رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 01:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في : مجريات الأنتخابات .. من زاويةٍ نصف مرئية !
رائد عمر العيدروسي
لن نتحدث هنا عن عمليات التزوير والتلاعب بأعداد الأصوات وبطاقات الناخبين وصناديق الأقتراع التي أشارت جهاتٌ رقابية أن جرى استبدال بعضها , فكلّ ذلك وغير ذلك لم يفاجؤنا وكان متوقعاً , ولربما تتكشّف أمورٌ اخرى .
المفاجآة المفاجئة في ظهور اعداد وارقام الأصوات التي حصّل عليها " بعض " المرشحين وبعضهم من القياديين في الأحزاب والدولة , فعموم الجماهير العراقية كانت تتوقّع وتكاد تجزم أنّ " هؤلاء " سوف لن يحصلوا على صوتٍ واحدٍ على الإطلاق ! او قد يحصلوا على اصواتٍ ما لا تتجاوز اعداد اصابع اليدين والقدمين من عوائلهم واقربائهم , ومؤدّى ذلك أنّ " هؤلاء " كانوا فيما مضى من أشدّ والدّ اعداء العراق , وفرّطوا ايّما تفريط بسيادة ومصالح وسمعة الوطن , وحسب التعبير الدارج فأنّ بالكامل وعلناً وتحت الأضواء .!
أمّا لماذا هكذا .؟ وكيف حصدوا اعداد هذه الأصوات الأنتخابية الكثيرة , فأنّ بعضاً او جزءاً من الجمهور من ذوي الأفق الضيّق وممّن يفتقدون الوعي الوطني والوطنية , وممّن آثروا تفضيل المصلحة النفعية الضيقة على المصلحة العامة , فأنهم بذلك قد تسببوا بصعود هؤلاء وعدم التخلص منهم .!
لكنه مهما كان ومهما قد يكن لاحقاً , فليس بالمقدور محاسبة او معاتبة ايّ مواطن على رأيه الشخصي وعلى حقّه الأنتخابي , فقد بات التخلّف الفكري والوطني للبعض وكأنه من الأقدار المفروضة فرضاً على هذا الشعب , ولا ريب فالتخلف بكلّ مستوياته وانواعه فهو آفة كلّ ازمات هذه البلاد .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟