أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف بن سالم - الإهانة














المزيد.....

الإهانة


عبد اللطيف بن سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 07:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإهانة :
خيانة ثم خيانة وفي الأخير الإهانة
بعد الخيانة الأولى التي مُنينا بها إثر الانتخابات التشريعية الأولى بعد هذه " الثورة "والخيانة الثانية التي مُنينا بها إثر الانتخابات الرئاسية التالية لها نتلقى اليوم من هؤلاء وهؤلاء الحاكمين بأمرهم فينا الإهانة وإلا أفليس من حق هأؤلاء الذين نُقدّم لهم موائد الإفطار في رمضان هذا أو نحمل إليهم قفة رمضان باسم أصحاب الخير أن تكون لهم مواردُ رزق قارة يعيشون بها كغيرهم من الناس ويحافظون بها على كرامتهم دون التشهير بهم وإهانتهم ؟
أليس ما يقوم به هؤلاء (عن حسن نية كانوا أو عن سوء نية ) مؤشرا واضحا وأكيدا على اتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء في هذا البلد واغتنام الفرصة من هؤلاء الخوانجية لتمرير فكرة الرحمة المنتظرة من الله في مثل هذه المناسبة لمن سار في طريقهم واهتدى بهديهم ؟ وهكذا يؤكدون في نفوس الناس ضرورة الإيمان بوجود العلاقة بين الدين والدولة التي ينادي العلمانيون والحداثيون عموما بضرورة نفيها والقضاء عليها إذا أردنا حقا تأسيس الدولة المدنية الديمقراطية في هذه البلاد ؟ ولو كان الله هو الرحمان الرحيم بالفعل لماذا إذن لم يساو بين البشر ويسمح هكذا للفقراء بالإهانة والمذلة من طرف الأغنياء ؟ ألا يستطيع أن يُحقق للجميع كرامتهم و (يكفي المؤمنين شر الصدام ) ؟
في أوروبا المتقدمة عنا اليوم في التطور الحضاري بصفة عامة هناك فضاآت للاستضافة مستورة وتستقبل كل قادم إليها مهما كان نوعه أو جنسه أو جنسيته أو لونه أو عمره للأخذ بيده ومساعدته دون فضح أمره أو التشهير به وهذا بالفعل ما تدعو إليه الشريعة الإسلامية ذاتُها في الحقيقة لكن هؤلاء لا يهمهم من مقاصد الشريعة شيءٌ إنما الذي يهمّهم في واقع الأمر هو استعمال الدين في السياسة وفي تحقيق المصالح مثلما هو حاله دائما منذ ظهوره على سطح هذه الأرض المكورة وليست البسيطة كما لا يزال الكثير منهم يعتقد . .. ألا تلاحظون أنه منذ العهد البائد إلى الآن في هذا العهد السائد وهم يتّبعون نفس هذه الطريقة المُهينة للشعب التونسي ( ومن أهان تونسيا فكأنما قد أهان التونسيين جميعا )
أين الحل إذن ؟؟
الحل هو في بناء محلات خاصة نستقبل فيها ما تسمّونهم " ضيوف الرحمان " من الفقراء والمساكين وأبناء السبيل لمساعدتهم على طول العام وليس في رمضان فقط حتى يحسّوا بأن الرحمة آتية لهم من إخوانهم وليس ممن يتوسطون لهم عند ربهم وهكذا نرقى بالروح الإنسانية بين جميع البشر مهما كان نوعهم ومهما كانت دياناتهم ومهما كانت لغاتهم وأوطانهم كما يمكن لأهل الخير أن يدفعوا بتبرعاتهم أو ما يسمونها صدقاتهم أو هباتهم إلى مكتب اجتماعي نُعدّه في كل مدينة لهذا الغرض كما هو الحال في أوروبا المتقدمة علينا في هذه التجربة ، أو يُسجلون بأنفسهم ولوحدهم عناوين من بعض تلك العائلات ويساعدونهم إن أرادوا بانتظام حتى دون تعرّف عليهم في كنف الستر والسرّية والاحترام المتبادل وذلك عن طريق الحوّالات البريدية أو عن طريق التحويل البنكي أو غيرها من الطرق دون شوشرة أو إقامة مهرجانات دعائية وفضائحية تكشف عن تضخم رأسالمال وتجبّره حتى صار يعوّض الدولة عن القيام ببعض الواجب المنوط بعهدتها ولو بطريقة مُهينة ومُخجلة للتونسيين جميعا وللدولة ذاتها ...



#عبد_اللطيف_بن_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلبيات الإدمان على مشاهدة الشاشات
- هل انقلبت الثورة على نفسها ؟
- مرض الشيخوخة المبكرة
- الطفولة وعلاقتها بالمدرسة
- حول عملية التعلم
- شيء من النقد الذاتي .
- الضعف الجنسي
- حوار الحضارات...أم حوار الثقافات ؟
- حرب غير معلنة أم هي حرب عالمية ثالثة ؟
- مكانة المرأة بين العرب
- أصدقائي النوارس
- لإرهاب في بيتنا
- من أخطائنا الأخلاقية
- نظرية علمية للبحث والتحقيق فيها
- الثورة التونسية في ذكراها السابعة
- الإرهاب : من أين يأتي وإلى أين يمضي ؟
- الفساد الأخلاقي
- اللغة العربية بين المحلي والكوني .
- الإنسان والزمان
- ماالحجاب ؟


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد اللطيف بن سالم - الإهانة