أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أكثيري بوجمعة - فلسفة البطن...إلى أين؟














المزيد.....

فلسفة البطن...إلى أين؟


أكثيري بوجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5898 - 2018 / 6 / 9 - 08:12
المحور: المجتمع المدني
    


أصبحت مسألة البحث عن يوم بدون أسئلة تفوح سذاجة تخصّ متاهات المستقبل وترتبط به ارتباطا وثيقا في الأوساط أمرا مستبعدا؛ خصوصا اتجاه من تجشموا عناء خوض مسارات طوال في ميدان البحث العلمي بالبلدان العربية؛ دون أن تتاح لهم فرصة العمل بكرامة داخلها. غير أن العجيب في الأمر، أن هذه الشريحة المجتمعية من الشباب تحاول –ما أمكن- أن تتأقلم مع طبيعة الوضع القائم. كما أنها تحاول تتناسى عجز حكومة بلدانها وفسادها في التعاطي مع حقهم المشروع في العمل. إلا أن التشكيلة المجتمعية المغيبة عن هذه الأوضاع المزرية، والتي تفكر بمنطق البطن والماديات من سيارة وشقة وزوجة التي يوفرها العمل، تعمل على الحفر عميقا بجهلها في هذه الحيثية على هذه الشاكلة الحوارية:
السائل: السلام عليكم
المسؤول: وعليكم السلام
السائل: أحوالك؟
المسؤول: على ما يرام، الحمد لله، وأنت؟
السائل: الحمد لله، ترى ماذا تفعل حاليا؟ هل وجدت عملا مناسبا؟
المسؤول: ليس بعد إذ كان هذا يشفي غليلك، لكن أفضل أن تسأل كبار مسؤولي هذه البلد، فربما قد يجيبوك على سؤالك هذا.
السائل: بعد فهمه القصد الملغوم، يبتسم بصعوبة وصفرة السذاجة تعلوه، ويحرك رأسه يمنة ويسرة...ويأتيه الذكاء فجأة، ثم يتريث بعد إدراكه أنه يساق إلى المحظور حسب أبجدياته السطحية لمعنى حرية الرد...مباشرة بعد ذلك يحاول الفكاك بقوله بالمغربي " دوز بخير" بمعنى أتركك بألف خير.
المسؤول: بأسلوب منولوجي، كيف لي أن اكون بخير؟ وأمثالك المخدرين "المدوخين" يفجرون في وجهي قنابلهم الصباحية، مذكرين إياي وضعي.
هذا مقطع مصغر من حوار مقتطف من لقاء من بين اللقاءات الكثيرة التي تجمعك خلال اليوم مع محيط أصبح من فرط جهله يؤله المادة ومهوس بها، محيط يطلق أهله العنان بدون تورع في حشر أنوفهم في أمور لا يفهمونها، أمور تكبر عقولهم الغر كثيرا. إنهم كثيرو السؤال، قليلو الحكمة، سذج باسم الواقع. وسيكولوجية مقهورة تترنح لتجد من تتنفس عبره مآسيها حتى وإن كانت غير دارية بذلك. لك أن تعاود الصيغة الحوارية، لتجد أنها غير بريئة كما قد يعتقد البعض، بل مقصودة ومفكر فيها، إنها آلية لتبرير هجران العلم والمعرفة، تبرير لقتل الأمل فيك كسامع لك حمولة علمية وثقافية. الكل يعتقد بداخل هذه المجتمعات، أنك قد أضعت حياتك في التحصيل بدون معنى؛ والمعنى المقصود هنا، هو العمل وتحصيل الدنانير والدريهمات، المعنى أن تكون ضمن القطيع ومعادلتك الأكل والشرب ونكاح...وانتظار طابور الموت. إنني أعجب لهؤلاء الغشم، واشفق على معنى الحياة المتوارث بينهم...إنه سيناريو بئيس عن الحياة، أن تحيا وفق معادلتهم تلك.



#أكثيري_بوجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعاقة سُلَّمُك للإنسان
- الكتاب المسدس
- تقريب الادارة العمومية من المواطن أم ابعادها
- النوم وايديولوجية التنويم
- معايير المرأة في الرجولة الحقة دراسة في المثل الشعبي المغربي
- طقوس الماء في المتخيل الشعبي المغربي
- للحمير حليب ينفع
- ابن خلدون وقضايا اللغة
- رؤى نحو حكاية عربية تقدمية
- الأدب المقارن الظهور والنشأة


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أكثيري بوجمعة - فلسفة البطن...إلى أين؟