زرقاء اليمامة عمياء...

فاطمة شاوتي /المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 5904 - 2018 / 6 / 15 - 22:38
المحور: الادب والفن
    

زرقاء اليمامة عمياء...

الجمعة 15 / 06 / 2018


اعتقدت ذات وهم
أن الحب لا تخذله السياسة...
وعلى بعد من هذا الوهم
اِسْتَقْرَأَنِي فْلاَشْ بَاكْ ...
في خماسية هَجِينَة...




1/ عَلَّمَتْنِي ذاكرة الحب
أن الحب وهم سياسي...
الحب نافذة عمياء
لاتنقذنا من فوضى الرؤيا...
أحتاج أصابع زجاجية
تَفْقَأُ حدود الوهم...



2/ عَلَّمَتْنِي العولمة
أن الحب لاجغرافية له...
لاجنسية له..
لالون / لا دين / لا لغة /
سوى أنه الحب...



3/ عَلّمَنِي الواقع
أن ملوك الطوائف في وطني...
مزقوا الخريطة
وعلقوا المرآة على أذن قط
يخاف الجرذان...
وسلخوا الحقيقة...



4/ عَلَّمَتْنِي القبيلة
أن القتيلة لا تطلب تعويضا
من قاتلها...
تطلب أن ينحت لها تمثالا
ويضع على الأقواس
صور عاشقة...
لم تَحْظَ يوما
بقبلة محروقة...



5/ عَلَّمَتْنِي زرقاء اليمامة
أن العين البصيرة
في الشرفات...
تصير كفيفة...
لاترى إِلَّا ما يرونه
وأن الحب ...
صار فزاعة عربية....

فاطمة شاوتي // المغرب

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل