مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 15:06
المحور:
الادب والفن
يَ..
حْ..
م
لَ..
نِ..
ي.. الشوق المتلبس بالألوان
لمسافاتٍ ومسافاتٍ من ذكرى
فأتيه بأحلاهن،
أحلى ما فيهنَ ضفافكْ
تأتي امرأةٌ كاللون اللوزي
تحمل ريحاً غربية
تحمل ريحاً شرقية
ورياحاً من بصرة حتى زاخو
ومتاهات تبعد في العمر كما النجم القطبي
فأطير بأجنحةٍ زهرية
فوق سحابٍ يمطر وجداً من سحر جبال الأحلام
فتقص فخاتي الحنطة من وجدٍ قصصاً..
وحكاياتٌ تأتي بحكايات
عن أسماء مرت كالشهب اللامع على مقربةٍ من باب القلبِ
تحكي فن الغربة في ترتيلٍ قدسي
تَ..حْ..كِ..يِ.. قضبان اللهب القاسي في حر الصيف اللاهث كالجمرِ
وجروحٌ تنهض في البعد عن الهمسِ..
يا همسي.. المختل تبارك جرحك
يا وجدي.. المجبول بقلبي المثلوم
يا همسي.. الفاقد رجفة هذا العمرْ
يا وجدي.. كوحيد القرن الناطح من صبرٍ صخراً جبلياً
لاشيء يعود كما كانت رحلتنا
رحلتنا " أَ..ل.. أ.. سْ.. طُ.. وُ..رِ..يَ..ةْ "
رحلتنا في الغور مسالك تبعد كالشمس
في البحث عن المأوى
في البحث بما نهوى
عَ..نْ.. نَجوى..فِ..ي.. نجوانا
تتبعثر حتى كل الكلماتْ
كم نزفتْ لغة ..أ..ل ..ض..ا..دْ..!
ذكرى من وجهٍ أغلق بالشمع الفاقد دفء الدمع
الشمع على رف الثامن من ماضي،
ماضٍ لا يتوقفْ في لون دمٍ
كشراعٍ يعبر سوح القارات
صرتُ بلا صوتٍ في البحث أتيه الجسر الواصل ما بين الريبة والمقصود
تحملني الرايات على مرأى من غفران اليوم الموعود
الراياتُ الحمراء على المرفئ ، وعلى الشاطئْ وعلى الأرض الجرداءْ
تُزرعُ في صخبٍ شكل الرايات
يحملني شَ..وْ..قِ..ي الملعون بلون الخضرة
يحملني شوقي إليك زرافاتٍ
يا بُغد الجرح المُغتر على الرغم من المأساة
يا بغداد الشوق الممتد من الألوان الشعبية
يا بُغد القفزة من نكبات نحو الآفاق المرسومة من تاريخ الإنسان
ي.. ا.. بُ.. غْ.. د.. المحصورة في غارات مغول العصرِ
يحملني الأمل الزاهي بالرغم من الأيام الحرباء
لأيامٍ حمراء كما كانت في الرايات..
يَ.. حْ.. م ِ.. لُ.. نِ.. ي.. قهرٌ من بعد المغزى في المعنى
وَ.. شِ.. جُ..و.. ن.. المنفى المتجرد بالحزن الدافئ كالداء
15 / 5 / 2018
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟