أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - هل تقفل ايران قواعدها في سوريا وكيف ؟؟














المزيد.....

هل تقفل ايران قواعدها في سوريا وكيف ؟؟


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 14:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تقفل ايران قواعدها في سوريا وكيف ؟؟
صافي الياسري
ليس تطورات الاحداث في منطقة الشرق الاوسط والساحة السورية ودوليا وبخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتداعياته الاقتصادية والسياسية والعسكرية وحدها هي التي ستجبر ايران وحزب الله على الانسحاب من سوريا وانما ايضا وبشكل مؤثر الغارات التدميرية الاسرائيلية على المقرات والقواعد الايرانية وميليشياتها المسلحة وحزب الله ،انما السؤال كيف ستنفذ ايران هذا الانسحاب هو الذي حل محل السؤال هل ستنسحب ايران وحزب الله وتوابعهما ام لا فقد تزايدت الضغوط المحلية والاقليمية والدولية وهي تدفع بهذا الاتجاه ،والسؤال في جوهره يقول كيف ستحفظ ايران وحزب الله وجههما وتبرير الانسحاب الذي يعدانه هزيمة منكرة للمشروع الايراني بالاستحواذ على سوريا ولبنان والعراق وترسيم الهلال الشيعي الاستراتيجي على الارض ؟؟
نقرأ في التقارير المتداولة على صفحات ومواقع الميديا الاجتماعية ان الانسحاب سيتم تدريجيا حتى لا يشعر بصفعته احد ويرد في التقارير انه على رغم عدم اكتمال تفاصيل اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد في سوتشي، تحدث الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن "محادثات مفصلة" تناولت جانبين: أولاً، آخر المستجدات على الساحة السورية، والمقصود بذلك هو القصف الاسرائيلي والرد الإيراني اليتيم، وثانياً "الخطوات اللازمة لبدء الحل السياسي".
في الجانب الأول، كان لافتاً إعلان بوتين أن القوات الأجنبية ستنسحب من الأراضي السورية "مع بدء المرحلة النشطة من العملية السياسية". ورغم أن الرئيس الروسي لم يُحدد هوية تلك القوات، أوضح المبعوث الروسي الى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن "الحديث يجري عن جميع الوحدات العسكرية الأجنبية المتواجدة في سوريا بما في ذلك الأميركيين والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيين". كما حملت صحيفة "افتاب يزد" الإيرانية نقداً مُبطناً الى الرئيس الروسي من خلال عنوانيها "روسيا: على الجميع الخروج إلا نحن"! و"المتحدث باسم الكرملين: الحضور الروسي في سورية وحده القانوني".
والحقيقة أن هذه القراءة الايرانية للتصريح الروسي المُبهم ليست بعيدة عن الواقع، سيما لو أخذنا في الاعتبار ربط الكرملين بينها وبين "المستجدات الأخيرة" في التصريحات الاعلامية خلال اليومين الماضيين. المواجهات الأخيرة بين ايران واسرائيل تُهدد المكتسبات الروسية. كما أن الصراع مع اسرائيل أو تهديدها أمنياً وعسكرياً لا يندرج ضمن قائمة الأهداف الروسية في سوريا، ناهيك عن النظام السوري الذي أبقى الجولان المحتل في سلام ووئام طوال 45 عاماً.
وهذا التباعد في الأهداف بين طهران وموسكو واضح، وبالإمكان قراءته في التنسيق الروسي-الإسرائيلي لتدمير القواعد الايرانية على الأراضي السورية. بالنسبة إلى روسيا، والى حد ما النظام السوري أيضاً، فإن المشاركة البرية الايرانية في القتال، مُرحب بها، على عكس المحاولات الإيرانية لإنشاء قواعد دائمة. هناك في موسكو ودمشق من تُسرّه الغارات الاسرائيلية.
بالمنطق ذاته، يُكمل الجانب الثاني من تصريحات سوتشي، والمرتبطة ببدء مرحلة الحل السياسي في سوريا، هذا المشهد. على جانب المعارضة، تُركيا هي الراعية الأساس. على جانب النظام، روسيا هي الداعم الأهم ولاعب دولي يجمع بين كونه طرفاً ووسيطاً في آن. لكن أين ستحشر ايران نفسها في الصورة؟ هل ستأكل من الحصة والمكانة الروسية؟
بيسكوف، الناطق باسم الرئاسة الروسية، رسم خطوطاً للتسوية السياسية (من جهة النظام) بناء على الإجتماع بين الأسد وبوتين فحسب، وتقضي بجمع مسارات الأستانة وسوتشي وجنيف في قالب واحد، ربما لاحتواء الأول والاستيلاء على شرعيته الدولية.
وقد خلص الاجتماع إلى "تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر والنتائج التي جرى تحقيقها عبر منصة أستانا وفي مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي". كما أفضى إلى نتيجة "بالغة الأهمية"، وفقاً لبيسكوف، تمثّلت "في اتخاذ الرئيس السوري قراراً بتوجيه وفد من ممثليه إلى الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية، المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف".
ستكون تركيا مدعوة للمشاركة في هذه المفاوضات ورعايتها من جانب المعارضة، وبخاصة أن أنقرة اتخذت إجراءات عملية لتوحيد الصف شمالاً من خلال مساعي إنشاء جيش وطني، ومنطقة آمنة تتسع رقعتها وخدماتها تدريجياً. لكن من الصعب رؤية القوات التركية تنسحب بهذه السهولة والسرعة. بيد أن القوات التركية (والأميركية والفرنسية أيضاً الى حد ما) موجودة ضمن رقعة جغرافية مُحددة، وتملك فيها علاقات مع القوى المحلية، على رأسها الوجود التركماني. كما عززت تركيا علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، وتحديداً خط الغاز الروسي إلى أوروبا، بعيداً عن أوكرانيا. وأبرمت أنقرة صفقة سلاح مهمة تتضمن منظومة "أس 400" للدفاع الجوي. العلاقات التركية-الروسية باتت أعمق مما كانت عليه قبل سنتين.
وعلى عكس أميركا وتركيا،فإن إيران وقواتها وحلفاءها منتشرون في أكثر من منطقة، وليس وجودهم محصوراً في رُقعة جُغرافية واحدة، لذا فإن انسحابهم التدريجي لا يُخلّف فراغاً أمنياً كبيراً. وقد يُوفّر هذا المخرج "المُشرّف" للإيرانيين، عليهم ورطة تتسع رقعتها. وهذه رسالة تُحاول موسكو ايصالها الى طهران.
أندرو كوريبكو، أحد الخبراء الروس القريبين من الكرملين، كتب متوقعاً انسحاباً تدريجياً "ولكن مُشرّفاً" للحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" من سوريا بعد مساهمتهم الأساسية في "تحريرها". المقال اللئيم والحنون في آن، ذكر أن بوتين، بضوء أخضر، حوّل الايرانيين وحلفاءهم إلى أهداف سهلة ومباحة للإسرائيليين في أنحاء سوريا، لذا فإن اعادة انتشارهم خارجها ستُساعدهم على التفكّر بمكافحة الصهيونية بشكل أفضل! حتى ذلك الحين، بحسب كوريبكو، "لن يُسمح للإيرانيين وحزب الله بأن يُقاتلوا اسرائيل حتى آخر سوري".



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشية اعلان بومبيو خارطة طريق اميركا لمواجهة ايران العرب يعلن ...
- ايران الملالي في متلاطم العواصف ومرمى المقاومة
- العبادي بعد اعلان النتائج الانتخابية النهائية - العراق سيشهد ...
- بين الصدر والاميركان والابتعاد عن ايران
- مواطنون عرب تحت مقصلة الخطف الايراني
- حرب الكلام الايرانية – الاسرائيلية هل تؤشر صداما لاحقا بين ا ...
- الخيبة هي السمة الاغلب التي خرج بها العراقيون جميعا من كوميد ...
- ماذا ينتظر ايران من عقوبات جديده
- الشركات الاوربية وموسم الخروج من الجنة الايرانيه
- ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب ** محامي اوربا ه ...
- الالمان يهيئون للتمرد على الاميركان *****نسمع باحترام انما ن ...
- خارطة وجود ميليشيات ايران في سوريا بالارقام
- الاصلاحيون الايرانيون بعد انسحاب ترامب
- البرلمان اللبناني في قبضة ايران والعراقي على وشك
- اميركا ووسائل تحجيم النفوذ الايراني في الشرق الاوسط
- من تداعيات انسحاب اميركا من الاتفاق النووي : العملة الايراني ...
- ايران واليوم العراقي
- هل قصفت ايران حقا الجولان وهل هذا هو الرد الايراني على الغار ...
- لم يترك ترامب للملالي غير التحدي الفارغ
- ايران والانتخابات العراقية ،بعد بيروت الشيعية الدور لبغداد ا ...


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - هل تقفل ايران قواعدها في سوريا وكيف ؟؟