مرح البقاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1497 - 2006 / 3 / 22 - 11:06
المحور:
الادب والفن
يصابِحُني وجهُها
رغيفَ خبزٍ ساخنٍ،
وباقةَ زعترٍ بريّ..
مائدةُ بنفسجٍ ورفُّ عصافيرَ طريدةٍ.. عيناها
دفءُ حكايا البحيراتِ العتيقهْ،
أحزانُ كهوفٍ مسكونة بالليلِ والشعْرِ،
وهنُ مسيحٍ مخضرمِ الآلامِ.. عيناها
تعبٌ جليلٌ يفوحُ من حنايا ثوبِها
المغسولِ بالضجرِ،
بأوزارِ الطريقِ المتهافتِ ريحاً.. ودخانْ
تتعثَّرُ بلغةِ الفجرِ النضيرِ
حينَ يفلسفُهُ قلبُها قبلةً، قبلهْ
وفي تدفُّقِ جدولِ الحزنِ الرخيمِ
تبدأ نزالَها الطائشَ مع حربةِ النهارْ
عزلاءُ..
إلاَّ من قلبِها المفتونِ بالشهوهْ،
بصورِ أعيادٍ غابرةِ الملامحِ.. والطفولهْ
عزلاءُ..
ناحلةٌ، هشةٌ، نبيلةٌ كسنبلهْ
نادرةٌ، جليلةٌ، فادحِةٌ كالكبرياءْ
منذورةٌ، مهدورةٌ، مقهورةٌ كأمْ
- أمي!
- أمي!
- أمي!!!
.. ويوافيني وجهُ الله
#مرح_البقاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟