أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - قبلة أخيرة و .. لسان !














المزيد.....

قبلة أخيرة و .. لسان !


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 23:21
المحور: سيرة ذاتية
    


اليوم أموتُ
لا أحد سيعود
لا أحد سيرجع
حبيبي ... قبلة أخيرة
حبيبتي ... ضمة أخيرة
أو
لتكن قبلة أولى و
أخيرة ...

.

اليوم سرنا على الشاطئ : أنا , هي , هو .. توسطتهما كما اِعتدنا .. كنا ننظر أمام أقدامنا ونمشي دون كلام .. صوت البحر جميل آنسنا ونور القمر لم يستطعْ تحويل أنظارنا إلى الأمام , بعيدا عن الأقدام ..

سمعنا لِسانا يُغنّي عن قامته المنتصبة ..

رأينا نور القمر يَغيبُ ثم يعود ليُنير ذلك اللسان .. كل شيء حولنا كان ظلاما إلا ذلك اللسان .. نظرنا فقال : "هكذا أمشي" ..

كان لسانا بلا قامة , لا رأس له ولا جسد , لسان تُغطّيه حبّات الرمل حتى صار أصفرا كأنه قيح .. كانت تظهر عليه السعادة والنخوة , ورغم أنه لم يتحرّك من مكانه إلا أنه ظلّ يُغنّي ويُعيد ويصرخ ويُعيد : "هكذا أمشي" ..

ضحكنا واِقتربنا منه .. وقفنا أمامه ثم جعلناه في وسطنا وبدأنا نجري ونطوف به .. جرينا وجرينا .. طفنا وطفنا حتى تَوقّف عن النهيق ..

ثم ..

حملنا بعض القش ووضعناه عليه ثم أضرمنا النار فيه .. بقينا قليلا حتى فاحتْ رائحة الشواء .. كانت لذيذة وكنت جائعة فأكلتُ وأكلنا ثم عدنا كما كنا قبل أن يُقاطعنا ..

مشينا على الشاطئ .. كنت في الوسط وكانا عن يميني وعن شمالي .. وكان البحر .. وكان القمر .. وكنا ننظر للأفق البعيد ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر .. 2 .. مجدهم في خزيهم !!!
- مِنْ ( بهدوء مع المُتدينين ) إلى ( أُشارِككم القصة يا ملحدين ...
- I want mother Mary, I want the Messiah!
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 5 ..
- مقدمة ( قصيرة ) و ( سينات ) ( جيماتها ) نعم أو لا ..
- مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُك ...
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 4 ..
- ( الأرض المُسَطَّحَة ) والأمن القومي لشعوبنا ..
- مَاذَا أنْتَفِعُ لَوْ رَبِحْتُ العَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرْتُك ...
- القُبلة الغائبة .. 3 ..
- القُبلة الغائبة .. 2 ..
- القُبلة الغائبة ..
- رسالة لكل الأقليات ..
- عن ( الحق في عدم الإنجاب ) !
- Nada más importa ! .. 2 ..
- Amor para todos ! .. 2 ..
- Nada más importa !
- أساطير الأولين : عروبة وإسلام و .. فلسطين !
- للمدخنات والمدخنين : تهنئة سريعة برمضان إلى .. حين ..
- بعض كلام بخصوص العروبة - إسلام .. 3 ..


المزيد.....




- الأردن يجلي -الدفعة الأكبر- من الأطفال المرضى والمصابين من غ ...
- مواطنو دمشق يدينون الغارات الإسرائيلية على العاصمة السورية
- رغم انتهاء المعارك.. نزوح جماعي للعشائر ودعوات لمقاطعة تجّار ...
- مذكرات أنصارية ..هكذا فتحنا مقر هركي في قرية (شيف أوصمانكا) ...
- مواجهات السويداء.. فاديفول يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النا ...
- تجارب فرنسا النووية في بولينيزيا: سنوات من المعاناة ومطالب ب ...
- استشهاد أسير بسجون الاحتلال وارتفاع عدد المهجّرين في طولكرم ...
- حماس تدين استهداف الاحتلال لكنيسة اللاتين في غزة
- دبلوماسيون غربيون كانوا قرب وزارة الدفاع السورية أثناء تعرضه ...
- قطر تلم شمل دفعة جديدة من الأطفال الأوكرانيين والروس مع عائل ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - قبلة أخيرة و .. لسان !