أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - الارهاب الرسمي بين افريقيا والعالم العربي














المزيد.....

الارهاب الرسمي بين افريقيا والعالم العربي


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 05:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظلت أمريكا وحلفاؤها في الغرب لسنوات طوال تتلاعب بمصطلح "الارهاب " لإطلاقه على مناضلي حركتي المقاومة الفلسطينية واللبنانية المشروعتين ضد الاحتلال الاسرائيلي ومتغافلةً تماماً الارهاب الرسمي الذي تمارسه إسرائيل بحقهما وبحق شعبيهما ، وبعد تعثر بعض ثورات دول الربيع العربي أخذت هذه الدول تبذل كُل مافي وسعها للتشويش - داخلياً ودولياً - على سمعة مناضلي ونشطاء شعوبها السلميين من أجل الإصلاحات الجذرية والتغيير الديمقراطي لوصمها بالإرهاب في ظل صمت أمريكا والغرب، بل وفي ظل مُباركة ترامب بعد وصوله للسلطة ، يحدث هذا رغم استمرار كل أعمال القمع المتعاظمة الاستشراس التي تمارسها الانظمة العربية المُجهضة ثوراتها وما لعبته هذه الأعمال من تسبب في خلق حالات من الاحتقان الشديد شعبياً وظهور بعض مظاهر العنف المضاد والتي لا تُقارن البتة بحجم أعمال الارهاب الرسمي التي مارسته وما فتئت تمارسه تلك الإنظمة .
وقد نشرت جريدة " الحياة " السعودية مقالاً مترجماً عن صحيفة " ليبراسيون " للباحث في مركز البحوث التنموية الفرانسي مارك - انطوان بيروز دى مونكلو ، تحت عنوان " مكافحة الارهاب ... كنز الانظمة الاستبدادية في افريقيا " وبالنظر لما تنطوي عليه تحليلات هذا الباحث من اسنتاجات وخلاصات مُدهشة تكاد تتطابق مع أوضاع دول الربيع العربي المُجهضة ثورات شعوبها ، وبالنظر أيضاً لركاكة ترجمة المقال فإننا سنعيد تالياً صوغ أهم النقاط الواردة فيه مُذيلاً في نهايتها برابط المقال المُترجم :
1- تلجأ الانظمة الدكتاتورية الافريقية التي تتواجد في أقطارها حركات جهادية متطرفة ( بوكو حرام في نيجيريا والقاعدة في مالي وحركة الشباب في الصومال ) لاستمالة فرنسا لدعم قمعها الداخلي لهذه الحركات ووصفها بأنها تشكل خطراً عليها وعلى الغرب بالرغم من كونها لا تُمثل خطراً على فرنسا ولا تُجذب حتى سكان ضواحي باريس المسلمين .
2- تتفاوت ظروف وأسباب نشأة الحركات الجهادية الثلاث الآنفة الذكر من بلد إلى بلد ولايمكن اعتبارها متماثلة ولا وجود لأي تنسيق فيما بينها ، وهي تضفي على نفسها السبغة "الجهادية " إنما لاعطاء مشروعية دينية لعملياتها بين الاهالي وجذب ما يمكن منهم إلى صفوفها ومحاولة التشبه بالحركات الاسلامية الارهابية الشهيرة في العالم الإسلامي - كالقاعدة وداعش - بالرغم من اختلاف الحركات الافريقية الثلاث عنهما ، والباحث يعتبرها حركات تمرد وعصيان ضد أنظمتها الفاسدة أكثر من كونها حركات دينية جهادية إيمانية مدفوعة بشدة القلق على الإسلام بدليل أنه أستبيّن 60 من أعضاء بوكو حرام عن اسباب انصمامه اليها ولم يجب سوى واحد لدواعي دينية .
3- ما تمارسه شرطة وجيوش الانظمة الافريقية من إرهاب وقتل بحق المدنيين العُزّل بحجة مطاردة ومحاربة الارهابيين يفوق ما يلحقه هؤلاء بهم ، ومن يزور مناطق بؤر التوتر في هذه البلدان يدرك ان أفعال جيوش تلك الانظمة والتعذيب في معتقلاتها وممارستها النهب والسلب بحق الاهالي كل ذلك وراء عدم الاستقرار وتأجيج الاضطرابات ولذلك ينظر السكان لهذه الجيوش كقوات احتلال لا سيما مع تفشي الفساد في مؤساستها .
4- الحل العسكري غير ناجع لاجتثاث الارهاب في مالي وبلدان الساحل ، والمطلوب علاج طويل الأمد والتدخل الفرنسي عظّم من خطر الحركات الجهادية بدلاً من تحجيمها والقضاء عليها ولا يخدم هذا التدخل مصالح فرنسا ، ولا صحة للترويج على ان " القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي " الموجودة في مالي بأنها خطر عابر للدول فلم ينطلق منها أي هجوم على فرنسا . ويلفت الباحث إلى عدم تورع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن استغلال يوم المرأة العالمي 8 مارس 2013 لتسويغ تدخل بلاده العسكري في مالي بذريعة عتق النساء الماليات من الحجاب ، وهي نفس ذريعة نظيره السابق ساركوزي لتمديد التدخل العسكري في افغانستان عام 2008 .
5- مع أن مؤسسي الحركات الجهادية ينحدرون من اُصول اجتماعية متباينة ، ومع ان الققر ليس هو العامل الوحيد لنشأة هذه الحركات إلا ان ظاهرة انعدام المساواة في مجتمعاتها والشعور بالظلم وغياب العدالة والنقمة الدفينة من الاثرياء كل ذلك يؤجج من نيران غضب السكان ويخلق بيئة اكثر مواتية لتفقيس مثل هذه الحركات اكثر من أي مجتمعات اخرى ، ويعتبر الدعم الخارجي لهذه الانظمة - كالدعم الفرنسي - لتمكينها من قمع تلك الحركات هدراً مالياً بلا جدوى طالما لا رقابة مالية عليها ويلتهمها فساد تلك الانظمة ، وكل ذلك يجري دون أي أن تظهر باريس أي نقد لتلك الانظمة ولا تربط مساعداتها بأي آفاق ذات آليات إصلاحية حقيقية لتغيير طابعها الدكتاتوري ، بل تُذكي الأنظمة الفاسدة .
* رابط المقال المترجم في الحياة http://www.alhayat.com/article/4585002/رأي/الصحافة-العالمية/مكافحة-الرهاب-كنز-الأنظمة-الاستبدادية-في-أفريقيا



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درويش وكنفاني .. وإشكالية الإبداع في ظل الإلتزام الحزبي
- دور اليسار العراقي في بناء الوحدة الوطنية
- وداعاً للكاتب والمناضل المصري صلاح عيسى
- الديمقراطية هي السبيل الوحيد لاشتراكية المستقبل
- مئوية ثورة اكتوبر الاشتراكية .. آفاق نهوض الشيوعيين العرب من ...
- مئوية ثورة اكتوبر .. كيف تحققت نبؤة ستالين في الشرق الأوسط - ...
- مئوية ثورة اكتوبر .. الشيوعيون العرب وقرار تقسيم فلسطين - 4 ...
- مئوية ثورة اكتوبر .. مراجعات الشيوعيين العرب للتجربة السوفيي ...
- مئوية ثورة اكتوبر .. إلهامها في العدل الإجتماعي عالمياً ( 2 ...
- مئوية ثورة اكتوبر .. تأثيرها الحاسم في تاريخ القرن العشرين ( ...
- البحرينيون والعرب بين الضحك والاكتئاب
- مئة عام وعد بلفور .. نصف قرن على التقسيم
- مستقبل المعارضة البحرينية بعد حل - وعد -
- مغزى ثلاثة مواقف عربية مناوئة لإسرائيل
- دروس انتزاع المرأة في السعودية حق السياقة
- آفاق نزع فتيل أزمة أستفتاء كُردستان
- محنة المغردين في العالم العربي
- ماذا جرى لبطرس غالي في غرفة نوم عيدي أمين ؟
- العبارة الانجليزية التي أفقدت عبد الناصر صوابه !
- عشرون عاماً على رحيل الجواهري


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - الارهاب الرسمي بين افريقيا والعالم العربي