أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام














المزيد.....

ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب انه لايستبعد اعادة التفاوض مع ايران حول الاتفاق النووي وانه سوف يتخذ قراره بشان هذا الاتفاق في وقت لاحق . كما صرح رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بان ايران لم تلتزم بالاتفاق النووي وان لديه وثائق تثبت ان ايران تكذب . وقدم عرضا استعراضيا يفتقر الى اي سند علمي او وثائقي يؤيد ماذهب اليه . وقبل ايام قامت اسرائيل بضرب معسكرات ايرانية في سوريا وادت الى مقتل العشرات من الميليشيات الموالية لايران
فلماذا كل هذه الضجة والتصعيد الان ؟ اذا اردنا الاجابة على هذا السؤال لابد لنا من الرجوع الى الوراء قليلا ونتسائل هل كان اوباما مناصرا لايران وترامب عدوا لها ام ان الستراتيجية الامريكية كانت تقتضي اعطاء ايران الضوء الاخضر للتمدد في العراق وسوريا مقابل الاتفاق النووي في عملية ماكرة خبيثة لاشعال الصراع في الشرق الاوسط والقضاء على اي بؤرة مستقبلية تعادي اسرائيل . اضافة الى احلال ايران محل اسرائيل كعدو بديل للعرب . وبالمقابل فان هذا المخطط يحقق طموحات القيادة الايرانية في اعادة مجدها القومي الامبراطوري ، وسيمهد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا وقد اعترف وزير الخارجية الامريكية الجديد بان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي هو السبب الرئيس لحالة عدم الاستقرار في المنطقة ، وحل هذا الصراع هو السبيل لتحقيق السلام

ان هذه المهمة التي خطط لها بعناية فائقة قد اوشكت على الانتهاء
وتم تصفية الفصائل المسلحة بعد ان تم شيطنة المعارضة السورية وتسيد المنظمات الارهابية عليها . . كما تم اجراء التغيير الديموغرافي على نطاق واسع بما يخدم مصالح الدول الاقليمية والدولية تمهيدا لتقسيم سوريا الى كانتونات ومن ثم دويلات صغيرة وضعيفة . واذا ماعلمنا بان لايران اليد الطولى في تنفيذ هذه المهام ، عندئذ سندرك لماذا سكتت اسرائيل طوال هذه المدة عن التدخل الايراني في سوريا واشراك حزب الله وميليشيات عراقية وافغانية في كل معاركها هناك ، اضافة الى نفوذها الكبير في العراق ولبنان

الان جاء الدور الامريكي والاسرائيليلي في القضاء على التمدد الايراني في
المنطقة بعد ان استنفد اغراضه ، وتحت لافتة الغاء اوتعديل الاتفاق النووي يجرى التصعيد العسكري والسياسي تجاه ايران بشكل لم يسبق له مثيل مما قد يعرض المنطقة الى حرب مستعرة لايمكن التكهن بمداها
فهل فطن الايرانيون الى هذه اللعبة ام انهم انخدعوا بالاتفاق النووي واطلاق الاموال المحتجزة التي تم صرفها على حروب اهلية في العراق وسوريا
بدلا من تحسين الظروف الاقتصادية للشعب الايراني الذي عانى الامرين

وهنا يثور سؤال ترى هل ستصطدم ايران باسرائيل ووراءها الولايات
المتحدة ام ستسكت ازاء كل هذا التصعيد والتهديدات المستمرة وضرب مواقعها العسكرية في سوريا
ربما تعتقد ايران بان الاوروبيين سيقفون الى جانبها لوجود علاقات
تجارية كبيرة لهم معها ، وانها تستطيع المناورة فترة طويلة كما كانت تفعل عند مفاوضاتها السابقة في مجموعة خمسة زائد واحد
صحيح ان المانيا وفرنسا ودول اوروبية اخرى تعارض بشدة
الانسحاب من الاتفاق النووي ، لكنهم في الوقت ذاته غير مستعدين لمواجهة الثور الامريكي خصوصا وان الرسوم الكمركية الامريكية على البضائع
الاوربية ستكون كالسيف المسلط عليهم وهم لايحتملون اي نكسة اقتصادية ، ولذلك قدموا اقتراحات بديلة لتحسين الاتفاق النووي ليشمل الصواريخ البالاستية وتحجيم الدور الايراني في الشرق الاوسط كوسيلة ترضية قد تكون مقبولة للامريكان

ان الجناح المتشدد في ايران والذي يمثله الحرس الثوري يحاول الظهور بمظهر الرافض للتهديدات الامريكية الاسرائيلية تجاه ايران . وصرح احد قادة الحرس بان اسرائيل ستواجه ضربة مباغتة غير متوقعة
وفي المقابل هناك جناح اخر يحاول تهدئة اللعب يمثله رئيس الجمهورية روحاني يدفع باتجاه التسوية السياسية

ان المصالح الستراتيجية الايرانية المتحققة في سوريا سوف تمنع
الايرانيين من تصعيد العمليات العسكرية مع اسرائيل . اضافة الى ان ايران تدرك حجم القدرات العسكرية الاسرائيلية الكبيرة جدا بالمقارنة مع قدراتها الدفاعية

وعليه فاننا نرى ان ايران سوف لن تجازف في الدخول باي مواجهة
جادة مع امريكا او اسرائيل في الوقت الحاضر ، ولذلك نجدها تتراجع في كل مرة وهي تعلن ان الضربات الاسرائيلية سوف لن تمر دون رد . . وسيطول انتظارنا لهذا الرد . كما ان الحديث عن المقاومة او الممانعة سوف لن يستمر طويلا لانه كان بالاساس للاستهلاك المحلي ولتمرير خططها تجاه جيرانها العرب . وقد كنا نتمنى وقوف ايران مع فلسطين تجاه اسرائيل ، ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن . . اما بالنسبة لروسيا فليس من مصلحتها القيام باي عمل قد يزيد من تصعيد الموقف المتأزم ، وستكتفي بادارة الازمة حتى لاتكون طرفا فيها او التورط اكثر مماهي عليه الان . ولذلك ستحافظ على قواعد اللعبة حتى لو كان ذلك على حساب شريكها الايراني
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الشعب وهم السلطة
- نهج التخلف
- التواجد الامريكي في سوريا
- تهافت الاغلبية السياسية
- البيئة الملوثة اجتماعيا
- النخبة السياسية
- معطلات الانتفاضة في العراق
- الموقف من الانتخابات .
- فرض سلطة الدولة
- المحركات الاقتصادية للحروب الاقليمية
- صرخة عراقي موجوع
- لمن نصوت
- التدخل التركي في عفرين
- نقد القيم السلبية
- حزب الدعوة و الانتخابات القادمة
- الخوف والدين والحكم
- السلوك العراقي في الحكم
- الانتخابات والاجواء غير الطبيعية
- القدس . . زهرة المدائن
- الوجه الحقيقي للاسلام السياسي


المزيد.....




- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...
- عاجل | عمدة كوتيناي بولاية أيداهو الأميركية: مقتل شخصين وإصا ...
- V?n m?nh t?t M 789club – ??i v?n trong m?t v?ng quay
- بعد خمس دول في الناتو، زيلينسكي يوقع الانسحاب من معاهدة مكاف ...
- فرنسا: الحكومة أمام امتحان سحب الثقة مجددا
- ترامب يهاجم فوز ممداني بانتخابات نيويورك ويهدد بحرمان الولاي ...
- صحف عالمية: هدنة إسرائيل وإيران قد تنهار ونتنياهو يريد حربا ...
- ماكرون: بحثت مع بزشكيان النووي والباليستي وعودة المفتشين إلى ...
- رئيس إيران: مستعدون لفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الخليج


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - ايران واسرائيل . . احتمالات الصدام