أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل ..














المزيد.....

عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 04:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( 1 )

يستحيل أن يتخلص العالم "العربي" الإسلامي من الدين وثقافته لأسباب عديدة لعل أهمها :

1 - عامل داخلي "ذاتي" : العروبة وهويتها "العربية" المفروضة إنتاجها الوحيد "دين" وفخرها الوحيد "دين" وكما أدخلها الدين للتاريخ وسمع بها العالم في وعيها الباطن غياب الدين سيشكل فناءها وخروجها من التاريخ لذلك يستحيل أن يتنازل "العرب" عن الإسلام ولذلك نجد في بلداننا الشيوعي الشيعي والشيوعي السني والشيوعي .. القرآني !

2 - عوامل خارجية :

- الرأسمالية العالمية التي لا ولن تسمح بتقليم مخالب الإسلام حتى لو نضب النفط , الرأسمالية والدين حليفان لا يفترقان إلا بالقضاء عليهما معا ومن سيقضي على الرأسمالية الغربية ؟ روسيا الأرثدوكسية الرأسمالية أم الصين السائرة في طريق .. الرأسمالية ؟ أم .. "اليسار العربي" ؟

- إسرائيل الدولة "الدينية" التي تأسست على خرافة دينية .. إسرائيل عكس ما يحلم به السذج لا ولن تَفنى وباقية إلى الأبد , اِستمرار إسرائيل اِستمرار لِـ "الدين" اليهودي واِستمراره اِستمرار للمسيحية والإسلام و .. العروبة .

أي ..

إلى الأبد سنبقى متخلفين وفي مزبلة الأمم , وإلى الأبد سنسمع الأسطوانات المشروخة للإخوانجية وإخوانهم العروبيين أقصد الغالبية الساحقة من "اليساريين" بكل أنواعهم ؛ وأنا لا أعلم حقيقة كيف يتجرؤون على الادعاء بأنهم سيقضون على إسرائيل ؟ والأغرب أنهم يصدقون مزاعمهم تلك ! والعجب العجاب أن ذلك سيتحقّق لهم بماركسيتهم البدوية أي "العربية" :

- كلهم يقولون ويعرفون أنّ أمريكا وإسرائيل وكل الأنظمة الحاكِمة لبلداننا أعداء لشعوبنا , لكن عقولهم تتوقّف عند التعاطي مع هذه الأنظمة الخائِنة للشعوب والعميلة للرأسمالية مع أن النظرية التي تَحكم بها واضِحة جليّة : عروبة - إسلام !

- أمريكا , إسرائيل والعروبة - إسلام الكل سواسية أعداء .. لكنهم يستثنون العروبة التي لا علاقة لها ببدو الخليج وبالمبدونين حكامنا كما يدّعون .. أعجب حقيقة كيف يَقبل "اليساريون" وأغلبهم "كفار ملحدون" هذه العروبة وكيف لا يتساءلون لماذا لم يُوجد حاكم واحد منذ أن سمع العالم بشيء اِسمه "عرب" .. حاكم واحد "شريف" وليس لص ومجرم واِبن ستين كلب ؟!

( 2 )

بُنيتْ دولة إسرائيل على أسطورة كتبها كمشة بدو , سأفترضُ أن التوراة ليس لها وجود وسأسأل السؤال التالي : العالم المُسمَّى "عربي" كله عن بكرة أبيه مَبني على الإسلام وتخاريفه , الإسلام يقول أن ذلك المكان المُسمّى فلسطين أرض اليهود التي كتبها إله الكون المزعوم منذ الأزل لليهود - هذا لو تجاوزنا الترهات الإسلامية الأخرى التي تتكلم عن ما بين النيل والفرات !! - , ألا "يحقّ" للإسرائيليين أن يقولوا للعالم "العربي" أنّنا أخذنا "أرضنا" مُعتمدين على ما قاله إلهكم ؟ .. أنا أمضيتُ حياتي كلها في أستراليا مثلا , في الأردن توجد ضيعة كل سكانها يقولون أن تلك الضيعة ملكي , ذهبتُ إلى الأردن وأخذتُ ملكي ثم أرسلتُ لأهلي وأصدقائي وأسكنتهم في ضيعتي .. من الملام هنا أنا أم من قال لي أن تلك الضيعة ملكي ولا يزال إلى اليوم يقول ويعيد أن تلك الضيعة ملكي ؟! أم تريدونني أن أتنازل عن أملاكي لِـ "الغرباء" و "اللصوص" ؟

يستحيل أن تُحلّ قضية فلسطين والإسلام يحكم الجميع حتى اليساريين .. غريب جدًّا أن أرى "شيوعيًّا" يُمجِّد المهلكة البدوية وآخر يتزلّف لإيران والأغرب كيف يُطلقون عليه لقب "رفيق" عوض أن يُسمّونه "سنّي" أو "شيعي" .. غريب وعجيب أن يصدر ذلك من "ملحد" خصوصا وأن الكثيرين من السنة لا يُمجِّدون آل إرهاب وأيضا الكثيرين من الشيعة لا يتزلّفون لملالي الخراب !

لمن تجاوز كل الأوهام أقول : تعلّم من إسرائيل كيف لم تَستغنِ عن خرافتها الدينية سبب وجودها , إسرائيل الدولة "العظمى" وليس "الكيان" كما يصفها عباد الأصنام الصحراوية .. لا يمكن ويستحيل أن يَستغني من يَنطلق من أرضية العروبة عن الإسلام سبب وجودها حتّى لو أصبح ذلك "الوطن العربي" الوهم دولة عظمى كإسرائيل .. اليساريون "الملحدون" كلهم عروبيون لذلك لا ولن يستغنوا عن الإسلام سبب وجود واِستمرار الخرافة التي ينطلقون منها .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذلك حُرِمْتُ من وطنْ ..
- قبلة أخيرة و .. لسان !
- خواطر .. 2 .. مجدهم في خزيهم !!!
- مِنْ ( بهدوء مع المُتدينين ) إلى ( أُشارِككم القصة يا ملحدين ...
- I want mother Mary, I want the Messiah!
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 5 ..
- مقدمة ( قصيرة ) و ( سينات ) ( جيماتها ) نعم أو لا ..
- مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُك ...
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 4 ..
- ( الأرض المُسَطَّحَة ) والأمن القومي لشعوبنا ..
- مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُك ...
- القُبلة الغائبة .. 3 ..
- القُبلة الغائبة .. 2 ..
- القُبلة الغائبة ..
- رسالة لكل الأقليات ..
- عن ( الحق في عدم الإنجاب ) !
- Nada más importa ! .. 2 ..
- Amor para todos ! .. 2 ..
- Nada más importa !
- أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !


المزيد.....




- رسم وُصف بـ-المسيء- للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والس ...
- “تابعها الآن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- أغاني البيبي الصغير..ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- DW تتحقق: هل يرغب زهران ممداني في تطبيق الشريعة الإسلامية في ...
- “بدون فواصل مزعجة” تثبيت تردد طيور الجنة 2025 الجديد على جمي ...
- -لم نعد آمنين هنا- - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد ...
- تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
- تركيا: أمر باعتقال صحافيين في قضية نشر رسم كاريكاتوري يصور ا ...
- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيام محمود - عروبة وإسلام ورأسمالية ويسار ( عربي ) وإسرائيل ..