أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر ناشي آل دبس - مقارنة فكرية بين العراق ومصر














المزيد.....

مقارنة فكرية بين العراق ومصر


حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 5921 - 2018 / 7 / 2 - 17:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يخيّل للجميع إن مصر تمتلك من العمق الفكري ما تعجز عن الوصول اليه بقية البلدان العربية ألاخرى، وذلك من خلال الترويج الاعلامي الكبير لكتّابهم ومثقفيهم، إلا إن الحقيقة ليس كذلك، في البدء لابد من ذكر إن الابداع يتنمى من خلال نظام تعليمي متطور، ومناهج علمية متماهية مع آخر التطورات التي وصل اليها العقل البشري، لكن في عالمنا العربي نفتقد الى ذلك، فأنظمتنا التعليمية متهرئة وآلية توصيل المعلومة فقيرة جداً، لذا أصبح تنمية الابداع سيرورة فردية، فيأخذ الفرد العربي على عاتقه تطوير مداركه الفكرية دون مساعدة من مؤسسات يُفترض أن تضطلع بهذا الجانب، وبما إنه أحد أهم أسباب الابداع الفكري هو وجود صراع يعيشه الفرد سواءً مع الدولة أو الدين أو ورجاله، .... الخ، لذا نجد إن الفكر العراقي تعمق أكثر من غيره في مناقشة القضايا الفلسفية، الوجودية منها أو المتعلقة بحياة الانسان اليومية، ففي العراق صراع الفرد مع المؤسسة الدينية المنفصلة عن الدولة، حيث تحتل هذه المؤسسة مكانة خاصة تطغي أحياناً على الوعاء الحاضن لها وهو الدولة، لذلك نلاحظ إن المناقشات أرتفعت بسقفها داخلةً إلى كنه الافكار الدينية وأصولها ونشأتها، لتخرج الى النور دراسات معمقة درست الفقه وتطوره، المعاملات وفق النص وتناقضاتها مع الواقع المعاش، أساليب العبادات، التي بالمقابل يعمل سدنة الدين على توسيعها مع كل تطور للجهة المضادة في نقضها، فأرتفع سقف خيال دعاة الدين إلى الخرافة بأعلى أشكالها، والمضاد أرتفع للوصول إلى الالحاد وفق متبنيات فكرية آخذة بالاعتبار التطورات العلمية كسلاح تحاجج به، جهتي الصراع هاتين سيستمران على هذه الشاكلة وستنفلت الامور من عقالها ذات يوم، لكن الجانب المضيء هو ظهور دراسات علمية رصينة تُحسب للعقل العراقي في تطويرها وظهورها إلى العلن.
أما في مصر فأجد من خلال معايشتي هناك إن دراساتهم تمتاز بالسطحية إلا ماندر، والسبب إن صراع الفرد هناك مع الدولة وليس مع المؤسسة الدينية التي هي تابعة للدولة كأحدى مؤسساتها، ومثل ما هو معروف إن المناقشة الفكرية مع الدولة لاتحتاج إلى جهد فكري يناقش الوجود والعدم، أو المادة والوعي، أو الفقه وأصول الدين، لذلك تجد دراسات مفكريهم المعارضين للنظام السياسي تناقش الواقع اليومي للفرد طارحةً البدائل وفق المتغيرات والتحولات الآنية، مبتعدةً عن الخوض في المشاكل الفلسفية الكبرى، وحينما شذّ (نصر حامد أبو زيد) وطرح أفكاره، أول من حاربه متبنين الفكر العلماني، إذ وجدوا في مناقشاته غرابة وأختلاف عن ما جُبلوا عليه، وكذلك (سيد محمود القمني) الذي أتصلت به لأجراء حوار مطول معه، فوجدته منزوياً معتكفاً يشعر بالاحباط جراء محاربة من يدعون تبني العلمانية له.
خلاصة القول إن وعينا الفكري الداعي إلى تبني العلمانية منهجاً في الحياة أكثر عمقاً وعلميةً من غيرنا ألذين يدعّون غير ذلك.

مفارقة:
حضرت ندوة عن التنوير في القاهرة، فتداخل أحد الحاضرين ويطلب من الاخرين الاقتداء ب( الخضر) لبناء منهج تنويري!!!



#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف (سائرون- الفتح) أسبابه... مآلاته.
- لعنة الشوق
- السينما المصرية وتأثيراها على المراهقين
- رداً على الفيلسوف مراد وهبة (استدعاء الماضي غمة يجب الخلاص م ...
- مراد وهبة: واهم من يظن إن العالم العربي والاسلامي يعيش في ال ...
- قراءة موضوعية في خطبة عبد المهدي الكربلائي
- بنت ليل
- تساؤلات شيوعية
- ناي
- من هو الفاسد السياسي ام المجتمع؟
- حدباء الكون
- متى تتوقف سرقة آثارنا؟
- الفنان العراقي يموت برداً
- الخيانة العظمى في تفجيرات الكرادة
- العراق بعد الانتخابات الامريكية
- معركة الموصل والتحديات الواجب انجازها
- مفرداتٌ تائهة
- مقتدى الصدر وخيانته المتوقعة
- القبلةُ العائمةُ
- تنسيقية مستمرون والتطلعات المؤجلة


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حيدر ناشي آل دبس - مقارنة فكرية بين العراق ومصر