ديوان بقعة ضوع - جزء رقم 3

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 22:42
المحور: الادب والفن
    

نفرد أضلعاً
على آرائك
غير مناسبة
لميل جنباتنا
*
2
ننشب نصال ألحاظ
ثاقبة
ونرمي بسهام نظرات
شاردة الأعين
لا ترد لنا طرائدنا
*
3
يتقدمنا حشد
انفعالات
صادمة
لهشاشة موقفنا
~
ولا نرعوي
من زجر
كان يسعى لنلاقي شغفنا
*
4
إذا لم تكن إصابتك
صائبة
وفي مقتل
فخير لك
أن لا ترمي سهمك
*
5
دون توقف مفاجئ
نسعى على حصول
توقعات
مغايرة لمرامينا
*
6
حياة حرة
ماضية على حل شعرها
كبنت هوى
تترك مفاتنها
طريدة لمن يجتبيها
*
7
حياة معروضة علانية
كسلعة
زائدة عن الحاجة
~
لكن العيش باهظ الثمن
متاح لميسوري الحال
وحسب الطلب
*
8
الحب مجاني
أرخص من قلب
وأسخى من نبض
~
لذلك العشق
يقع في القلب
غصباً عنا
*
9
نتبع غرغرة سكنات
مع خرير مشاعر
استشاطة ولع
يدب الحب في قلوبنا
ويهبط بعواطفنا
إلى لقاء بعضنا بعضاً
*
10
حبل غسيل
يؤرجح ثوب هفهاف
ليكشف عن فتنة طاغية
كانت ترتيه
بقطع من جسدها
*
11
نلوح لأشباح تدور
في مخيلتنا
لا ندركها
~~
ونعبث مع أطياف
تغيب
في ظلام دامس
ندعوها
لتبدو
ولا تتضح
*
12
عند مغالبة وسن
نراوغ شوق كاسر
يخالجنا
بمشاعر خربشة
ليزمجر بخلدنا
*
13
عشق لا يرقى
إلى شك
من ارتياب
يكذبنا
والشوق يصدقنا
*
14
بلابل طائشة
تغرد
على غصن فتنة
كإجراء متبع
لترنم الطرب
*
15
نمتطي عربة
عابرة لرجاء متواصل
وكأننا ذاهبين
إلى نيل أرب
*
16
نرخي لجام
أحصنة مجنونة
على مضمار السباق
~
وننتظرالربح
على مقاعد المتابعين
لنيل قصب السبق
*
17
نبحث عن أدلة
إثبات
وجود حياة
في أفئدة
ماتت فيها النخوة
وبعد فوات آوان
*
18
قلب أعمى
ليس عنده عيون
لينظر إليك
ولكـــنه يــــراك
*
19
كساد أمراض
وجوائح
يعرض
أوبئة عيش
عارعن صحة
حياة جارية
*
20
حياة
مثل طلقة طائشة
حديثة عهد
على عيش يتوارى
*
21
لماذا نشد الرحال
إلى أمكنة بعيدة
لا يطاولها البحث
وكأنها في متناول أيدي
مرامينا
*
22
تزوغ عنا أبصارنا
ولا نرى غشاوة
تحد من نظرنا
*
23
عند بائعات الهوى
نقتني تنوع ملذاتنا
من بضائع وطئها
~
وبين الفينة والفينة
نتردد
على متاجر وصلها
*
24
أمتثل بسد الحلق
وبكتم صوت
وأتنقل على رؤوس أصابع
كي لاأثيرجلبة
تفضي لانفراج
حرج
*
25
هراوة تجلّس
اعوجاج
أعطاف متمايلة
لوقفة احتجاج
على تحطيم زجاج
إزعاج
سلطة غاشمة
*
26
شوق ملح
يقتفي آثار
ارتقاء نبض
شدة الاندفاع
إليها
*
27
ألحاظ غائرة
فقدت حدتها
على ما أضاعت
من فرص سانحة
للعشق
*
28
تخبط طيران هلع
لعصفور
يترك عشه
فاراً بجلده
منتوف الريش
نتيجة طلقة غاشمة
على بضع منه
*
29
أصابع عابثة
تمسح دمع
عالق
برمش عين
لا تقشع غشاوة
تجهل موقعها
من التمعن
*
30
نقرع سن
أجراس غبش
بمطرقة وخز
عين
يهز رنين إطراقنا
*
31
ملامح متقاعسة
يطل بها القنوط
على شدة انكبابنا
*
32
دبيب أقدام
تدحرج عثرات
أمام سحق خطى
الاحتدام
*
33
بندول ساعة
حديث الوقع
يزف الزمن
الذي مضى
*
34
نظرات شتى
فات أوان تطلعاتها
التي لا ترى
بالعين المجردة
*
35
نغذي السير
نلقمه
بوطء خطى حثيثة
دون أن نبرح مكاننا
قيد أنملة
*
36
نعض على أصابع ندم
مبلله بدموع
الحسرة
~
ونزدرد القنوط
ولو بعد العسر
يسراً
*
37
نلقي بالنظر
ونقلب البصر
دون أن نشاهد شيئاً
قد حصل
*
38
نزوة فاغرة الفاه
تشق طريق
لثمة دائرة
بجوار شفة
وفي موضع قبلة
*
39
قطيع حياة
يقضم أعشاب
من الخيبات
ليجتر فشله
على معالف
الانكسار
*
40
قارب آيل للغرق
تضربه أمواج عاتية
لتلقي به على الشط
أخشاباً عائمة
*
41
تقع إلى جوار الأرصفة
خطى متهالكة
لم تكمل سعيها بعد
*
42
شرود ذهن
ينصت للحن
لم يردده عزف
من قبل
*
43
صفح
زجرني مؤنباً
كم أنت طيب القلب
يا عشق
*
44
يجر المساء
خطى وئيدة
في طريق
العودة إلى البيت
*
45
يلزم
الكثير من الإعجاب
لنعلق لمحة فاتنة
على انفراج
سحنات
رد الطرف
*
46
مجرد اشتعال
منطفئ بين رماد الهدب
يعسعس بدخان قاتم
في جمار ألحاظي
*
47
نعصركروم عنب
لنعتق خمرة
نهزبكؤوسها
نشوة مستقبل
ثمالتنا
*
48
من شرفة لحظ
يحلق طيف
شوق عابر
على رقرقة دموعنا
*
49
أغصان شجر
لا تطأطأ لفأس
فلاح
قام يحتطب
خيرلها
*
50
نعب كؤوس غوى
ومن خوابي نفوسنا
ونثمل على مقاعد لغو
زلات لسان حالنا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل