في اسلوب الكر والفر .. والبؤر تشتعل في القلب .

محمد نور الدين بن خديجة

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 01:46
المحور: الادب والفن
    

في أسلوب الكر والفر ..والبؤر تشتعل في القلب .
---------------------------------------------------



1 : الأحمر يليق بك ..
---------------------------------

سنوات من مطر في القلب
والتراب لازال صغيرا
صغير ..
شاخ المطر
تقوست قطراته على الحلم
شحبت فيه ما كان يثير من أنغام ...
قل ما تريد ياتراب
تبث عزمك
تطول سنون الجذب
والعمر مهما يطول قصيرا قصير ..
أهذي القطرات
على من ناموا
من عطش أوهام ..
تم الأمر فعلا
أوهام ثم أوهام ..
...
...
أيها التراب حافظ على نفسك
مهما تشتتوا
فترابك
حتى إن بقي منك فقط العظم وطن
...
...
لاتبع ماء عمر
بسراب مطر ..
الق بكل احتجاجك للسماء
فإن لم تجب
فارمها حجرا حجرا
بحجر ..
...
أيها التراب
أن طلبت فاطلب أمرا كبيرا
كبير ..
إن" كبرت تصغر"*
عشقك عزم
واعتصم بحبل الله نضالا
لاصبر خائبين ..
هكذا العشق فيك
قال الله أبد الآبدين ..
وذاك شرف مروم
وخير اعتصام ..
تم الأمر فعلا
نضالا حسن ختام ..




2 - : شبح لازال يخيم كي لاينام القمر..
-----------------------------------------------


تعال إلي
تعال ..
ثلاثون عاما
ولا زال العشق يبسط جناحيه
سماء
وعلى التراب يحط قمحا حلال ..

تعال إلي
لا زلت أحفظ ماءك
في القلب
تعال ..
...
أيها الحزن الذي اعوج ظهرا
واستقام
على من انحنوا
جبلا
يحمل على ظهر النضال
جبال ..
أيها الحزن
قاتل بما فيك مما تبقى من بنادق
أمل
وإلم يتبق منها
طلقة
قاتل بما تحمل القصائد
من نعال ..
...
تعال
إلي تعال ..
ثلاثون عاما
وما بدل الشعر حداءه المهتريء
يواصل
لازال مماتكسر
من نصال
على النصال ..
...
تعال إلي تعال
أيها الرفيق
الذي تبقى من رفاق
تعال على هجرهم
في هجير العمر
غيم وصال ..
...
...
سنواصل عشقنا المسلح
طبعا ...
مغامرون نعم
طوباويون طبعا
متهورون أكيد
هكذا الحب
على الحزن
محال يقود محالا
يقود محال ..
تعال إلي تعال ..


شعر : محمد نور الدين بن خديجة
4/5/2018 المغرب

#محمد_نور_الدين_بن_خديجة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل