رمسيس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 5915 - 2018 / 6 / 26 - 07:25
المحور:
الادب والفن
الدليل و اليقين
نمل الضعف ينخر
عظامى الواهيات
و العجز موت يصب
فى الكأس سم السكرات
يدس فى عباءتى
– كهف العناكب –
عقارب و حيات
فماذا أهديكِ ...؟
غير إنسكاب النفس
و إنطلاق العقل
و تشرد الروح
على كل المحطات
عبق السلام و التحيات
عشق و وَلَه
و فيض إشتياق
و مع إنطلاقة كل قطار
أرسلى – حتى
يحين ميعاد لقاءئى
أو يجئ من يشد رحالى –
كل الأنبياء و الرسل
الى جميع إقطارى
الى كل العبيد و العيال
السرارى و الدرارى
فقد قُطعت بيننا
كل الطرق و السبل
و الأرض حبلى
يلتف حول جيدها
حبل السوارى
تكلمى ... تمنطقى ...
أو حتى أهمسى
فى أُذنىَّ بعضاً
من لثماتك
فتعيدنى الى الحياة
همساتك
و فى البدء أحيتنى
كلمات ألهات
و قتلتنى أيضاً
نفس الكلمات
و قديماً قالوا :
الخبز وحده لا يحيى
بل يحيا الإنسان
ببعض الكلمات
و "الحرف يقتل"
كما أيضا تقتل الكلمات
و أنت نفسك الحياة
و أنفاسك بثت فىَّ الحيوات
فأنا الذى يرحل
و انتِ حتى الآن صامتة
أو لا زلتِ تسألين
من ذا الذى رحل؟
و من ذا الذى مات؟
فأنتِ المآل و فصل المقال
و أنتِ فى بدءى كلمة
وهبتنى – و ما زالت –
توهبنى الحيوات
فما نسيت – طرفة عين –
ما كان بيننا و بعد ما زال
من شريف القصد
و حميد الخصال
من حسن النوايا
و براءة الطوايا
فأنتِ بيت قصيدى
مفتتح نشيدى
شفاء غليلى
سر الوجود ...
مكنون الجود ...
فدلينى
نادينى
أو إسمعينى
ألستِ أنتِ دوما دليلى ...؟
21 / 7 / 1990 (السبت)
رمسيس حنا
#رمسيس_حنا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟