أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب ** محامي اوربا هل يمكنه الاحتفاظ باتفاق 4+1مع ايران بعد انهيار اتفاق 6+1 وانهاء الغرق في المناورة بين البوكر والشطرنج؟؟















المزيد.....

ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب ** محامي اوربا هل يمكنه الاحتفاظ باتفاق 4+1مع ايران بعد انهيار اتفاق 6+1 وانهاء الغرق في المناورة بين البوكر والشطرنج؟؟


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 16:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب
** محامي اوربا هل يمكنه الاحتفاظ باتفاق 4+1مع ايران بعد انهيار اتفاق 6+1 وانهاء الغرق في المناورة بين البوكر والشطرنج؟؟
صافي الياسري
بعد رحلة مضنية نجمت عن حرصه على تجنيب اوربا الاضرار بمصالحها في ايران عبر حث ترامب على الابقاء على الاتفاق ،وعلى رغم الترحيب والتقدير العالي لزيارته واشنطن من قبل ترامب نفسه والحميمية التي اتسم بها لقاؤهما ،فشل الفائز بجائزة شارلمان ( ابو اوربا ) ومحاميها في الحفاظ على الاتفاق 6+1 باصرار ترامب بانفاذ قراره بالانسحاب ،ليبدأ على الفور السؤال التالي – هل سينجح ماكرون في الحفاظ على الاتفاق بشكله الجديد 4+1 وهل سيتمكن من اقناع ايران بالاحتفاظ به ،وماذا يعني مطالبة ايران بضمانات اوربية لذلك ؟؟

في مقال للخبير في الشأن الاوربي خطار ابودياب جرى تداوله على صفحات الميديا الاجتماعية بخصوص تحجيات ماكرون الراهنة قال :يواجه ماكرون الآن مخاطر الفشل في رهانه على إنقاذ الصفقة النووية الإيرانية بالرغم من تعويله على الدبلوماسية المتعددة الأطراف وعلى المعالجة الشاملة لأوضاع الشرق الأوسط الملتهب والتحذير من خطر الحرب الإقليمية فيه.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تلقى جائزة شارلمان (أبو أوروبا) وذلك في مدينة آخن الألمانية، تقديرا لالتزامه ولرؤيته من أجل أوروبا جديدة، وطموحه جعل أوروبا أكثر تكاملا على المستويين السياسي والاقتصادي. لكن بالرغم من أهمية البعد الأوروبي في الدبلوماسية الماكرونية، يتمثل الاختبار الكبير أمام الرئيس الفرنسي في ملف الاتفاق النووي الإيراني وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحادي، يوم 8 مايو، الانسحاب الجاف منه بالرغم من الجهود الماكرونية الحثيثة لإنقاذ هذه الخطة المشتركة الموقعة في يوليو 2015. مقابل عدم الاكتراث الأميركي بالتحذيرات الأوروبية، استمعت طهران مؤقتا لطلب فريديريكا موغريني والثلاثي الأوروبي المعني، ولم تتخذ موقفا حادا مراهنة على ضمانات أوروبية للبقاء في الاتفاق.
،هنا يناور ماكرون ويجهد لحث ترامب على الاعتدال ولانتزاع موافقة إيران وروسيا على إعادة التفاوض من أجل اتفاق أشمل. بيد أن عناصر القوة الأوروبية تُعتبرُ محدودة في التجاذب حول هذا الملف، وهناك في الخلفية قلق أوروبي من الحرب التجارية مع واشنطن ومن الانكشاف الاستراتيجي نظراً إلى مظلة الحماية الأميركية التي لا بديل عنها. ولذلك ستتعيّن على إيمانويل ماكرون بلورة موقف أوروبي موحد وقوي حتى لا يتعامل سيد البيت الأبيض معه ومع أترابه على أنه “شرطي العالم الاقتصادي” ويفرض العقوبات على الشركات الأوروبية التي تواصل العمل في إيران بعد انتهاء مهلة أقصاها نصف سنة. وهكذا تكمن معضلة إيمانويل ماكرون في التوفيق بين استمرار “علاقة شخصية وصداقة” نحتها مع دونالد ترامب، وبين حرصه على صيانة الاتفاق النووي لحماية المصالح الأوروبية وما يعتبره إنجازاً من أجل الاستقرار وتنفيذ آليات منع أسلحة الدمار الشامل.
قبل تسلمه “جائزة شارلمان” بوصفه يستحق لقب “قائد أوروبي”، تصرف ماكرون على هذا الأساس نظراً للفراغ الألماني منذ انتخابات سبتمبر الماضي ولخروج بريطانيا بعد استفتاء البريكست. ومن هنا كان مسعى ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن وطرحه فكرة اتفاق أشمل من أربع ركائز؛ تمديد الاتفاق الحالي بعد 2025، ومراقبة محكمة للنشاطات النووية، والصواريخ الباليستية، والأزمات الإقليمية في اليمن والعراق وسوريا، لكي يساعد ترامب على النزول عن شجرة وعوده الانتخابية ويقدم له المخرج اللائق.
لكن الرئيس الأميركي، كما الحال في اتفاقية التغيير المناخي، قرر تحطيم إرث سلفه باراك أوباما وأصر على أن الصفقة النووية هي أسوأ صفقة في التاريخ وهي تصب في صالح طهران. ومن أجل مواجهة الوضع الجديد ومنع موت الاتفاق، سارع الجانب الأوروبي وأقنع الرئيس الإيراني حسن روحاني بإعطاء مهلة زمنية قبل التصعيد مع تكرار معزوفة التمسك بالاتفاق، وأتى هذا الجهد بعد استنتاج فشل الجهود في ثني الرئيس الأميركي عن تنفيذ وعيده.
في تبرير الفشل الأوروبي يتحدث البعض عن صعوبة الإحاطة بشخصية ترامب وطريقة اتخاذ قراره، لكن الحقيقة في مكان آخر إذ علل ماكرون نفسه بآمال علقها على الصلة الشخصية التي نسجها مع نظيره الأميركي، ولم يتنبه محيطه إلى أبرز معالم استراتيجية إدارة ترامب المتمثلة في احتواء إيران، والفصل الاستراتيجي بين روسيا وإيران، وإضعاف الاتحاد الأوروبي. وإذا نظرنا إلى تداعيات الانسحاب الترامبي نلمس ارتباطها بالسعي لتنفيذ أهداف هذه الإدارة الأميركية الواردة أعلاه. حيال هذا التصرف الأميركي “الفظ” (كما يصفه فرنسوا نيكولو السفير الفرنسي الأسبق في طهران 2001 – 2005)، تلاحظ الدوائر المقربة من الرئيس الفرنسي أن إيران تصرفت بنضج، وتناست هذه الدوائر فشل زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إلى طهران، وتقر هذه الأوساط بأن المواقف الأوروبية ليست متماسكة. في هذا الإطار رفع ماكرون من لهجته قائلاً إن قرار الرئيس الأميركي خاطئ، وأعلن أن أوروبا باتت “مكلّفة بضمان النظام المتعدد الأقطاب في العالم”. وربما يغامر الرئيس الفرنسي بفقدان حال الود مع ترامب من أجل التعويض عن النواقص في أوراق أوروبا لمواجهة العقوبات الأميركية المحتملة ضد الشركات الأوروبية العاملة في إيران وتحصينها بآلية حماية من تطبيق واشنطن لقوانين المقاطعة خارج أراضي الولايات المتحدة. وذهبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعيدا وقالت إنه “لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على الولايات المتحدة لحمايتها في أي ظرف”، وأنه عليها “تولي زمام أمورها بنفسها وهذا هو تحدينا للمستقبل”.
بيد أن تركيز الأوروبيين على الجدل مع ترامب ومحاولة الوصول إلى الاستقلال الاستراتيجي كلامياً من دون رصد الإمكانيات المطلوبة لن يفي بالغرض في هذه اللحظة الحرجة من العلاقات الدولية. ومنذ الخريف الماضي كان الجانب الأوروبي على علم بخطط ترامب ولم يبذل كل المطلوب أو لم ينجح في دفع طهران لإبداء مرونة في بعض الملفات والتخفيف من تهديدها للاستقرار الإقليمي. وما حصل ليلة الأربعاء من الأسبوع الجاري في سوريا، يدلل على أن المنطقة توجد على صفيح ساخن بسبب مواجهة إيرانية – إسرائيلية ملامحها بصدد الارتسام.
يكتفي البعض من باريس إلى برلين ولندن بتحميل ترامب وفريق صقوره كل المسؤولية عن تداعيات الانسحاب من اتفاق يوليو 2015، ويراهن إيمانويل ماكرون على تعاون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيزوره في 24 مايو الحالي من أجل تمرير أفكاره الوسطية وجلب طهران إلى طاولة التفاوض من جديد. بيد أن النوايا الطيبة والسيناريوهات الإيجابية وحدها لا تصلح للنجاح في مناورة دبلوماسية من هذا النوع. ينطبق ذلك أيضا على أولوية الاهتمام بالمصالح الاقتصادية مع طهران من دون إعارةِ مخاوفِ الشركاء الإقليميين الآخرينِ الانتباهَ المطلوبَ.
في العام الأول من وجوده في الإيليزيه لم يهدأ ماكرون وجال الكثير من البلدان مركزاً على تفعيل دور فرنسا في العالم وتحسين وضعها الاقتصادي. ويواجه الآن مخاطر الفشل في رهانه على إنقاذ الصفقة النووية الإيرانية بالرغم من تعويله على الدبلوماسية المتعددة الأطراف وعلى المعالجة الشاملة لأوضاع الشرق الأوسط الملتهب والتحذير من خطر الحرب الإقليمية فيه. ومن البديهي أن تستحق هذه المهامُّ المزيدَ من العناء والجهود، لكنها تتطلب التركيز أولاً على وقف مسار تدمير العالم العربي وتهديد الأمن الإقليمي مع إعادة النظر في سلم الأولويات والإلحاح على بلورة نواة صلبة لسياسة خارجية أوروبية فاعلة وتحديد أوضح لخارطة الصداقات والعداوات والشراكات



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالمان يهيئون للتمرد على الاميركان *****نسمع باحترام انما ن ...
- خارطة وجود ميليشيات ايران في سوريا بالارقام
- الاصلاحيون الايرانيون بعد انسحاب ترامب
- البرلمان اللبناني في قبضة ايران والعراقي على وشك
- اميركا ووسائل تحجيم النفوذ الايراني في الشرق الاوسط
- من تداعيات انسحاب اميركا من الاتفاق النووي : العملة الايراني ...
- ايران واليوم العراقي
- هل قصفت ايران حقا الجولان وهل هذا هو الرد الايراني على الغار ...
- لم يترك ترامب للملالي غير التحدي الفارغ
- ايران والانتخابات العراقية ،بعد بيروت الشيعية الدور لبغداد ا ...
- مصير الاتفاق النووي الغربي الايراني ومواقف اوربا وايران وخيا ...
- لماذا يصر ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران؟؟
- ايران :اكثر من مليون طفل بلاهوية اي السبل ستحتويهم؟؟
- جامعة المصطفى العالمية الايرانيه واجهة تجسسية لتنفيذ اجانيد ...
- ايران تحترق وتموت عطشا
- الخوف الاوربي هو الذي سيدخل ايران النادي النووي
- ولاية الفقيه وسلطة الملالي في مهب الريح قم تشطب لقب خامنئي – ...
- ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم -
- لماذا يرفض النظام الايراني الغاء الاتفاق النووي ؟؟ وهل سينسح ...
- المرأة العاملة الايرانية تعاني ضعف الرجل من اضطهاد الملالي


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ماكرون (تشارلمان) ابو اوربا والفشل مع ترامب ** محامي اوربا هل يمكنه الاحتفاظ باتفاق 4+1مع ايران بعد انهيار اتفاق 6+1 وانهاء الغرق في المناورة بين البوكر والشطرنج؟؟