هاله ابوليل
الحوار المتمدن-العدد: 5908 - 2018 / 6 / 19 - 12:20
المحور:
الادب والفن
أجدني أغرق في سخافة هذه الترهات الوجودية بإحتمالية صفرية في إنبثاق الحياة الجميلة التي تنتظرك في كل صباح من العدم .
عن أي شيء جديد تتكلمون!
وأي حياة جميلة تنتظرون !
الحياة ليست سوى عبارة عن تكرار يومي رتيب و ممل و يفضي للضجر . إنها نسخة معادة من إجترار الأمل الذي لا يأتي و تظل في حالة إنتظاره لسنوات ,حتى يأتي الأجل , فتدفن أنت والأمل في قبر واحد و تقرأ على أرواحكم الطيبة تراتيل الصبر و الغفران و أدعية الموتى المخلصين .
2
( إعتذر لدخولي في الرواية , ( هذا صوت المؤلفة )
ولكن أجدني أقول كما فولتير يوما "لو لم يكن هناك إله لإبتدعناه "
نحتاج إلى آله لكي نقود القطيع البشري من الغوغاء إلى آله عظيم يخشونه .
و لقافلة الحمير الموجودة بيننا أن تخشى من قوة عظيمة, فنضمن أن لا يخدعنا الصديق ولا تلعب من وراء ظهورنا الزوجات ولا يسرقنا الخادم , فيما لوغفت عينانا .
ترتشف جرعة من قهوتها التي تحملها دائما و تتسكع بها وهي تمشي.
أن قوة وجود الرب تحميني من اجل مصالحي أولا , وهذا يكفي لأنام مستريحا بلا قلق ولا خوف و لا أخشى بأن ترشقني سهام الغدر والخديعة من وراء ظهري !
أرايت مزايا وجود الرب يا علي !
3
هكذا دخلت و هكذا خرجت ,وكأنها في بيتها ! يالها من سيدة جميلة , لافتة للنظر ,مثيرة للإهتمام ,ولكن هل حقا مسموح لها أن تقفز في كل لحظة لكي تدلي بدلوها في مسائلنا وثم تخرج كما تدخل بلا إستئذان .
من أنت لكي إستأذنك , أنت مجرد بطل خلقته هنا لكي أضع على لسانه ما أريد , هل تفهم ! هذا خطأي , ما كان لي أن أعتذر على إقتحامي لبيتي , عجبا ,
هل يستأذن صاحب البيت عند دخوله لبيته !
نعم إنه يفهم الآن - هكذا دخل والدي بيننا , لفك الشجار , وهمس بأذني إنها عصبية ! ثم غمز لها ,
" طبعا الجميلات تفتح لهن كل الطرق المغلقة وغير المغلقة
وخاصة الكاتبات المشاغبات
, فكف عن ذلك الهجوم , يا هذا , كان ذلك , هذا صوت أبي - الذي لاحق طلة المؤلفة من الشباك و رآها وهي تقطع الشارع قفزا و ركضا مثل الصبيان .
قائلا بمرارة من فاته حب إمرأة تشبهها
: يا لها من صاروخ !
صاروخ جوّ- جوّ
#هاله_ابوليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟