الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 03:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان سياسة قطع المياه لتي تقوم بهما الطبقتين الحاكمتين في تركيا وايران، هي سياسات معادية حتى النخاع لحقوق الانسان، وان الهدف منها هو اجل تحقيق اجندات سياسية في العراق بعد الانتخابات التشريعية التي نظمت في١٢ ايار.
ان تلك السياسات لا تدفع ثمنها اي من القوى السياسية في الحكومة والبرلمان ومجمل العملية السياسية التي تسكن شخصياتها ورموزها وعرابيها في قصور فارهة وتتوفر فيها كل وسائل الراحة والاستجمام، انما من يدفع ثمنها هم الملايين من الجموع الغفيرة المحرومة في العراق. وكأنه لا يكفي تنصل الحكومة من توفر الخدمات والكهرباء وشبكات مياه الصرف الصحي ليضاف اليها جفاف نهري الدجلة والزاب.
ان تلك السياسة ستعمل على انشار الامراض والاوبئة وتغيير بيئي كبير تؤثر على حياة ومعيشة المواطنيين.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي في الوقت الذي يدين تلك السياسات، وفي نفس الوقت يحمل كل الاطراف السياسية في العملية السياسية مسؤولية تحويل العراق الى ساحة تدخل تلك القوى الاقليمية وتحولها الى ادوات لتنفيذ اجندات تلك القوى، وهذا يفسر المواقف الخجولة والمخزية لجميع تلك الاطراف تجاه تلك السياسة التي اقل ما يوصف بأنها بربرية.
ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدعو الى ايقاف السياسات التي تمارسها تركيا وايران وفضح سياسات هاتين الدولتين لتحقيق اجندتها والتي تدفع ثمنها جماهير العراقن وتصعيد الاحتجاجات والتظاهرات امام السفارات التركية والايرانية وقنصلياتها داخل العراق وخارجه. وتدعو الاحزاب والمنظمات والشخصيات والقوى التحررية والعمالية الى ادانة وشجب وممارسة اوسع اشكال الضغط لايقاف الحكومة التركية والايرانية عن استخدام المياه وحرمان جماهير العراق منه، لاغراض واهداف سياسية. وبموازاة ذلك يجب الضغط على الحكومة والبرلمان وكل القوى السياسية المترددة وارغامها لاتخاذ مواقف عملية بالضد من سياسة قطع المياه.
سكرتارية المكتب السياسي
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
٣ حزيران ٢٠١٨
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟