شهاب وهاب رستم
الحوار المتمدن-العدد: 5902 - 2018 / 6 / 13 - 13:09
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة
شمس صيف المحرق كانت على مشارف الذبول واللبود خلق الجبل الشامخ كان احمد المعاون الطبي وقفاً امام محل العم سلمان في القرية التي تم تعينه فيهــا ، شاهد احد القرويات تسير بخطوات سريعة وتحمل بيدها كوب ماء ، وقفت هي الاخرى امام المحل وتتسائل ، هل الشيخ نائم الان ام ان في حجرته ، خرج العم سلمان من محله لها و ماذا تريدين بهذا الوقت من الشيخ إن كان نائماً ام في حجرته.... ؟
فقال ونبرات من البكاء تخنقها ، والله عمي سلمان قلت اذهب للشيخ لكي يقرأ على كوب الماء لاشربه لابني المريض ، اندهش المعاون الطبي منها وقال ولماذا لم تاتي بالولد الى المركز الصحي لأراه ، ربما نعالجه بالدواء مثلما فعلت مع الشيخ نفسه وابنه البارحة . ضحك العم سلمان وهو يقول الشيخ هو يذهب للطبيب لكن نحن نذهب له ليقرأ لنا في
الفنجان .
قال العم سلمان ... الشيخ ذهب الى المدينة في الصباح الباكر ولا اعتقد انه سيرجع إلا بعد ايام أو اسبوع على الاقل ، سمعته يقول لابنه ساراجع الطبيب الأخصائي وهذا يعني انه لن يعود اليوم ، خذي ابنك للمركز الصحي غداً ليعلاجه أخينا وهو يؤشر على المعاون الطبي . لكن المعاون الطبي قال ولماذا غداً والطفل مريض ، اذهبي انت للبيت اختي وساكون عندك مع العم سلمان بعد دقائق .
هرول للمركز الصحي وجلب معه حقيبتهُ ثم طلب من العم سلمان ان يرافقه الى بيت المريض ، كان يعلم المعاون الطبي ان هناك بكتريا منتشرة في المنطقة وبسبب هذه البكتريا الالتها اللوزتين مع الحمى للأطفال .
فحص الطفل بتأني وحقنه بابرة پنسلين مع النوڤالجين الخافض للحرارة ، غداً الساعة العاشرة صباحاً ارسلي الولد الى المركز الصحي لازرقه ابرة ثانية لان الالتهاب لن يتخلص منه إلا بعد اربعة ايام على الاقل . في اليوم الثالث كان الطفل جالس على مقعده في مدرسة القرية بين الاطفال . معلم القرية كان قد تعرف على المعاون الطبي وتعاون معه من اجل خدمة اهل القرية ، بعد ساعات الدرس اخذ المعلم الطفل الى المركز الصحي ، شاهده صديقة المسؤول عن المركز الصحي ، حقن الطفل بابرة رابعة والشيخ ما زال في المدينة .
#شهاب_وهاب_رستم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟