أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد المحسن - رجل..حمل قبس الكرم والسخاء بكل نكران للذات..انتصر للفقراء..ولم يغيّرالمال سلوله ولا طبعه النبيل














المزيد.....

رجل..حمل قبس الكرم والسخاء بكل نكران للذات..انتصر للفقراء..ولم يغيّرالمال سلوله ولا طبعه النبيل


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5876 - 2018 / 5 / 18 - 03:51
المحور: المجتمع المدني
    


على هامش الشهر العظيم رمضان


في البدء أشير إلى كوني لست من محترفي المديح ولا من البارعين في رمي الورود على هذا..أو ذاك طمعا أوتزلفا حفاظا مني على عفتي الثقافية كما يقول الدكتور المصري الراحل محمود أمين العالم..إلا أحيانا أجد نفسي مضطرا-قسر الإرادة-للإشادة برجال ما هادنوا الدهر يوما وسخروا جزءا من حياتهم لفعل الخير والإنتصار بما ملكت يمناهم للفقراء،المرضى وضعاف الله عملا بقول الله تعالى:لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) (البقرة)
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245) (البقرة)
الحاج الصادق البوبكري الإبن البار لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي (رجل أعمال) وصاحب مؤسسة كبرى لبيع المرطبات اللذيذة (الباشا) (وهذا ليس إشهارا) بقدر ما هو تنويه بشمائل وخصال هذا الرجل السخي في مثل شهر عظيم كهذا،ونحن نعلم جميعا أن أغلب رجال الأعمال-"يحبون المال..حبا جما" ولا يكترثون بالبطون الخاوية..
وهنا أذكر-القارئ الكريم- بفضائل وفوائد الصدقات :مضاعفة الثواب والأجر أضعاف مضاعفة لمن أنفق وتصدق في سبيل الله من كسبه الحلال الطيب، حيث يأتي المتصدق يوم القيامة ليجد حسناته أمثال الجبال نتيجة عمله الطيب وفي الحديث: (مَن تصدق بعِدْل تمرة من كسب طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، فإنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُها بيمينه ثم يُرَبّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوَّه حتى تكون مثل الجبل).[٢] تكفير السيئات والخطايا، فالصدقة كما جاء في الحديث الشريف تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار. استظلال العبد المتصدق بظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله. زيادة المال وبركته ونماءه بفضل الصدقة، وفي الحديث: (ما نَقصت صدقةٌ من مال).[3] وقاية للعبد من الشرور والمصائب، وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا الأثر العجيب الذي يلمسه من بذل ماله حتّى لو كان كافراً أو ظالماً. دعاء الملائكة للمتصدقين، فما من يوم إلا ويصبح فيه ملكان يكون من دعاء أحدهما اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفًا [4] تزكية نفس المسلم، وتطهيرها من الشح والبخل، وإكسابها معاني الجود والكرم،[4] قال تعالى: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).(5)
تذكرت الحاج الصادق البوبكري في هذا الشهر العظيم (رمضان) لأوكذ أن الصدقات والخير في رمضان لاغني عنهما، فالصدقات لها فضل وثواب عظيم والقيام بها خلال شهر رمضان يعطينا ثواباً وأجراً مضاعفاً، قال تعالى:"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم”. التوبة/ آية103.
إن الآية الكريمة تبين فضل الصدقة وبأنها مكفّرة للذنوب تمسح الخطايا، وتزكي صاحبها بأن تطهره وتسمو بنفسه.
ومع كل الفضل للصدقة إلا أن فضلها أعظم وأثرها أكبر إذا كانت في رمضان؛ لأنه أشرف الشهور والأجر فيه مضاعف أضعافاً كثيرة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ،كان أجود بالخير من الريح المرسلة, وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان).أخرجه الترمذي عن أنس.
ختما أتوجه إلى هذا الرجل السخي (الصادق البوبكري) بباقة من التحايا إجلالا وإكبارا لنبله وسخائه-الحاتمي-وتواضه الملحوظ، إذ لم تغره الدنيا ولا مالها بل تقرّب إلى الله يحدوه أمل في أجر وثواب في حياتنا الدنيا كما في الأخرة..
وهنا أختم للبيت الشعري لحاتم الطائي الذي قال فيه وهو يخاطب غلامه:

أَوقِد فَإِنَّ اللَيلَ لَيلٌ قَرُّ.. وَالريحَ يا موقِدُ ريحٌ صِرُّ.. عَسى يَرى نارَكَ مَن يَمُرُّ ..إِن جَلَبَت ضَيفاً فَأَنتَ حُرُّ..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفينة العودة
- حين تصبح المقاومة الفلسطينية.. سيدة القرار
- ..حتى لا تمضي الجرائم الصهيونية دون عقاب
- ..هي ذي فلسطين الصابرة.. تفيض دما ودموعا
- على هامش الجنون الصهيوني المتدحرج بقطاع غزة
- حين يلامس رذاذ الدم الفلسطيني وجوهنا..تتعرى حقائقنا المخزية
- لمسة وفاء..إجلال وإكبار لمناضل عتيد..قاوم الظلم الكافر..والق ...
- حوار مع الشاعرة التونسية المتميزة نفيسة التريكي
- رجال ما هادنوا الدهر يوما..عاهدوا التاريخ..وتواصَوا بالصبر ر ...
- تصاعد حماوة الإنتخابات البلدية بتونس
- عندما..ترقص تونس على ايقاعات الإنتخابات
- هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق ...
- شعرية المرأة وأنوثة القصيدة..قراءة في قصيدة: أنثى الماء..تحم ...
- ارتفاع وتيرة الحراك الإنتخابي..والسعي المحموم لكسب رهان الإن ...
- قراءة في قصيدة ومضات عشقية..في سماء الوطن- للشاعرة التونسية ...
- قراءة انطباعية في قصيدة..أنثى الماء..تحمل قبسا من التحديات.. ...
- قراءة تأملية في قصيدة-حكايا على متن سفينة نوح-للشاعرة التونس ...
- حكايا على متن سفينة نوح
- الشاعرة التونسية أمنة هادية تضيء ذاكرة الوطن..قراءة نقدية في ...
- الإيروتيكية في قصيدة: أسرجت غيمتي إلى محراب عشقك..للشاعرة ال ...


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد المحسن - رجل..حمل قبس الكرم والسخاء بكل نكران للذات..انتصر للفقراء..ولم يغيّرالمال سلوله ولا طبعه النبيل