أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد صالح سلوم - كيف أسست حكومات الاوليغارشية المالية في واشنطن ولندن وباريس داعش ولم هذه التهديدات وعلاقتها بمشروع الفوضى الخلاقة















المزيد.....

كيف أسست حكومات الاوليغارشية المالية في واشنطن ولندن وباريس داعش ولم هذه التهديدات وعلاقتها بمشروع الفوضى الخلاقة


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 02:37
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الدولة هي كيان سياسي جامع ومهما اختلفت مفاهيمها وفلسفة النظر اليها الا انها وحدها من تملك شرعية استخدام القوة لفرض القوانين الناظمة للمجتمع ومؤسساته وعندما جاء الاحتلال الأمريكي للعراق فان اول الاعمدة التي قام عليها كان تدمير الدولة العراقية وحل مؤسساتها القوية واولها حل الجيش العراقي مما دفع الى إشاعة الفوضى وانكفاء كل المكونات الاجتماعية نحو الطائفية والمذهبية والقومية والعشائرية وحفز الحاكم العسكري الأمريكي بريمر تلميذ مجرم الحرب كيسنجر هذه الفوضى التي اطلقت عليها مستشارة الأمن القومي الأمريكي اسم الفوضى الخلاقة أي ان كلمة الخلاقة تعني نشر الفوضى وتفتيت الكيان السيادي للدولة وقوننتها كما جرى بوضع دستور يقوم على المحاصصة المذهبية والقومية والعشائرية تمهيدا لتفتيت العراق
ونجح الاحتلال عبر استقدام عصابات مذهبية من محميات إرهابية عائلية كال سعود وثاني ونهيان وصباح خليفة باستثمار نشر الفتنة بين المذاهب واحيى العصبيات العشائرية ودعم النزعة القومية الكردية بطابع فاشي بارزاني..اي ان حكومات الأقلية الاوليغاريشية في واشنطن ولندن وباريس نشرت الفوضى الخلاقة مما مهد الطريق لظهور تنظيمات إرهابية فاشية كالقاعدة وداعش والاخوان المسلمين ..اي ان تحولات القاعدة الى داعش و الطريقة النقشبندية كان مشروعا غربيا أمريكيا جاء به الاحتلال الأمريكي على ظهر دباباته وصواريخ التوما هوك..
وهناك جملة قوانين تعتمل في تحولات القوى الامبريالية الحالية ومنها أساسا الولايات المتحدة تقوم على عقلية لشركات فوق قومية لا ترى ان اقتراف حملات إبادة تشمل إبادة وجرح وتشريد عشرات الملايين سوى امرا عاديا يستحق ان يقترف كما قالت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية سلطة رأس المال الأمريكي ردا على قتل الحصار الكويتي السعودي الأمريكي الغربي المفروض من مجلس الأمن الدولي على العراق مليوني طفل عراقي في فترة تراجع الاتحاد السوفييتي ودخوله ازمته العميقة ..
و هيأ الاحتلال الأمريكي كل عوامل التفاوت الطبقي الكبير والفساد البرلماني لأنه من الأسس الأولية لنشر الفوضى الخلاقة والتمهيد لخلق داعش بوصفها تعبيرا عن مفهوم فاشي ابادي يتناسب مع تحولات القوى الامبريالية التي تستطيع من خلال داعش والنصرة والجيش الحر وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وزنكي وهيئة تحرير الشام واحرار الشام من نشر ايديولوجيا إسلامية فاشية اشتغلت عليها منذ تأسيس الكيان الإرهابي السعودية والمحميات القطرية والامارتية والكويتية التي لا تختلف تكوينا عنه فهي أنظمة قروسطية عائلية فاسدة بمواطنين لايتعدون ثلث السكان بينما الأغلبية الساحقة هي مجرد عبيد وحتى المواطنين ممنوع عليهم ممارسة أي رقابة على صفقات التسلح الخرافية او أي شيء يتعلق بالشان العام هم كائنات عبودية يفرض عليها ان ترتاد حظائر السي أي ايه التي اسمها المساجد وتبحث ليل نهار على الحلال والحرام في البخش وبول الماعز والحجاب وجنس الشيطان وكل الهلوسات والخزعبلات الإسلامية المعروفة تحت مسمى الشريعة ..ان تحمل داعش والنصرة والقاعدة والاخوان المسلمين ولواء التوحيد وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجر الأيديولوجية الوهابية التكفيرية الفاشية منطق طبيعي لنشر الفوضى الخلاقة التي تستطيع من خلالها القوى الامبريالية إدارة أزمات استنزاف هذه الدول والشعوب
والسيناريو نفسه رغم انه نفذ تحت مصطلح غربي اسمه الربيع العربي وشعارات الديمقراطية وحرية الانسان والحريات السياسية الا انه في كل الحالات انجب مسوخا وهابية تكفيرية تقوم كل ايديولوجيتها على الفوضى الخلاقة بالقتل والتكفير الى ما نهاية سواء في أفغانستان او الصومال او ليبيا وجنوب اليمن و العراق وسوريا ومصر..
وعندما تصاب الولايات المتحدة ومعها حكومات الاوليغارشية الروتشيلدية الروكفلرية البوشية بالهزيمة لعصاباتها التكفيرية في سورية ولاسيما جيش الإسلام السعودي الإرهابي في دوما وعاصمة الدولة السورية فان سعارا يصيبها يكاد لا يتوقف فهذا يعني ان مئات المليارات من البترودولارات التي انفقت على نشر الفوضى الخلاقة في سورية عبر عصابات اقامت في إسطنبول تحت مسمى الائتلاف السوري الخياني او الدوحة والرياض كمنصة الرياض ومنصة محمية قطر فهذا يعني ان قضاء الجيش السوري عليها أصاب مشروع الفوضى الخلاقة بمقتل بعد ان دافعت الدولة الروسية ببعدها الحضاري العميق والدولة الإيرانية ببعدها الفارسي الحضاري والصين الشيوعية الحضارية مع الجيش النظامي السوري عن الدولة السورية وصانوها الى حد معقول لتتعافي وتقاوم بعنفوان من جديد
مصطلح الاوليغارشية بأحد تعاريفه هو أيضا " الأولغاركية، أحد أشكال الحكم ويشار به إلى حكم الأقلية؛ بمعنى آخر تمركز السلطة وحصرها بيد مجموعة معينة صغيرة في مجتمعٍ ما تمتلك الثروة المالية الطائلة أو النسب والحسب المشرف أو تمركزها بيد السلطة العسكرية مثلاً، كما يشار به إلى فرض السيطرة من قِبل فئة من الأفراد ذات النفوذ والقوة على مختلف أفراد وطبقات المجتمع التي أقل منها، وينتقل الحكم تلقائياً بالوراثة إلى الأجيال اللاحقة"
وقوانين الامبريالية الحالية تقوم على قانون موضوعي هو تركيز الثروة بأيدي قلة فاسدة وعائلية كال سعود وثاني ونهيان وصباح تستتطيع الأقلية الاوليغارشية المالية الامريكية والغربية من نيويورك ان تبتزها وتنهب كل موارد شبه الجزيرة العربية والعراق والبلاد العربية كما شاهدنا بصفقات تسليح اسطورية ومنها صفقة القرن أي ما قيمته نصف تريليون دولار قدمها محمد بن سلمان ولي عهد مملكة داعش السعودية لترامب الرئيس الأمريكي وشملت أيضا في طور اخر من الامبريالية هو ان تقوم هذه العائلات بتمويل الحروب الاستعمارية وأيضا المشاركة بها كما يجري في اليمن حيث تقوم عصابات ال نهيان وسعود بتمويل عصابات البشير الاحوانجي الجنجاويد التي اقترفت جرائم إبادة جماعية في دارفورد بخدمتها مضافا لها حزب الإصلاح الاخوانجي الإرهابي اليمني..
الترابط بين الايديولوجية الفاشية الوهابية التكفيرية لمحميات الخليج وكل تنظيمات الخراب العربي للعرب والربيع العربي للاوليغارشية المالية الصهيو أمريكية بريطانية فرنسية هو ترابط منطقي وموضوعي فتدمير الدولة هو الهدف الأساسي والمطلوب امبريالية تقوم بتحطيم الدولة العربية من المحيط للخليج لنهب الاكتشافات المذهلة للغاز والنفط والموارد البشرية والطبيعية ومنع الوعي الشيوعي الاجتماعي الذي ينهض بالعرب كما فعل في الصين بالبقاء اسرى ايدلوجية الوهابية والاخوانجية والسلفية الإسلامية المتخلفة والعبودية ويمكن مراقبة الوضع في ليبيا مثلا وسنكتشف ان كل حارة فيها عصابة إسلامية تكفيرية ملتحية تنهب البلد وتدفع الأموال لمقاول السي أي ايه بالباطن كالتركي المغولي اردوغان او الى الاسياد الامبرياليين مباشرة بحيث يبدو رغم كل الفوضى في ليبيا فانها خلاقة للقوى الامبريالية الصهيو أمريكية حيث نهبت القوى الامبريالية ارصدة بمئات مئات المليارات الليبية بطرق مختلفة والشيء الوحيد الذي تجمع عليه قوى الفوضى الخلاقة من اللحى الإسلامية التكفيرية والقوى الامبريالية هو بقاء انابيب النفط شغالة تورد نفسها للمراكز الاحكتارية بأسعار حتى اقل من السعر العالمي كما تابعنا الأسعار التي قدمتها داعش لابن اردوغان وللمافيا الاخوانجية المغولية التركية الحاكمة في انقرة وللمافيات الاقطاعي الإرهابي البارزاني وعائلته
وهنا نجد منطقيا ان يظهر قيادات غربية صهيونية كوزير خارجية فرنسا فابيوس تثبت تهمة تمويله لداعش عبر الأموال التي قدمتها شركة لافارج للاسمنت في منبج لداعش ولافارج شركة سويسرية فرنسية لها فرع في منبج السورية ..
وليس صدفة ان إسرائيل بصفتها قاعدة استعمارية متقدمة في المنطقة أشرفت ودعمت عصابات داعش والنصرة والاخوان المسلمين والجيش الحر وعالجت الالاف منهم واعادت تدويرهم في اطار مشروع الفوضى الخلاقة للقتل والإرهاب الغير محدود في سوريا بل يتدخل طيرانها كل فترة لرفع معنويات عصابات اللحى التكفيرية الداعشية فهي تدخل في صميم بنية الكيان النازي الصهيوني بتفتيت المنطقة وتدمير الدولة ونشر النزعات التكفيرية الانفصالية والارهابية بلا نهاية
واليوم تصاب حكومات الاوليغارشية الإرهابية المالية الروتشيلدية والروكفلرية والبوشية ..بالهوس والجنون وتدفع باسلحتها الاستعراضية لتهديد الدولة السورية بانها لن تسمح بتمرير تصفية مشروع الفوضى الخلاقة وانها اذا لم تنجح عصاباتها الداعشية الاخوانجية السلفية السعودية القطرية بهذا الأمر فانها ستحاول بصواريخ التوما هوك وحقن داعش في مناطق الاحتلال الأمريكي وحقن النصرة والحر وداعش ..وجر في مناطق الجنوب التي يحتلون بعضا منها بدعم من الكيان النازي الصهيوني
مشروع نشر الفوضى الخلاقة عبر تدمير الدول ونشر القاعدة الإرهابية وتعابيرها المختلفة كالنصرة وداعش والاخوان المسلمين أصيب بضربة قاتلة في سوريا بسبب الدعم الروسي الإيراني الصيني وبسبب صمود الجيش النظامي السوري ولاسيما الضربة الموجعة لحكومات الأقلية الاوليغارشية الإرهابية الصهيو أمريكية في دوما حيث بكت إسرائيل على جيش الإسلام التكفيري الإرهابي في دوما حيث كان يهدد عاصمة الدولة السورية وكان بيده كما اعتقدوا ان يدمرها وينشر الفوضى الخلاقة في سوريا مع داعش وعصابات ال ثاني وسعود الاخوانجية والسلفية التكفيرية الإرهابية ..
...........................................
لييج – بلجيكا
نيسان ابريل 2018
.....................................



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتصار السوري بابادة جيوش السي أي ايه الإرهابية والسعار ال ...
- أكاذيب تجار السلاح والابادة ماكرون وتيريزا ماي وترامب مفضوحة ...
- اين الاله وصرخاتهم الإرهابية ملأت الاصقاع
- القطاع الخاص و اشكال نموه بين الطرح الليبرالي والطرح الاخوان ...
- الاف مليارات البترودولارات لمحاربة كلمة واحدة هي الشيوعية
- ما الفرق بين تميم واردوغان من جهة وال نهيان وسعود من جهة مقا ...
- الصحوة الاسلامية بأوامر المخابرات المركزية الامريكية بالاعتر ...
- هروب النيوليبرالية الى الامام بفبركة موت الخائن الروسي ببريط ...
- الصحوة الإسلامية الظلامية في خدمة الاوليغارشية المالية الروت ...
- الفرق بين الاسلام الصهيوني الاخوانجي الخليجي والشيوعية الصين ...
- اشنيات الشعر العربي من مضارب بول البعير ودراهمه وريالاته ودن ...
- مؤشرات تخلف العقل العربي السياسي هو موقفه من الفكر الشيوعي و ...
- النقاب والحجاب لباس عنصري
- لييج ..فلسطين ..والشاعر ..محمود درويش -في حضرة الغياب-بمدينة ...
- لم يرفض الاتحاد الأوروبي انضمام تركيا اليه؟
- من قتل الموسيقار بليغ حمدي ؟ ولماذا؟
- خرافة الصندوق الانتخابي الذي فاز به هتلر ووكلاء الاستعمار من ...
- قصائد : حوار .. بعيدا .. اشراق .. براعة .. استنتاج .. شرط .. ...
- ماذا رأيت بعد موتي ؟
- سمير امين: أكاذيب الرئيس الأمريكي وضرورة محاكمته كمجرم ضد ال ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - احمد صالح سلوم - كيف أسست حكومات الاوليغارشية المالية في واشنطن ولندن وباريس داعش ولم هذه التهديدات وعلاقتها بمشروع الفوضى الخلاقة