أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - حفيف لذيذ














المزيد.....

حفيف لذيذ


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 21:19
المحور: الادب والفن
    


حفيف لذيذ

وما يزال يضج
بأسماعنا
حفيف لذيذ
له وقع غريب
من هجرة أسراب طيور
الرنيم العذب
إلى اقرب مدى
من إصغائنا
~
وحتى تقلقلت
على أعشاش الشجر
قرع فؤوس
على أغصان يابسة
لصنع أدوات
من خشب صلبة
~
لتهز أبواب
لم يحزها
نجار
ولا لم يدقها وخز
لمسمار
في الرأس - بعد
~
ولا شقها منشار
عن جذع شجرة
في تشكيلات متنوعة
~
ولا عالجتها
خطوات قادمة
وقفت على الركنة
ولا وطأتها
هواجس
سكنت العتبة
~
والغاب يحدث خشب ضلوعه
عن أدوات عديدة
من منضدة
وكرسي
وأريكة
تنتظر سواعد
بديع صنعنا
لتجميعها
في عتاد سفر
لمنافع عدة
~
ولنبعث بلوائح
مطالبنا العاجلة
من درج صاعد
أو سلم هابط
إلى تقطيع غابة
صناعات حديثة
ومن كل عتاد متطور
يسعى
لتمتعنا بمنتهى السعادة
~
ولنتفنن في صنع صناديق
وتجهيز خزائن
وبكسر حدة الحفيف
بطقطقة أبواب
وبرد ردفات نوافذ
على أقفالها
وحتى نضرب
بأيدنا
مثالاً يحتذى
فوق أخشاب صلبة
على الطاولات
ولنحطم أرجل الكراسي
على شبابيك الحانة
~
ولكي نسمع
طرق الصحون
ونقيق ضفادع
الملاعق
ورحلة الشّوك
في دس الأطعمة
بالأفواه
وفي عدم التوقف
عن نهب الموائد
~
ولنتناول ألذ أطعمتنا
على سماع أنينها المكبوت
من الرص
والدق
على المطارق
~
وعلى الشرفات
شرعت النوافذ
ردفاتها
على رفرفة حفيف
أشجار الغابة
~
ولنكتشف من أننا
كنا
ما نزال نعيش
كطيور شادية
بين أعشاش
الغابة

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بريق لوخز ضمير
- غابة وارفة الظلال
- معارك منتهية
- الشهيد
- إطلالة باهتة
- صروحي عالية وبنياني متين
- قلب فارغ
- ديوان بقعة ضوع - جزء - رقم 6
- ديوان بقعة ضوع - جزء - رقم 5
- بيوت شامية
- شعب مسجى بالعراء
- ديوان بقعة ضوع - جزء رقم 4
- ديوان بقعة ضوع - جزء رقم 3
- ديوان بقعة ضوع ( جزء رقم 2)
- ديوان بقعة ضوع
- شعب يتنزه في سيران شامي
- غريب الدار
- مواطن ~ عار عن الصحة
- في لقاء عابر
- عصفور دوري أليف


المزيد.....




- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - حفيف لذيذ