أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مصطفى عبد المنعم - اكاذيب تاريخية 2 - هارون الرشيد














المزيد.....

اكاذيب تاريخية 2 - هارون الرشيد


محمد مصطفى عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 02:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هارون الرشيد من اكثر الشخصيات فى التاريخ الاسلامى اثارة للجد . فالمؤرخين اختلفوا حوله وانقسموا لفريقين . الفريق الاول صاحب راى : هارون الرشيد الامام العادل التقى الملتزم الذى كان يح و يجاهد عام . اما الفريق الاخر فكان يتحدث عن هارون الرشيد الخليفة العباسى الذى وصل عدد الجوارى فى قصرة ل 1000 جارية و انتشر فى قصرة الخمر والغناء .ولكل راى مؤيديه المتشدد لرايه دون النظرة الحيادية لحياة هارون الرشيد .
فالخليفة هارون الرشيد كان يجمع بين الحالين السابقين فهو كان اعلى منصب دينى وسياسى فى ذلك الوقت فهو خليفة المسلمين و هو فى كل الاحوال سيطبق الشرع و يجاهد سواء رضى او لم يرضى . فشرعيه حكمة مستمده من انه ولى امر المسلمين . كما ان الرشيد انسان وجد نفسه فى افضل الازمنه للخلافه فالمال كثير والدوله تتسع و مع اتساع رقعه الدوله يزداد ملكات اليمين والسبايا من كل الاقطار .لذا نجد ان المؤرخ الكبير بن خلدون يذكر " ما يُحكى من معاقرة الرشيد الخمر، واقتران سكره بالندمان؛ فحاشا لله، ما علمنا عليه من سوء، وأن هذا حال الرشيد، وقيامه بما يجب لمنصب الخلافة من الدين والعدالة، وما كان عليه من صحبة العلماء والأولياء، ومحاورته الفضيل بن عياض وابن السماك، ومكاتبته سفيان الثوري، وبكاءه من مواعظهم ودعاءه بمكة في طوافه.. وعبادته وتنفله".وذكر الخطيب البغدادي في كتاب "تاريخ بغداد": "وحكى بعض أصحابه أنه كان يصلي في كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا؛ إلا أن يعرض له علة، وكان يتصدق في كل يوم من صلب ماله بألف درهم، وكان إذا حج أَحَجّ معه مائة من الفقهاء وأبناءهم، وإذا لم يحج أحج في كل سنة ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة الظاهرة".

فى حين يرى الدكتور خالد كبير "إن قوله بأن الرشيد و أجداده كانوا يتجنبون المذمومات في دينهم و دنياهم ،و التخلق بالمحامد و أوصاف الكمال ، هو قول ليس صحيحا على إطلاقه ، فقد يصدق على بعض سلوكياتهم ، أما عامتها فلا يصدق عليها بحال ,و الشواهد على ذلك كثيرة ، منها إنهم من أجل الملك قتلوا بحق و بغير حق، و سفكوا الدماء ،و هتكوا الأعراض، و نقضوا العهود، و ارتكبوا مجازر رهيبة ، قُتل فيها خلق كثير لا يُحصيهم إلا الله تعالى. و معروف عنهم-على ما يُروى- أنهم أعطوا الأمان للأمويين بالعهود و المواثيق ، ثم لما جمعوهم نقضوها و قتلوهم شر قتلة " وبالتالى فهارون الرشيد هو ليس القديس الزاهد وليس الرجل السكير الفاجر بل هو انسان وسط جمع بين الصلاة وتطبيق ما يفهم من الدين و ملزات الحياه و نعيمها وكل ما امكنه من متع . ويكفى ما اجمع عليه المؤرخين من مظاهر حفل زواج هارون الرشيد من زوجته الاولى زبيده حيث وهب الخليفة المهدى للناس أوانى الذهب المملوءة بالفضة واوانى الفضة مملوءة بالذهب والمسك والعنبر ، وبلغت تكاليف هذا الزواج 388.000 دينار وقيل أن السيدة زبيدة ذكرت أن تكاليف زواجها من الرشيد كانت مائتين وخمسة وثلاثين مليون درهم أو سبعة وثلاثين مليون درهم .



#محمد_مصطفى_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكاذيب تاريخية 1 _ الامام اشهب بن عبد العزيز
- لماذا لم نسمع عن - الرجل العاهر -
- ليس طلق صناعى ولكن القاهرة 30
- عفرين تظهر الازدواجية الدينية
- لتعرف حقيقة ايمانهم. امنع الفائده عن معتنقى المبدء
- مسجد الروضه ليس الاول فى مصر .
- لقاء عماد اديب والارهابى و العقيدة
- الارهابى الملحد باتريك كيلى
- افريقيا الوسطى والروهينجا ومتطرف يمينى
- رساله للارهابيين ..- انا كافر -
- يحيى عسيرى بنهى اسطورة الجزيرة
- الدعارة والمثلية وعقلية العالم الثالث
- احترم سما المصرى
- منطق الاسلاميين الجدد - حلال لاردوغان حرام على السيسى - !!!
- ترامب لن يلغى الاتفاق النووى مع ايران ابدا
- الروهينجا والفرهود و الارمن
- ابو رمضان لم ياتى بجديد
- الجزيرة تعزف اللحن المطلوب
- التراث الاسلامى والكراهية
- مجدى يعقوب سيدخل الجنة


المزيد.....




- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...
- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد مصطفى عبد المنعم - اكاذيب تاريخية 2 - هارون الرشيد