أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - العراق بين قبضتين














المزيد.....

العراق بين قبضتين


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5881 - 2018 / 5 / 23 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بين قبضتين
صافي الياسري
واقصد عراق ما بعد الانتخابات البرلمانية الاخيره ،حيث فرزت بضعة قوى متصارعة على كرسي رئاسة الوزارة الذي لن تحصل عليه الا الكتلة الاكبر والكتل الفائزة الاكبر اربع – كتلة الصدر – سائرون تليها كتلة الفتح – هادي العامري- تليها كتلة النصر – حيدر العبادي – تليها كتلتا المالكي والبارزاني ،والجميع يتبارون على حشد الاصوات البرلمانية الى جانب كتلهم او صف كتلهم في خندق الكتل المتقدمة للفوز بالكراسي المهمة في الوزارات والمناصب الفاعبة في توجيه سياسة البلد ،وحديثنا عن قبضتين هنا ،وان كان مكشوفا الا انه حتى اللحظة لم يحسم لاحداهما ،كتلة السيد الصدر وهي بالمركز الاول انتخابيا وحظوظها كبيرة في ان تكون نواة تلتم حولها كتل من الممكن ان تشكل الكتلة الاكبر اذا ما تحالفت مع النصر والاكراد ومجموعة الكتل الصغيرة التي ستجعلها في موقع قوى للتنافس على تشكيل الوزارة ،وبذلك يمكننا الحديث عن قبضة السيد الصدر دون حسم حتى يتبين الخيط الابيض من الاسود في تحالفاته ،ومن غير المتوقع ان يتحالف مع هادي العامري كما سبق ان لمح قادة ( سائرون ) مع انه التقى هادي العامري لكن دون ان يعلنا شيئا ،كذلك الامر بين الصدر والعبادي ،وهما المرجحان القويان للتحالف ،وتكرار السيد الصدر انه ينشد حكومة وطنية عراقية قرارها عراقي ،يعني بوضوح انه لن يكون في قائمة قاسم سليماني القبضة الاخرى التي تسعى للامساك بوسائل وخيوط نتيجة تشكيل الحكومة العراقية ،وسليماني حامل عدة القاب في العراق – فهو صانع الملوك ،وحامل الملف العراقي ،ومحرر العراق ،والحاكم بامره بادواته المسلحة وعصابات الحشد الولائي وقد خاض خلال الايام القليلة الماضية عدة حوارات مع الكتل الفائزة بنية تشكيل الكتلة الاكبر لتسمية رئيس الوزراء الذي يجب الا يخرج عن كونه عصفورا في القفص الايراني ،ولاضاءة المشهد في عذا الصراع بشكل اكثر تبيانا نقرأ هذا التقرير الذي تداولته اليوم صفحات الميديا الاجتماعية في العراق والبلدان العربية المهتة بالامر :

إنتصرت كتلة "سائرون" التي يقودها مقتدى الصدر في الإنتخابات النيابية في العراق حيث تصدرت كتلته لائحة الأحزاب الفائزة إنقسم الإعلام الإيراني حيال نتائج بالانتخابات النيابية في العراق إلى قسمين: الاصلاحيون يعزون فوز "سائرون" إلى موقفهم الرافض لإيران خلال الحملة الانتخابية خاصة بعد ان هدد علي اكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى خلال زيارته للعراق قبيل اجراء الانتخابات بأن إيران لن تسمح لقفز الليبراليين والشيوعيين الى السلطة في العراق في إشارة واضحة الى التيار الصدري المتكون من أحزاب واتجاهات عدة من بينهم الشيوعيون، ويلقي خبراء اصلاحيون باللائمة على ولايتي ويعتبرون انه خدم الصدريين بتدخله في الشؤون العراقية الداخلية.
وبالرغم من أن نتائج الإنتخابات العراقية تظهر فوزًا ساحقًا للمقربين أو المدعومين من قبل إيران إلا أن تصدر تيار مقتدى الصدر الذي يطالب بإنسحاب إيران من الأراضي العراقية له دلالاته ولهذا سارع الجنرال قاسم سليماني إلى بغداد في الأيام الأخيرة بغية التأثير على مسار تشكيل الحكومة.
ولا شك في أن سليماني يحاول إيصال نظيره العراقي هادي العامري قائد الحشد الشعبي إلى منصب رئاسة الوزراء إلا أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي أكثر حظاً منه نظراً لدعم المرجعية والكتل الأخرى وحتى أهل السنة وإيران وأمريكا، والأخيرتان تتفقان على منع الصدر من السلطة، فإن الولايات المتحدة لم تنس غزوات الصدر ضد قواتها العسكرية في العراق وإيران لم تعد تثق به خاصة بعد زيارته المفاجأة إلى السعودية ولقائه مع بن سلمان.
ويبدو أن تلك الزيارة كانت نقطة الفراق بين الصدر وإيران وهذا ما يظهر في موقف المحافظين الإيرانيين من الصدر بعد فوزه في الإنتخابات، فجريدة جوان المقربة من الحرس الثوري الإيراني اتخذت موقفا حادا تجاه الصدر، كتب عبد الله غنجي في العمود الافتتاحي يوم الخميس الماضي: "ان مقتدى الصدر، هو أحمدي نجاد العراق بجميع محاسنه وعيوبه وتناقضاته" ويعتبر غنجي ان "مقتدى يملك شخصية متناقضة يصعب معها إصدار أي حكم بحقه، إنه رمز الإفراط والتفريط ويفتقد إلى التوازن، مقتدى يرتدي زي رجل الدين ولكنه فجأة يظهر في قامة رجل قومي ويمد يد التحالف إلى الشيوعيين، إنه يتحدر من ثقافة حوزوية ولكنه يتهجم على مرجع شيعي. أقام فترة بمدينة قم وفجأة يظهر في الرياض والقاهرة وأربيل، إنه يعارض المرجع الأعلى في النجف المتمثل بالسيد السيستاني حتى يعتبر قوميا وفي الوقت نفسه يذهب إلى زيارة مراجع الشيعة في قم ويقبل أياديهم!".
ويستنتج الكاتب إلى ضرورة عدم إقصائه بالرغم من التناقضات التي تعاني شخصية الصدر منها فإنه في نهاية المطاف ليس عميلًا ولا يبيع وطنه وليس عدوا لإيران كما أنه ليس عدوًا للسعودية، إنه يريد أن يظهر بمظهر لاعب حر مستقل.
فهل تستعد إيران للعمل مع هذا اللاعب الحر أم تريد فرض إرادتها على السلطة السياسية في العراق؟ من المؤكد جدا أن لا يرضى قاسم سليماني بصعود نجم الصدر في سماء الحكومة العراقية وإنما الكلام في أنه هل يصر على رئاسة العامري أم يوافق على إئتلاف العامري مع العبادي؟ هل سيصعد الدخان الأبيض الحكومي من مدخنة غرفة الجنرال في بغداد أم أن الأمر متروك للعراقيين أنفسهم.
قال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية قبل أيام أن قاسم سليماني يتواجد حاليًا في العراق ولكنه لا يعرف أسباب زيارته للعراق ولا يعلم ماذا يفعل الجنرال هناك؟؟ هل تصدقون هذا الكلام ؟؟!



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توتال اولى خسائر ايران بعد ان كانت اولى ارباحها
- صراع الحلفاء في سوريا على السطح ايران – لا احد يستطيع اخراج ...
- خارطة طريق اميركية جديدة في التعامل مع ايران
- هل تقفل ايران قواعدها في سوريا وكيف ؟؟
- عشية اعلان بومبيو خارطة طريق اميركا لمواجهة ايران العرب يعلن ...
- ايران الملالي في متلاطم العواصف ومرمى المقاومة
- العبادي بعد اعلان النتائج الانتخابية النهائية - العراق سيشهد ...
- بين الصدر والاميركان والابتعاد عن ايران
- مواطنون عرب تحت مقصلة الخطف الايراني
- حرب الكلام الايرانية – الاسرائيلية هل تؤشر صداما لاحقا بين ا ...
- الخيبة هي السمة الاغلب التي خرج بها العراقيون جميعا من كوميد ...
- ماذا ينتظر ايران من عقوبات جديده
- الشركات الاوربية وموسم الخروج من الجنة الايرانيه
- ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب ** محامي اوربا ه ...
- الالمان يهيئون للتمرد على الاميركان *****نسمع باحترام انما ن ...
- خارطة وجود ميليشيات ايران في سوريا بالارقام
- الاصلاحيون الايرانيون بعد انسحاب ترامب
- البرلمان اللبناني في قبضة ايران والعراقي على وشك
- اميركا ووسائل تحجيم النفوذ الايراني في الشرق الاوسط
- من تداعيات انسحاب اميركا من الاتفاق النووي : العملة الايراني ...


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - العراق بين قبضتين