تعليقا على مفتي سورية ان تخليها عن فلسطين كان سيحولها الى سويسرا

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 13:58
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

لقد صوروا للمعارضة العراقية التي اتت على صواريخ التوما هوك ان العراق سيتحول بعد احتلاله كما اليابان بعد احتلالها امريكيا دون ان يدرسوا الفروق التاريخية والبنية التحتية العلمية اليابانية التي سبقت الاحتلال وتراتبيتها في المنطومة الرأسمالية وحسابات القوى الرأسمالية على رواج السلع واسواق التصدير بينها وصوروا لعرفات ان غزة واريحا ستتحول الى هونغ كونغ مجرد ان يقبل بتقاسم اعباء الاحتلال فكرسوا الاحتلال واقاموا الكانتونات وسور الابارتيد العظيم وتحولت الضفة وغزة الى سجن كبير يحكمه جندي او عدة جنود فقط بابراج الكترونية ..لاتعرض واشنطن فعليا على من يهادنوا ويقبلوا بوجود اسرائيل الا العبودية والامراض المزمنة و مثل هذا الخرفان احمد حسون كان هناك مخابيل الاخوان المسلمين كمحمد متولي الشعراوي وزير اوقاف الخائن السادات وها انت ترى مصر التي قدمت نفسها كعاهرة وعبدة لاسرائيل ومحميات الخليج باتفاقيات الاستسلام بكامب ديفيد وانتظرت ان تتحول الى سويسرا فأصبحت كل مؤشراتها الكلية اليوم اقل من دول جنوب الصحراء الافريقية المتخلفة تحكمها عائلات همجية متخلفة وعميلة كال سعود ونهيان وثاني بينما كانت تنافس وهي تقاوم في عهد عبد الناصر كوريا الجنوبية بالمؤشرات الكلية للاقتصاد وارتفاعها..كل الشيوخ ودور الافتاء ومن فيها قامات انحطاطية لأنها تنطلق من اسس خزعبلاتية اسلامية دينية لا علاقة لها بالعلم ولا بتقسيم العمل الدولي ولا التراتبية الامبريالية ولا قوانين الرأسمالية المتوحشة التي تحكم العالم ومن لايدرس النظرية الماركسية وتجديداتها التي تؤكد حتى قيادات الغرب النيوليبالية المتوحشة صحتها ليس اكثر من قامة انحطاطية متخلفة سواء كان منظوره اسلامي او مسيحي او يهودي..العرب في اجندة الغزاة الامريكا وحلف الناتو عبيد ولو فلقوا طيزهم واسرائيل هي سيدة هؤلاء العبيد هذه التراتبية الاستعمارية اما الدعاية والأكل بعقول العرب حلاوة فهي دعاية لا اكثر وجزرة لن ينالها اي حمار عربي او تركي يصدق ان الغرب سيحوله الى سويسرا من صدام وحتى اردوغان فقد تدفقت الاموال على صدام وبعد ان انتهى دوره في استنزاف ايران احتلوه واعدموه وكذلك السيناريو المجهز لاردوغان بعد تدميره لسوريا وليبيا والعراق وغيرها وما فعله صدام للسي اي ايه من خدمات لاتقدر بثمن لم يفعله احد فقد قدم مليون عراقي ضحية حرب عبثية ضد ايران لمصلحة الغرب الاستعماري ومع ذلك لم يتحول العراق الى سويسرا بل الى خراب وطائفية وانتحار ونهب وفساد


يا جماعة هذا المفتي ينبغي ان يقتصر كلامه على اتباعه تحديدا ولا ينبغي ان يتحدث في السياسة لأن هذا تخبيص مضحك..لو تخليت عن فلسطين لم كان امامك سوى ان تكون عبدا رخيصا من مستوى ال سعود وثاني نهيان وكل ثروات سورية منهوبة وانسانها لايختلف عن كائن افغانستان الذي صنعته عبودية قواها للمحتل الامريكي ووكلائهم من ال سعود وثاني ..مقاومة الشعب السوري وعدم تخليه عن فلسطين من جعلته يدير موارده ويتعلم ويرتقي بشكل مستقل نسبي ..لأن الادارة لو كانت بالتخلي عن فلسطين للامريكي لكان الشعب السوري يلتهي بالسفاسف عن تشظيف الطيز والدخول بالرجل اليمني وجنس الملائكة ومدى طهارة او نجاسة بول الماعر ومسابقة ملكة جمال الماعز ولكان الشعب السوري يقاد بالعصا كما في مملكة داعش السعودية الامريكي الى حظائر السي اي ايه اي الى المساجد..المقاومة للمشاريع الامريكية هي من تنجز التقدم والتنمية والابداع ..والصين لو قبلت بالتخلي عن هونغ كونغ وتايوان لكانت الف صين ولكانت كليبيا وغيرها ..فاذا ما كنت بتفهم بالاقتصاد فالته بشؤونك عن هلال رمضان وكعك العيد وحبة البركة وشطف الطيز..كل فهمك التي تسميه قراني وكل سنتك وكل مطالعتك لاتوفر لك ادنى اشكال المعرفة لتفهم تراتبية التقسيم الدولي للعمل ولاشكال المقاومة لكل اشكال الاستعباد المالي والنقدي والاقتصادي والاعلامي والادراكي الغربي الامريكي الصهيوني..فلا اما بتقف نفسك وبتسير تحكي شي مقنع موجه ليس لقطعانك او بتسكت بتريج الناس من هيك هبل مخجل بحق الشعب السوري ولا سيما ان انت تمنح لنفسك صفة مفتي لشعب وكأن تملك مؤهلات بالفهم تسمح لك بذلك بينما انت بائس وعيا ومعرفة وادركا سياسيا
لا خيار امام سورية والعراق وكل البلاد العربية وحتى ايران وتركيا اذا أرادوا تحقيق تنمية مستقلة ونمو متسارع وتحسين مستويات المعيشة لشعوبها من خيار سوى استنزاف إسرائيل على درب تصفيتها وتصفية المصالح الاستعمارية الامريكية انها الخيار التنموي الوحيد للعرب
تصريحات مفتي سورية احمد حسون موجودة على الرابط التالي:
http://www.almanar.com.lb/3778245
....................................
لييج – بلجيكا
أيار ماي 2018
...................................

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل