يحترف الورد ..يعتمر قبعة الموت

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 01:11
المحور: الادب والفن
    

يحترف الورد
يعتمر قبعة الموت ...
***********************


**وخز :
.............

الموت فراشة تجهلها الوردة .

استمع لشجو من ليل
يسيل على الياسمين ..
لاتنتزع شوكة منها
في قلبك مايكفي
من وخز بكاء ..
هذه الوردة حمقاء
حمقاء ..
تجهل الموت
وبما يأتي به من فراش شفاف
كما الندى
كما الماء ..
...
...
الموت نحلة غريبة
بلا أجنحة ..
أيتها الوردة المغناج
اخفي سر اريجك
اخفي الرائحة ..
...
...
الموت ياوردة ...

وردة أخرى
لاتشبه وردا للقاء
ولا وردا بين ورق الفراق ..
لاتثيري القلب
بما يموج فيه من حبر العشاق ..
...
ياوردة خذي ليلك
والياسمين والشذا
لم يعد يجدي
بعد الغياب أي عناق ..
بارد نبض القلب
بارد دمه
بارد بعد هجر
وبليد كل من يلقي بالورد جزافا
ويلوث من حقد طيب هواء ..



** نسيان :
..................


كان موعدنا مع قمر
ينسى ...
آه ينسى
وتنتظر على شرفة مهجورة
زهرة الأشجان ..
...
...
ها نحن ننتظر
في هته الظلمة
من قديم الأزمان ..
أضيء بمصباح يدوي
أوحتى فتيل زيت ...
تحت التربة ترقد نقطة ضوء
نقطة من بقايا
دم انسان ..


شعر : محمد نور الدين بن خديجة
9/5/2018 المغرب

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات