أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - أنا .. قصيدة في سفر الرحيل














المزيد.....

أنا .. قصيدة في سفر الرحيل


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5883 - 2018 / 5 / 25 - 18:18
المحور: الادب والفن
    



أنا .. صوتك الذي لم يسمع
في عرس الحرية
وأنت .. قبلتي التي لم ترسم
خريطة الغد
على صدرك
فلنفقأ عين الغراب بمخالب البوم
ولنمضي بحشرجاتنا
نتعقب تلويحات تلك الراية
وهي تبتسم
ففي الأفق
سنابل حبلى
وفي جيدك
جنين قهقهات
يعاند المخاض
من تدفق مخاط الهزيمة
على بركة الخردل
في بلاد
نقرع لها طبول الأمل
فلن ترقص إلا
على حد السيف ووقع سنابك الخيول

أنا .. غبش يرخي ستائر النوم
على أحمر شفتيك
وأنت .. بحة الغد في حلقي
فلنرقص على مسامير جباة الضوء
من الكهف إلى الكهف
من الشهقة الأولى
إلى تساقط رمال الجنة
فوق حبال الصوت
ونزحف بغدنا
من معابر التفتيش
ودهاليز قيلولة الحرية
هناك ..
ينتظرنا خازوق الأمل
كصوت الحلاج في بغداد
تنتظرنا ترانيم الخاني
في حنجرة كوردي
لم ينطق بعد
وتنتظرنا غيمة حبلى
قد تمطر لعاب العناق
وقد .. تزف من ممالك الصمت
هدير زوبعة لن تسكن إلا
في حقائب ظهورنا الملبدة
بمخاط النازحين

أنا .. ذاك الطير المذعور
في تنهيداتك
وأنت .. مرآة
تغازل صوتي المبحوح
في سحابة خريفية
تطارد فراشات الفجر
شمعة هذا الحب
على ضفاف نهر
جرف الحصاة من عقد العمر
فلنقضم روث الكلمات .. علنا
ننجب من بارود الطلقات .. براعم
تسامر العصافير
تحت ركام العشق
في بلد
كان حبا .. كان عشقا
قبل أن يتنفس الإخطبوط
في رحم الإبليس
وتسافر قوافل حجاج الربيع
بمناطيد صحوة آيات الموت
إلى آلهة
تقدم القرابين بين الملك والوزير
وعلى رقعة الجحيم

أنا .. رعوي
يلتهم الشمس من طلاء أظافرك
وأنت .. تنفخين في ضرع الوصال
علني اقتات من وريقات صفراء
تطايرت من بين نهديك
فلنكتب إلى الخليفة في حضرة الترتيل
رسائل شكوانا
من عقم الياسمين
في حدائقنا المهجورة
ونبوح للحثالات
مسارات النجوم في فناجين
ابتلعت المدارات طحلها
حين كنا نزف إلى الله
ولادة قذيفة

من عزف أئمة الشر
على سرير
لم ينجب من العشق .. إلا
صرير استغاثات الأرحام
في خيم النزوح

أنا .. ذرات تراب
علقت بقفطانك المزركش
وأنت .. وطن
أسجد عليه صلوات البقاء
حيثما نتنفس
هلمي إلي لنستنشق الأديم
من عبق مشيمة الأمهات
من رائحة جوارب أطفال حارتنا المدمرة
من عظام مقابر أسلافنا المحطمة
ومن ألبومات صورنا المحترقة
فالأوطان .. جدارية معلقة
على أوتاد
هي نحن .. وقبلات الجيران
هي نحن .. وتغريدة الشحارير
في بكارة العذارى
فلنكتب في سفر الرحيل
انتماء الإنسان للإنسان

أنا ..
أتحدث إلى القمر بدموعي
كلما تلاطمت أمواج شوقي إليك
فوق عرض الخريف
وأنت ..
تعاندين الموج
بزورق النجاة
كلما قرأتي في دمعتي
أن الصبح ..
سينبلج من تنورة خبز أمي
فلنرسم من ريش السنونو
مقاسات عش
ابتلعتها أنياب مارد
حين كانت أسنانا تصطك
من لمعة برق
أو هدير الرعد
في أحشائنا

٢٨/٩/٢٠١٧



#روني_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم يعزف على وتر نشاز
- الغرق في كحل ملتهب
- من أوراق الخريف ٦٤
- رقصات قبل بزوغ الفجر بتنهيدتين
- من أوراق الخريف ٦٣
- في النفق الأخير
- سحابة حب لم تمطر
- مسارات سكة ملتوية
- من أوراق الخريف 61
- على بعد أميال من الحنين
- في انتظار ولادة النسيم
- سكة نشوة الحرب
- رقصة الجياد
- رحلة في مشوار الوفاء
- تقارير موبوءة
- مطرقة التشبيح ..
- تسلية ..
- من قصيدة لم تكتمل .. ولن تكتمل
- خليفة من حمالة الصدر
- رسالة على جدران الانتظار


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روني علي - أنا .. قصيدة في سفر الرحيل