ديوان بقعة ضوع - جزء رقم 4

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 17:09
المحور: الادب والفن
    

ديوان بقعة ضوع
ــــــــــــــــــــــــ
جزء رقم -4
ـــــــــــــــــــــــــ

لصوص لحظ
ينصبون شراك
حيل متقنة
لتصرف الانتباه
عن سرقة مكنوناتنا
*
2
قصف متواصل
مع رصاص طائش
على طرائد حرية
متوارية
عن أنظار سلطة
واسعة الانتشار
*
3
نغمس أصابع
ألحاظنا
في طبق أصل
التوافق على وصل
يتخاطف سقطات
ترنحنا
*
4
عند اللزوم
نرتدي
قشعريرة
خطف لوننا
عن نزع جلودنا
*
5
تحاصرنا راقصات تعري
تخلع عنها ملامس
أوزار سحرها
في تأملاتنا
~
ونستدعي
بطرفة عين
غانيات
دس أصبع غوى
في خلودنا للراحة
لسرقة مكنوناتهن
*
6
عند التخاذل
أجر قاطرات زمن
متثاقل
لا تفضي إلى وقت محدد
لبلوغ مدى
*
7
تخبئ الورود
وخز أشواك
محلاة
ببقع دم
الضوع
*
8
بائعة هوى
فتحت متجر بيع
ملامس متهتكة
للغواني
*
9
حجاب منزوع
عن وجه
حسن رائع
يدلي برخاوة يد
قصرت بعقد
رباطه
*
10
بالحرب
الثرى تابوت
والتراب نعش
ومسقط الرأس كفن
لكل الشعب
*
11
جولة قمر
على صفحة مساء
عينه على الأرض
وأذنه على
من قرع جرس
إنذار
تهز ظلال
غير قابلة للطرد
*
12
نقطف حلوى
تمايل القد الرائع
من بشائر حسن
بديع الصنع
*
13
نمسح غبش
عن غشاوة دمع
تفضح شبح
ساكن كوخز
عين
في غض الطرف
*
14
على مدار العمر
نتبع غواني
لتوزيع مهام
تمايل أعطاف
نحو كل خدش
حياء
مناف للحشمة
*
15
نشوة
تدور برأس
تحطيم كأس فارغة
على تناول نخب
ما حاكته لنا
مدام بوفاري
على فراش الغوى
من مكر
*
16
نتجرع كأس
نبيذ ملآن
من كرم حطب
خاو على عروشه
*
17
بائعة هوى
فتحت متجر
بيع ملابس لائقة
بالعراة
*
18
أتيبس كحطبة
يدخرها الطقس
لوليمة حر
لهب
تفرد انكماشنا
*
19
خلت المرابع
ولم يعد يوجد مكان
على وجه صحة
فوات آوان
يعمل على نجاتنا
من تحت القصف
لنحل به
*
20
ثوب هفهاف يتأرجح
على خصر راقصة تعري
نزعته لنسيم
يتحرش
بسوء سلوكنا
*
21
علاقة مشوبة
مع بائعة هوى
فتحت محل أعجاب
على ناصية
رد الطرف
*
22
معضلة
أن يقف المرء
عارياً عن الصحة
ودون لبس
وبشكل فاضح
*
23
انتباه شارد
مثل عنوان
لم يتضح بعد
*
24
أصابع اتهام
تشيرلارتكاب
جرائم خفة ود
لم ترتكب بعد
*
25
شفاه لحظ
تتلمظ بإسالة رضاب
نظرات
للعق وجنة فتنة
*
26
القتلة يفضلون
لحوماً نيئة
ليمزقونا أشلاء
على موائد
السفك والتنكيل
*
27
بكل حسن نية
وطيب سريرة
نصدق ما يملى علينا
من تلفيق أكاذيب
عن حسن ختام
الأيام الخوالي
*
28
نغمس لحظ عائم
بدمع عين
ونحن نتقي
إضاعة أعمارنا
بدواعي سرورنا
*
29
جرف صخري
يجابه جلو النو
صلداً
~
ويشتد أزره
ليدفع الموج
بخده الأملس
*
30
لم يعد لدينا
أصابع كفاية
لنشبكها ببعضها
*
31
كفى مواعظ
أعيدوا لنا
إنسانيتنا
التي سلبتموها
~
وأخلوا سبيلنا
على الدروب المستوية
كعتقاء سبيل
*
32
ضرطة كر
الغرب
لا تنفع
ولا تضر
يا دمشق
*
33
روضة غناء
تعزف
موسيقى الضوع
~
والأجمات الوارفة
تحشد ألاف الأنوف
كآلات طرب
*
34
ما زلنا ننتظر
القشة التي
ستقصم ظهر البعير
الذي نخ
~
والجمل الرابض
الذي لم يعد عنده
قوائم تساعد على
نهوضه عن الأرض
*
35
سحابة ساعة
كفغرة
تشق عنان السماء
لتهل
كديمة مدرار
*
36
نمد وليمة الشهية
على ضفة جدول
يتملى مياه
تتسلق ضفتيه
~
وننشر بشاشة
خطب ودنا
على صفحة
رقرقة ماء قراح
لننعم بالسعادة
~
ولنجلس مجتمعين
حول مائدة
الهواء الطلق
*
37
حفنة قمح
تكفي لخبز
رغيف
لإعالة أود أطفالنا
*
38
لست إلا ربان
زورق نشوان
جرى على
هز قلوع
غير منشودة
*
39
وما نزال نصر
على أننا موجودين
لنبدو
ولا نتبدى
~
ونتوارى
وفي أوقات غيابنا
عن الوعي
كأطياف تترى
*
40
هفو يهش
بعصا ضوع
على استنشاق
مطارد
لأرنبة أنوفنا
*
41
لا نأبه
بماجرى لنا
ونصيخ السمع
على ما لا
يعنينا
من عنين
طواحين الهراء
*
42
بائعات هوى
تعرض مفاتنها
على عيون الرواد
وتهب وطأها
لمن يشتهيها
*
43
عجب
يمسك بعصا
لا كما وجب
ليهش على فلول
نيل أرب
*
44
مصداقية
تضع زوبعة
على نافذة
لتحرك الستائر
*
45
رياح
تخفض جماح
خفق جناح
استرداد روع
يخض باطننا
*
46
لا يمكن تعقب
جرعة
أرواء ظمأ
بكوب فارغ
مع جرة محطمة
فوق جدول ناضب
*
47
عثروا
على غرغرة
في تحديقة
بوح سارح
*
48
يحق للنسيم
أن يخفق
بكل تلويح
يساعد على
انسكاب ندى
*
49
بائعة هوى
عرضت مفاتنها
على مسار
خلجات مصطكة
فوق انظار الغواية
*
50
شمعة
تعجزعن اعتقال
ظلام من خصره
الرافض
لرقصات شعلتها


كمال تاجا

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل