أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية














المزيد.....

الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5708 - 2017 / 11 / 24 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خطابه الاخير اكد السيد حسن نصر الله ان لديه معلومات مؤكدة بان السعودية قد طلبت من اسرائيل ضرب لبنان ، معتبرا ذلك اعلان حرب من المملكة على حزب الله . . وفي وقت سابق اعلنت العربية السعودية ان قيام الحوثيين بمساعدة حزب الله اللبناني بضرب مطار الرياض بصاروخ ايراني الصنع بمثابتة اعلان حرب على المملكة 
ان الحديث عن اعلان الحرب من قبل الجانبين له مدلولات خطيرة ليس على لبنان او السعودية فحسب بل على المنطقة كلها وجعلها قابلة للاشتعال في اي لحظة . . ان استقالة رئيس وزراء لبنان سعد الحريري يعتبر تصعيدا كبيرا في تأزيم الوضع بين السعودية وايران . ورغم انه اعلن عن تريثه بالاستقالة بناء على طلب رئيس الجمهوربة الا ان الوضع لازال محفوفا بالمخاطر 

لقد ادركت السعودية ان التوسع الايراني في العراق وسوريا واليمن قد احدث خللا في موازين القوى في المنطقة لصالح ايران وعلى حساب العربية السعودية . خصوصا وان حرب اليمن قد استنزفت المملكة كثيرا بعد ان طال امدها دون ان تظهر اية بوادر لانتهائها . وفي المقابل تحاول ايران جس النبض فيما اذا كانت الولايات المتحدة ستنتصر للسعودية في حالة الصراع الايراني السعودي  . حيث ان الطرفين يخوضان حربا طويلة بالانابة . والان اصبح اللعب على المكشوف بعد ان تدخلت روسيا في سوريا وكذلك تركيا ، في وقت كانت ايران تحارب عبر اذرعها في المنطقة واقصد حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن وكتائب موالية لها في العراق . وجاءت استقالة الحريري بمثابتة الزلزال في المنطقة حيث لم يكن متوقعا ان يستقيل الحريري بعد التوافق الذي باركته السعودية وجاء على اثره تعيين ميشال عون رئيسا للجمهورية والحريري رئيسا للوزراء . ولكن يبدو ان الحريري كان مكلفا بمهمة الحد من نفوذ حزب الله في لبنان . وكلنا نعرف بان الحريري لاقبل له بحزب الله الذي تقف وراءه ايران ويمثل لها البعد الستراتيجي في المنطقة
 ان اطلاق الصاروخ من قبل الحوثيين على السعودية التي اعتقدت انه تم بمساعدة حزب الله اللبناني قد عجل من المواجهة بين حزب الله ومن وراءه ايران وبين العربية السعودية . فتم استدعاء سعد الحريري ليعلن من الرياض استقالته المفاجئة للجميع 
ان ايران حاولت التزام الصمت في حين ان زعيم حزب الله قد ظهر بمظهر هادئ جدا على غير عادته . وقد حاول هو ورئيس الجمهورية صرف الانظار عن خطورة هذه الاستقالة بالتركيز على شخص سعد الحريري وحرصهم عليه وحمايته من السعودية فتم تهويل ادعاء الاختطاف او الحجز واستطاعوا ببراعة التمويه عن اسباب الاستقالة الموضوعية بالتركيز على الشكليات . حتى ان هذا التمويه قد انطلى على تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري واحدث ارتباكا ، ليس فيه فقط بل وفي تيار 14 اذار ايضا . وقد كانت فرصة لهم لالتقاط الانفاس والتحضير لما بعد الاستقالة من احداث جسام ستترتب عليها سواء استمر الحريري بها او صرف النظر عنها

ان سعد الحريري عاد الى لبنان تحت شرط النأي بلبنان عن التدخل بالشؤون العربية ، وبعكسه فانه سيصر على الاستقالة . والجميع يعرف بان حزب الله ومن وراءه ايران سوف لن يوافق على هذا الشرط لانه يمثل هزيمة لايران ليس في لبنان فقط بل وفي المنطقة كلها وهذا مالاتقبله ايران . ان هذا الشرط يتوافق مع ستراتيجية ترامب التي اعلنها في خطابه حول الاتفاق النووي الايراني . وقد قلنا سابقا ان امريكا لن تخوض حربا مباشرة مع ايران الا اذا اضطرت لذلك . وانها تحاول تقليم اظافرها وقطع اذرعها ومنها حزب الله اللبناني وبعده الميليشيات الموالية لايران في العراق . وقد جاء الصاروخ الذي سقط على مطار الرياض فرصة للسعودية و لكل الاطراف في المنطقة للحد من النفوذ الايراني فيها . وان استقالة الحريري ماهي الا مقدمة لحرب قد تندلع في اي لحظة في لبنان 
ان حزب الله سوف لايوافق على مطالب سعد الحريري ، ولكنه سيقدم بدائل متواضعة لاتستجيب للحد الادنى من مطالبه مما سيدفعه الى  تأكيد استقالته من رئاسة الوزراء . وفي هذه الحالة سيقوم حزب الله بترشيح شخص من تيار 8 اذار بديلا عنه وهذا سيدفع الى خلافات خطيرة بين الاحزاب والتيارات الفاعلة في لبنان وعلى الاخص تيار المستقبل و14 اذار . ورغم اننا نستبعد قيام حرب اهلية لادراك الجميع بمقدار التسليح الذي حظي به حزب الله . الا ان الامور لن تمر ببساطة خصوصا بعد نهاية داعش والفصائل المشابهة لها عسكريا في سوريا والعراق وان بقاء حزب الله المهيمن على السياسة اللبنانية والسورية بقوة السلاح سيعرض المنطقة للخطر . وليس هنالك من احتمال استخدام حزب الله لهذا السلاح ضد اسرائيل الا اذا بادرت اسرائيل بضربه . وهذا مانفاه الامين العام لحزب الله . وان موضوع جبهة المقاومة وسلاحها قد انتهى ولو كان فاعلا لاستعمله حزب الله الان عندما قال امينه العام  ان اسرائيل تعرف تكلفة الحرب معنا . فنحن اليوم اشد عودا واقوى وقودا 

ان احتمال قيام حرب مباشرة بين ايران والسعودية يكاد يكون معدوما لان ميزان القوى الايرانية اكبر بكثير من السعودية من نواح عديدة . . ومن الممكن استمرار الحرب بالانابة في العراق على الاقل بعدما خسرت السعودية الحرب في سوريا . ولكن قيام اسرائيل بغزو جنوب لبنان وضرب قواعد واسلحة حزب الله هو الاحتمال الاكثر تحققا . رغم ان السيد نصر الله قد استبعده . واسرائيل تستطيع المبادأة ، كما فعلت ذلك عندما غزت لبنان للقضاء على تواجد منظمة التحرير الفلسطينية في الاراضي اللبنانية عام 1983 
 ورب سائل يسأل هل ستدافع ايران عن حزب الله وتواجه اسرائيل في حرب ضروس . اذ اقدمت اسرائيل على فعلتها هذه . الجواب بالتأكيد سيكون بالنفي . لان ايران برغماتية وتدفع الخطر الاكبر بالخطر الاصغر 
حمى الله العراق ولبنان من كل شر 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين افيون الشعوب
- برنار ليفي من الربيع العربي الى كردستان
- قراءة في ستراتيجية ترامب تجاه ايران
- بيرسي كوكس ورديفه قاسم سليماني
- وهكذا اطاح مسعود البرزاني باحلام الانفصال
- اشكالية المسألة الكردية
- الاستفتاء حصيلة الاخطاء المتراكمة
- التطهير العرقي في ماينمار . . والتطهير الطائفي عندنا
- من اجل وحدتنا الوطنية
- لماذا كل هذا الضجيج على استفتاء كوردستان
- عسكرة الشعب
- هل آن الاوان لاستقلال كوردستان
- الدوافع الحقيقية لدعوات تصحيح العملية السياسية في العراق
- حكاية الامن المفقود
- هل دار السيد مأمونة حقا ؟
- العراق بين المطرقة الامريكية والسندان الايراني
- الناس على دين ملوكهم . . في العراق ايضا
- لمصلحة من مؤتمر القيادات السنية
- قراءة في ولاية العهد السعودية
- المعايير الاخلاقية للكاتب


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الابعاد المحتملة للازمة اللبنانية