أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق على الفتق..والعقل على النقل؟














المزيد.....

هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق على الفتق..والعقل على النقل؟


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش الإستحقاق الإنتخابي بتونس

هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق على الفتق..والعقل على النقل؟

يوم كان رئيسا للنيابة الخصوصية بمحافظة تطاوين إثر إنبلاج فجر الثورة التونسية المجيدة،كان لا ينام الليل إلا حين يطمئن على شؤون هذه المدينة النائة التي ظلمتها الجغرافيا ولم ينصفها التاريخ..
صادفته ذات ليل شتائي بارد وهو يجوب شوارع المدينة وأزقتها مشيا على الأقدام..
وبما أني-صحفي-أقتنص الفرص ولا أدعها تنفلت من قلمي،سيما إذا كان الأمر يتعلّق بمسؤول جهوي تنطبق عليه تلك المقولة الشهيرة التي خلدها التاريخ العربي الإسلامي إنبهارا بعدالة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب:"عدلت..فنمت يا عمر " باغته بسؤال مخاتل:" ألا تنام الليل -يا سيادة الرئيس-(أقصد رئيس النيابة الخصوصية التي ستسمى بعد الإستحقاق الإنتخابي القادم 06/05/2018 البلدية )..؟
ارتبك قليلا لأنه لم يكن يتوقع أن عيون الصحفيين بدورها لا تنام..وإن نامت فبعين واحدة،في حين تظل الأخرى ترصد الوقائع والأحداث،سيما أن اللحظة التاريخية الراهنة تستدعي من حملة الأقلام التمترس بعزيمة فذة خلف خط الدفاع الأول عن استحقاقات الثورة ومنجزاتها..
وأجابني الحاج علي مورو الإبن البار لمحافظة تطاوين،هذه المدينة الجاثمة على تخوم الصحراء والمنهكة تنمويا..واقتصاديا واجتماعيا..بعد أن أوغل ليلها في الدياجير عبر عقدين ونيف من الظلم والظلام..:" بما أني أؤتمنت على تنمية الجهة والسعي الدؤوب لتخليصها من عقال الفقر والتهميش إلتزاما مني بالمسؤولية الضميرية والميثاق الأخلاقي والديني..فإني أجوب الشوارع و"أخيط" الأنهج لأرى ما مدى التحسن التدريجي الذي تشهده البنية التحتية لمدينتنا التي عقدنا العزم على النهوض بها على جميع المستويات يحدونا أمل في أن تتحسّن أحوال متساكنيها بعد أن "نالوا" حظهم من الإقصاء والتهميش..وكل أشكال البؤس الإجتماعي.."
أردفت سؤالي بسؤال آخر لا يقل مكرا عن سابقه:" لا يغير الله ما بقوم..حتى يغيروا ما بي أنفسهم..(افتباس من النص القرآني) ومن هنا فالمواطن بدوره مسؤول على نظافة المدينة والسهر على إزدهار أوضاعها الإجتماعية بتظافر الجهود ونكران الذات..إلخ..
فأجابني مبتسما:" ألا تدعني وشأني..أيها الصحفي الماكر..ألا تعلم أن من يحمل على عاتقه أوزار المسؤولية الضميرية تجاه المواطن والوطن لا ينام ..؟الليل حتى يطمئن على أحوال الناس.."
الحاج علي مورو أنجز ما كان حتما عليه..وما عرف المستحيل الطريق إليه..
واليوم..
ها أني أراه يرأس القائمة الإنتخابية عدد 01 لتطاوين الشمالية حاملا شعار:شمعة الوطن..هذه الشمعة التي ترمز إلى النور ومحاربة الدياجير..ويستعد بإرادة فذة لا تلين لخوض غمار الإستحقاق الإنتخابي القادم وكله أمل في كسب صوت المواطن بهذه الربوع الشامخة:تطاوين
ختاما أقول: أنا الكاتب الصحفي محمد المحسن المقيم بالشمال الإفريقي وتحديدا بجهة تطاوين الجاثمة-كما أسلفت-على التخوم الفاصلة بين البسمة والدمعة..لا أنتصر لغير الحق،ولا أرمي الورود جزافا لأني لا أجيد"فن" الإطراء والمديح،ولست من محترفيه أصلا..ولكني أرنو إلى غد أفضل تصان فيه كرامة ،الإنسان وتوزع فيه ثروات البلاد بشكل عادل بين الجهات فالثورة التونسية الخالدة انبجست من رحم المعاناة عبر عقود طوال اكتوى خلالها المواطن التونسي بنيران القهر،الظلم والإستبداد..يحدوني أمل في أن تفرز صناديق الإقتراع رجالا بررة يغلبون مصلحة الوطن على المصالح الفردية الضيقة ويؤسسون لبناء دولة عصرية تستجيب لمواصفات الحضارة والتقدم..وهذا ليس بعسير فتونس أنجبت رجالا أفذاذا قادرين على النهوض بتونس والإرتقاء بطموحات المواطن البسيط إلى منصة الإنجازات الحقيقية..على غرار الحاج علي مورو..
..لست أحلم لكنه الإيمان الأكثر دقة..من حسابات البيدر والحقل..

محمد المحسن-كاتب صحفي وعضو في إتحاد الكتاب التونسيين-



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعرية المرأة وأنوثة القصيدة..قراءة في قصيدة: أنثى الماء..تحم ...
- ارتفاع وتيرة الحراك الإنتخابي..والسعي المحموم لكسب رهان الإن ...
- قراءة في قصيدة ومضات عشقية..في سماء الوطن- للشاعرة التونسية ...
- قراءة انطباعية في قصيدة..أنثى الماء..تحمل قبسا من التحديات.. ...
- قراءة تأملية في قصيدة-حكايا على متن سفينة نوح-للشاعرة التونس ...
- حكايا على متن سفينة نوح
- الشاعرة التونسية أمنة هادية تضيء ذاكرة الوطن..قراءة نقدية في ...
- الإيروتيكية في قصيدة: أسرجت غيمتي إلى محراب عشقك..للشاعرة ال ...
- ..حتى تكون رؤية-جيل اليوم-الرؤية المضادة لجيل الهزيمة..
- هل سيظل العراق.. قابعا في أسر الماضي؟!
- هل بإمكاننا بناء سوق عربية مشتركة.. في ظل ما يسمى بّ- لربيع ...
- لا حرية للوطن..ولا تقدّم للمجتمع بغير الديمقراطية
- العرب..في مواجهة الإختراق الثقاقي الكوني
- على هامش الحرب الأمريكية المفتوحة على –الإرهاب-كيف تستقيم ال ...


المزيد.....




- شاهد لحظة اصطدام سفينتين صينيتين بسرعة عالية
- مصدر استخباراتي: إعادة انتخاب ترامب مهّد الطريق أمام الهجمات ...
- أرمينيا وأذربيجان تنشران نص اتفاق السلام.. ما أبرز ما جاء في ...
- صوت غزة للعالم.. كيف تناول الإعلام الأفريقي اغتيال أنس الشري ...
- طرد نائبة بعد انتقادها الحكومة النيوزيلندية بشأن الاعتراف بف ...
- طيارون إسرائيليون وأمهات جنود يدعون للتظاهر لإنهاء حرب غزة
- مغردون: استهداف الدفاع المدني بغزة يؤكد وحشية الاحتلال
- اتهامات لإسرائيل بتسريع ضم الضفة وتهجير الفلسطينيين بالقوة
- مباحثات أردنية سورية أميركية في عمّان
- الإعلان عن الدورة التاسعة من جائزة قطر للأعمال الرقمية 2025 ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - هل ستفرز الإنتخابات البلدية القادمة رجالا بررة..يغلبون الرتق على الفتق..والعقل على النقل؟