أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - عن إختطاف وائل عباس واحتجازه : فماذا بعد !؟














المزيد.....

عن إختطاف وائل عباس واحتجازه : فماذا بعد !؟


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 09:48
المحور: المجتمع المدني
    


القبض علي وائل عباس يمثل جريمة مكتملة الأركان فمهما تم التقول علي وائل عباس وكيلت الإتهامات له بوعي أو بدون وعي أو بمعني أدق ‘ تلفيق الإتهامات ‘سيكون أمراً مفضوحاً ليس علي المستوي المصري أو العربي بل علي المستوي الدولي / العالمي , لما يمتاز به وائل عباس من مصداقية ومهنية فائقة متصلة بالعلم وأسسه وقواعده , وإجادته للغات أجنبية , وتماسه الكامل مع التكنولوجيا ووسائل الإتصال وتقنياتها وبرامجها .
" وائل عباس " ليس شخصاً عادياً , يمكن للسلطة أن تلفق له بعض الإتهامات الجاهزة , بل إنه صار شخصية دولية , وصار أحد أهم 100 شخصية علي مستوي العالم العربي وهذا بالنسبة لــ " تويتر " وتأثيره الكبير بما يكتبه علي هذا الموقع العملاق , من تدوينات قصيرة ، بجانب أنه تم إختياره من هيئة الإذاعة البريطانية BBC بإعتباره من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم العربي للعام 2006، وفي العام 2007 اختارته المحطة الإخبارية الأمريكية العملاقة CNN كــ "شخصية العام " في العام 2007 .
وائل عباس صاحب ومدير مدونة " الوعي المصري " , وهذه المدونة كان لها أكبر وأعظم الأثر في تحريك المياه الراكدة في السياسة والمجتمع المصري , لدرجة أنها اكتشفت العديد من التجاوزات والجرائم في حق المواطن المصري , من جانب الشرطة المصرية في مرحلة ماقبل 25 يناير 2011 , وما بعدها , وتعرضت هذه المدونة لرصد العديد من التجاوزات في أقسام الشرطة ومراكز البوليس , وتناولت قضايا البلطجة والتحرش الجنسي , وكذا قضايا نواب مجلس الشعب وتزويرالإنتخابات والتجاوزات التي كانت تحدث , بجانب التغطية الكاملة لمؤتمرات وتظاهرات والوقفات الإحتجاجية للحركة المصرية من أجل التغيير " كفاية " , وغيرها من الحركات الشعبية , ومظاهرات تجار الدواجن والقرصاية , والتغطية للعديد من الفعاليات التي كانت تتم منذ إنشاء هذه المدونة التي صار إسمها عنواناً لمرحلة الوعي المصري , بقضاياه وأزماته , وكان غالبية النشطاء السياسيين والوكلاء الإجتماعيين , بل والصحافة والإعلام العالمي ينقل عنها وينشر مايدونه وائل عباس , وأحياناً يتم التنويه عن المصدر , وفي غالب الأحيان كان لايتم التنويه عنه .
ومن الرائع بالنسبة لشخص وائل عباس , والذي يضفي ظلالاً من قيم العقل والعلم والمعرفة والمصداقية , وعدم الإنحياز إلا للإنسان المجرد , تكمن في أن وائل عباس هو غير المنتمي وغير المنحاز , وغير العنصري , وغير التابع واللامتواطيء!
وائل عباس لم تستطع جماعة أو تيار أو حزب أو حركة شعبية أو مؤسسة رسمية أو غير رسمية سواء في الداخل أو الخارج أن تملي أوامرها أو نهيها عليه , لأنه لم يعمل لدي أحد حتي يكون له عليه حق الأمر والنهي ....
إن توجيه الإتهامات الجاهزة لكل من يعارض النظام المصري وسياسات الدولة المصرية , ويقترب من خطوط تماس نقد السياسة الأمنية , أو الإدارة المصرية , والتي صارت تسير في إتجاهات تبدو وكأنها عشوائية وغير مدروسة , وكأن من يؤسسوا لهذه السياسة تنعدم لديهم المسؤولية تجاه أمن الوطن وأمن المواطنين , فالسياسة الأمنية يتوجب أن تسير في هذا الإتجاه , والسير في غيره بمثابة جريمة مكتملة الأركان .
وائل عباس : لديه الجرأة والشجاعة في نقد أي شخص ونشر أي جريمة , وانتقاد أي مسئول , ممن لايؤمنوا بأن أمن الوطن يبدأ من أمن المواطن , وثراء الوطن ورفعة شأنه ونمو اقتصاده , يبدأ كذلك من المواطن .
ولكن صار من ينتقد رفع تعريفة تذكرة مترو الأنفاق يعمل ضد الدولة وضد النظام , وممالئ للإخوان المسلمين ؛ وصار من ينتقد الحبس العشوائي والإعتقالات غير المبررة وحالات الاختطاف أو الاختقاء القسري , والتي تنفيها السلطات الأمنية علي الدوام , صار يعمل ضد الدولة والنظام , وصار من خلايا الإخوان النائمة ؛ ومن ثم كان القبض علي محمد أكسجين ومحمد مختار و هيثم محمدين , وغيرهم من النشطاء السياسيين أو الوكلاء الاجتماعيين ممن يحملون هموم المواطنين وهموم الوطن علي كاهلهم .
ففي الوقت الذي يتم فيه العفو الرئاسي الصادر من الرئيس المصري عن مايزيد علي 355 من الشباب المصريين , والكثير منهم من الجماعات والتيارات الدينية التي تناصب الدولة والمجتمع العداء , إلا أنه يتم القبض علي العديد من الشباب الذين يختلفون مع النظام ومع السلطة في الإدارة والسياسة , ولايختلفون علي الوطن أو السلطة سوي في السياسة والإدارة فقط !!
إذا سارت السياسة الأمنية علي هذا المنوال فإن المخاطر ستتراكم , إلي أن تصل إلي درجة الانفجار الشعبي الجماهيري , ولن يكون هؤلاء الشباب موجودين في الصفوف , لأنها ستكون فوضويات عشوائية ستنتشر في ربوع الوطن المصري , وسيعم الدمار والخراب ..
أفيقوا , وأخلوا سبيل وائل عباس , وغيره من شرفاء الوطن , فماذا بعد إختطاف وائل عباس واحتجازه ؟ !
الحرية لكل المحبوسين والمعتقلين ..
الحرية لـ "وائل عباس " ..!!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قدسية الشيخ والبابا بقرار إداري , وليس بقرار سماوي !!
- إبراهيم عيسي .. وأزمة مفهوم الصيام !!
- الأصل والصورة : رحلة في عقل متأمل!! *
- العلمانية وازدراء الأديان .. أزمة الأوصياء وأبناء الطاعة الع ...
- إزدراء الأديان أم إزدراء الإنسان !؟
- إلي سحر الجعارة : سيوفهم من خشب .. وسيوفنا عقولنا!!
- بين اشتهاء وغفلة .. هنالك طفلان ، وأكثر من خريف ! *
- المسبحة !!؟؟
- الأدب والرواية النسائية بين التاريخانية وسيمياء الجسد: جدل ا ...
- إلي روح الشهيد خالد المغربي : لن نقول وداعاً ..
- التأويلية _ الفصل الثالث _ التأويلية بين العولمة والتاريخاني ...
- التأويلية _الفصل الثاني _ التأويلية بين التداولية والعقلانية
- عن التأويلية ..
- التأويلية _ الفصل الأول _ التداولية كأداة للتأويلية
- عن النص ..
- عن الإختلاف ..
- يوميات عبقري : جنون سلفادور دالي المعقول
- جدل السيادة وتنازع المصالح : صنافير وتيران .. وتظل إيلات مصر ...
- عن حصار قطر .. مفتي السعودية وشعبان عبدالرحيم : إرادة أنظمة ...
- قطر ودول الخليج : الإستبداد والإرهاب وبداية التقسيم !!


المزيد.....




- الآلاف يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة باتفاق رهائن مع حماس
- ميقاتي ينفي تلقي لبنان -رشوة أوروبية- لإبقاء اللاجئين السوري ...
- فيديو.. سمير فرج يُشكك في عدد الأسرى الإسرائيليين: حماس تخفي ...
- برنامج الأغذية العالمي: أجزاء من غزة تعيش -مجاعة شاملة-
- مديرة برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة يواجه بالفعل مجاعة كا ...
- -جيروزاليم بوست-: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ...
- فعلها بحادثة مشابهة.. اعتقال مشتبه به دهس طفلة وهرب من مكان ...
- المياه ارتفعت لأسطح المنازل.. قتلى ومفقودون وآلاف النازحين ج ...
- طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة
- خبير عسكري: المواصي لن تستوعب النازحين من رفح والاحتلال فشل ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الزهيري - عن إختطاف وائل عباس واحتجازه : فماذا بعد !؟