أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - ألعشوائيات ... كارثة ألعراق وأوكار عصابات ألجرائم... ألحلول














المزيد.....

ألعشوائيات ... كارثة ألعراق وأوكار عصابات ألجرائم... ألحلول


عبد علي عوض

الحوار المتمدن-العدد: 5891 - 2018 / 6 / 2 - 18:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنَّ إنتشار ظاهرة ألعشوائيات، كانت ولا تزال أسبابها " إقتصادية"، وبدأتْ في أربعينيات وخمسينيات ألقرن الماضي بنزوح آلاف الفلاحين من أطراف مدينة ألعمارة – منطقة ألدبَيسات / وهي عشوائية أيضاً/، وسكنَت أطراف بغداد في ما تُسمّى بمنطقة " خلف السـدّة " ألتي كانت تحمل أسم " العاصمة وألميزرة "، وشيّدت لها بيوتاً متواضعة من الطين، ويجري بين تلك ألبيوت نهر " شـطيّط" الخاص بألمياه ألآسنة وألذي تعوم به قطعان ألجاموس. وكانت ألأسباب ألدافعة لنزوح تلك العوائل هي التخلص من نَير ألإقطاعيين ألذين كانوا يستعبدونهم ويسومونهم ألعذاب والتجويع، إضافةً إلى ألبحث عن حياة حرة كريمة وآمنة. في عام 1959، شاءت ألظروف أن نعيش وسط تلك العشوائيات المترامية ألأطراف " العاصمة وألميزرة" مع إحدى ألعوائل ألكريمة – عائلة ألمرحوم ( طاهر المحَيي وأبنائه جاسب وكاظم وهاشم)، وكانت تلك ألعائلة أسوةً بغيرها من عوائل ألعشوائيات، تتسم بألكرَم وألشهامة وألنخوة وعفة ألنفس ... لكن بعد إنتقال أصحاب ألعشوائيات إلى مدينة ألثورة، وبألرغم من بروز ألعديد من رجالات الفن وألثقافة وألعلوم وألرياضة وألفكر أليساري الشيوعي من تلك المدينة، لم يحدث إندماج كامل لقاطنيها مع المجتمع المديني ألبغدادي ألمتحضِّر، إذ حصلَ إندماج جزئي، وبقيت مدينة الثورة شبه منغلقة على نفسها، لكن بقيت محافظة على تقاليدها وعاداتها.
حقـيقـة عشـوائيات ما بعد عام 2003:
بسبب حالة الفلتان وألفوضى ألتي عمَّت جميع مناطق ألعراق بعد سقوط نظام ألطغاة، أخذت مجاميع سكان الريف بألزحف على مراكز المدن وفي مقدمتها بغداد، فمنهم مَن إستولى بوضع اليد على ألأملاك ألعامة، كمثال " معسكر الرشيد"، وألقسم ألأعم بنوا لأنفسهم بيوتاً على أراضي ألدولة تحيط ببغداد وبقية مراكز محافظات الوسط وألجنوب. إنّ الغالبية ألساحقة"" وليس جميعهم" من تلك المجاميع رَمتْ بكل تخلفها ألفكري وإنحراف سلوكها ألأخلاقي على ألحضارة ألمدينية، لنرى ماذا حلَّ من خراب ودمار ببغداد كإنموذج :
** أصبحَت تلك ألعشوائيات أوكاراً لعصابات جرائم ألسطو المسلح وألإختطاف وألإغتيال، ونشرَت ألرعب بين سكان بغداد.
** ظهور أقطاب مافيات ألجريمة في داخل تلك ألعشوائيات، ألتي شيّدَت لها قلاعاً مع إمتلاكها ألسيارات ألفارهة وتوفر طواقم حماية تلك ألقلاع.
** إنتشار ظاهرة أطفال ألشوارع " ألشحاذين" وجعلهم عبيداً بألتهديد من قِبل عصابات متخصصة بهذا ألمجال.
** إنتشار ظاهرة ألدهس ألمصطنَع، إذا يقوم شخص من سكان ألعشوائيات برمي نفسه أما سيارة معينة، وعلى مقربة منه تقف سيارة فيها عدّة أشخاص، يخرجون من سيارتهم مع أسلحتهم" مسدسات غير مرخصة" ويطالبون صاحب السيارة " ألداهس" بألفصل ودفع ألتعويض، وإلاّ فألموت مصيره.
** بعض سكنة ألعشوائيات يمتلكون بيوتاً في داخل ألمدينة، قاموا بتأجيرها، وشيّدوا لأنفسهم عشوائيات مستقلة،، ألأب يمتلك عشوائية خاصة به وكل واحد من أبنائه مستقلّون بعشوائياتهم،، وهُم واثقون بأنّ ألدولة ستقوم بتمليكها لهم.
** تحوّل شارع ألرشيد إلى سوق للخضروات، بحيث فقد أهميته ألتاريخية وألسياسية وألجمالية ألمعمارية وألتجارية.
** تجاوز سكنة ألعشوائيات على خطوط تغذية ألطاقة ألكهربائية.
إنّ ألعوائل ألبغدادية ألأصيلة، عوائل كريمة وذات جذور تاريخية عميقة، تتمتع بألغنى ألإجتماعي وألتسامي ألأخلاقي وألثراء ألفكري، ولأنها ترفض ممارسات عصابات أوباش ألعشوائيات، أصبحت مصابة بألرعب، فاقدة لأمنها وإستقرارها. إنّ المتسبب بفتح أبواب ألمدينة أمام تلك الجموع ألزاحفة كزحف أسراب ألجراد على ألمحاصيل ألزراعية هي أحزاب ألسلطة ألتي جعلَت منهم مخزوناً جماهيرياً لأغراض سياسية إنتخابية. يُقال أن تعداد سكان بغداد بلغَ 8 مليون نسمة، لكن أكثر من نصف هذا ألعدد هُم ليسوا من أبناء بغداد، إنما من سكنة ألعشوائيات!.
ألحـلول:
1 – عدم تسجيل سكنة ألعشوائيات في دوائر تسجيل ألإقامة ألتابعة لوزارة ألداخلية، لغرض فرزهم عن سكان بغداد وألمدن ألأخرى ألأصليين.
2 – إجبارهم على ألعودة إلى مناطقهم ألأصلية في ألقرى وألنواحي خلال فترة زمنية محددة، وكل مَن يرفض يُلاحَق قضائياً.
3 – خلق فرص عمل لهم في ألقرى وألنواحي ألتي جاؤوا منها.
4 – إجراء إحصاء سكاني مع تشريع قانون يمنع سكان ألريف وبدو ألصحراء من ألسكن في بغداد ومراكز ألمحافظات ألأخرى.





#عبد_علي_عوض (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألإقتصاد ألرقمي ... وحاجة إستعماله بنشاط ألإقتصاد ألعراقي
- ثقافة ألفرهود ومسيرة تطورها
- ألحقيقة الفاضحة ... تجلّي ألمحاصصة لإختيار المشرفين على انتخ ...
- عن إقتصاد السوق ألإجتماعي ... وأي نمط إقتصادي يناسب العراق
- قانون شركة النفط الوطنية المحاصصي... وألتهريج الرخيص لإنجازه
- قانون إعادة تأسيس شركة النفط ألوطنية ... يكشف ألنوايا أللاوط ...
- أشَد ألتبعيات تدميراً للإستقلال ألوطني ... هي ألإقتصادية وأل ...
- نتائج مؤتمر الكويت ... خيبة أمل متوقَعة ... وألأخطار المحدقة ...
- مِن منتدى دافوس إلى مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق
- ألإقتصاد ألروسي وألإقتصاد ألعراقي ... مقاربات مقتضَبة
- أسباب عدم ألتصويت على موازنة 2018... تكشف المعادن ألصدِئة
- محافظ ألبنك المركزي ألعراقي ... صَمتَ دهراً ونطقَ كفراً
- ألفريق الدولي للكشف عن ملفات الفساد ... و68 مصرف عراقي
- عقود ألخدمة وقرارات ألتأميم ... أهدافها وطنية واحدة
- عقود روسنفت ... مكافأة متبادلة بين صهيون وألإقليم
- موضوعة ألمصالح ألسياسية - ألإقتصادية فوق جميع ألإعتبارات ... ...
- عندما تتوافر المهنية وألإرادة الوطنية لبناء البلد ... كازاخس ...
- ما بعد هَدم ألحدباء وجامع ألنوري ... إقتراح.
- ويبقى ألنفط العراقي ... ألفاضح ألرئيسي لشراهة ألفاسدين !
- ألحضارتان ألسومرية وألبابلية لم تقدما أيَّ إنجاز للبشرية ... ...


المزيد.....




- الأفارقة يخسرون نحو 70 مليون دولار بسبب رفض طلبات تأشيرات شن ...
- بولتون يعلق لـCNN على الضربات الأمريكية: الهجوم قد يُمهّد لت ...
- عرائس بلا تيجان.. صيحة زفاف النجمات في صيف 2025
- تفجير انتحاري في كنيسة بدمشق يودي بحياة 22 شخصا على الأقل
- باريس ترسل طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
- اليوم الـ11 من المواجهة: واشنطن مستعدّة لمحادثات مع طهران وإ ...
- ضربة واشنطن النوعية: هل نجحت -مطرقة منتصف الليل- في شل البرن ...
- -تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب-.. غروسي في دائرة الات ...
- هند جودة: ماذا يعني أن تكون شاعرا في زمن الحرب؟
- واشنطن أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه وأكثر من 24 صاروخ توماهو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد علي عوض - ألعشوائيات ... كارثة ألعراق وأوكار عصابات ألجرائم... ألحلول