زراعة الورد الجوري

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 5895 - 2018 / 6 / 6 - 10:54
المحور: الصناعة والزراعة
    

كيف تأخرت على زرع الورد الجوري في حديقة بيتنا ..هذه السنة فقط قمت بافتتاح اربع شتلات او شجيرات صغيرة ووردت بعضها ولكنها مازالت صغيرة حيث انها تحتاج وقتا ربما عدة سنوات..جارتنا اعتبرت ان اشجارنا تحمل اكثر من شجراتها مع اننا زرعناهم في سنة واحدة يبدو ان تنظيفي حولهم يؤدي نتائج لابأس بها وبشكل دائم حيث تجد مئات ما يشبه الجرنك متساقطة بسبب الرياح وعلى الشجرة مازال الثمر الكثير ..كانت الحديقة عندما اشترينا البيت دون اي شجرة مثمرة فقمت بالتخطيط لانجاز مجزرة بحق شجر الصنوبر وشجر لا اعرف اسمه من الشائك ومنه العادي ولكن بدون ثمر اكثر من سبعة عشرة شجرة اقتلعتها من الحديقة بعد ان حفرت لها عميقا في الارض وانتشلتها من شروشها طبعا كنت اتخيل انني اقتلع اسرائيل وهذا كان يساعدني نفسيا حيث بعض الاحيان كان تعتم الدنيا ولا ارى امامي ولكنني كنت اتحسس الجذور وانا اقول لا انا لا اسرائيل ههههه..المهم زرعت بدلا عنها اشجارا مثمرة صغيرة وحولها وضعت كسماد بقايا الجذور بعد تقطيعها بصفتها سماد وايضا التخلص من بقايا الحديقة مكلف اذا وضعته في الكونتينر الخاص بالحديقة فسيارة الزبالة زبالة الحديقة تسجل فاتورة مبرمجة من خلال خطوط على الكونتينر كما في المحلات الكبرى ..فأصبح لدي شجرتا ما يشبه الجرنك عندنا ولكنه اطيب وهي محملة هذه السنة حتى التخمة وايضا تفاحة محملة بشكل جيد وشجرة دراق فيها بعض الثمار بسبب ان سكن قرب جذرها ربما ارنب او قنفذ تركتهما في الحديقة مما جعله يأكل بعضا من جذورها وكانت غضة ..ولكنها عادت ونهضت..هناك شجرة تين كانت عبارة عن عصاية رفيعة لاتتجاوز سنتيمتر ثخنا وحوالي ثلاثين سنتيميتر ارتفاعا اليوم اصبحت طولي وجذرها قوي والتين يعلوها بحجم كبير وهناك ثلاث شجرات كرمة كانت في السنوات الماضية ضعيفة ولكنها هذه السنة بعد خبرتنا بقص الفروع لا سيما زوجتي واستعادة ارث جدتي ام صالح بطيرة الكرمل بفلاحة اراضينا نهضت بقوة والان كل يومين او ثلاث بنلف شي طبخة صغيرة من اليبرق وهو نوعية فاخرة بعد ان قرفنا من اليبرق من شراء ورق الكرمة التركي الذي تشعر انه خشبي بيكرهك اليبرق بينما شجراتنا لا تشعر الا بطعم اليبرق وكأنه بهارات..وشجرة الكرز محملة بشكل جيد جدا وهناك شجرات اصغر زرعتها هذه السنة من الكرز والاجاص والتفاح الاخضر ..ولكن هناك شجرة جوز استمرت سنتين على شكل عودة قصب الا انها منذ سنتين نهضت بقوة وباتت تنازع لاشجار التي بجانبها قوة وانتشارا..زرعنا ما يشبه شجيرة توت وقبل سنوات لدينا شجيرة توت نوعية اخرى وتثمر كثيرا حيث في كل جولة بالحديقة اتناول شي مئة غرام او اكثر وحباتها صغيرة جدا..طبعا الحديقة فيها ثلاث شجرات قديمات تركناها حتى الان من قبل ان نسكن به ونستخدمها كظل للقعدة وهي شجر غير مثمر..وهناك الكثير من الورود ولكنها ليس ورد جوري بل شتلات ورد اشترينا بعضها من هامبورغ واعطت الوان ليست متوفرة في بلجيكا ..وهناك انشاءات معقدة اقوم بها وهي اعادة تسوية ارض الحديقة فبعضها صاعد والاخر نازل احاول نقل بعضها الى جهات فيها نازلة وبعض ما كانت ترميه صاحبة البيت السابق من فحم حجري بطرف الحديقة وضعته قرب الباب الثاني للحديقة على الافينيو بسبب مشروع تعلم وشراء سيارة اي تحضيرا لكراج يضم سيارتين لأن لا نملك شهادة سواقة بسبب تنبلتنا او الاحرى اشغالنا رغم اهميتها وما توفره لجمعيتنا من فرص للتطور والمشاركات..في الحديقة كنت اشتغل لوحدي ولكن الان زوجتي تسابقني بالعمل بالحديقة وكذلك يزن ويمان فقد اصبحا شابين بطولي تقريبا وعملهما مثمر اي بقطعوا بالشغل ..طبعا هناك حقل فريز نأكل منه ايضا وهناك حقل فجل لم ينجح معنا فاقتلعته قبل ايام لزرع ملوخية سنرى..وهناك نعنع واحيانا ميرمية وفجل وحسب
.........................
لييج - بلجيكا
حزيران جوان 2018
.....................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل