|
الطالب يتحرّى والأستاذ يشعر بالحَرّ !!!!!
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 23:40
المحور:
كتابات ساخرة
الطالب يتحرّى والأستاذ يشعر بالحَرّ !!!!!
في نهاية العام الدراسيّ ، تمّ توزيع استمارة استبيان لاستطلاع آراء الطلبة حول الأداء الأكاديمي و السلوكي" الشخصي" للأساتذة الذين قاموا بتدريسهم خلال ذلك العام . قام الطلاب بوضع علامة (دائرة صغيرة) على واحدة من ثلاث كلمات وُضِعَتْ مقابل كل سؤال من اسئلة الاستبيان ، وهذه الكلمات هي : نعم ، نوعاً ما ، و كلاّ . بعد مراجعة الاستمارات لوحِظَ أنّ جميع الطلاب الذين تمّ استطلاع آراءهم قد وضعوا اشارة "كلاّ" على السؤال الآتي : - هل يتحرّى (الاستاذ) الدقّة والعدالة في تقييم الطلبة ؟ وبالرغم من تحفّظاتنا الكثيرة على طريقة عرض الأسئلة وصياغتها (لا من حيث المبدأ ، وإنّما من حيث التفاصيل ، كونها لا تراعي الفئة العمريّة ، ولا المستوى العلمي والتربوي للطلبة) فقد تقرّر أن يتمّ الاعتماد على نتائج استطلاع العينة (كمؤشّر عام ، وليس لتقييم المستوى العلمي للأستاذ) . مع ذلك .. ولغرض التحقّق من فهم الطلبة لمعنى السؤال المطروح عليهم ، فقد تمّ عقد لقاء مع "عيّنة" الطلبة الذين تمّ توزيع استمارة الاستبيان عليهم (100 طالب) ، وسؤالهم عن معنى كلمة "يتحرّى" فقط لا غير . رفعَ ثلاثة طلبة فقط أكفّهم استعداداً للإجابة عن هذا السؤال ، بينما لاذّ 97 منهم بالصمت. الأوّل قال : إنّهُ لم يفهم ماذا تعني كلمة "يتحرّى" بالضبط ، ولكنهُ اعتقَدَ أنّ وجودها في السؤال يوحي بــ "شيءٍ ما" ليس في صالح الاستاذ ، فوضع علامتهُ على كلمة(كلاّ) . الثاني قال : إنّهُ يعتقد أنّ وجود كلمة "يتحرّى" في السؤال ، يعني أنّ الاستاذ يشعر بالحَرَج ، ويحمّرُ وجهه خَجَلاً ، عندما يقوم بتقييمهم !!!! . أمّا الثالث فأجاب : بأنّ معنى كلمة "يتحرّى" هو أنّ الاستاذ يشعر بـ "الحَرّ" عندما يقوم بالتقييم !!!!!. هؤلاء طلبة كليّات .. فكيف ستقوم بالانتخاب "فئات" أخرى كثيرة غيرهم ، لتختارَ لنا "نوّاباً" قادرين على قيادة هذا البلد نحو "التغيير" المنشود ؟ هذا السؤال موجّه فقط لأولئكَ الذينَ قرّروا المشاركة في الانتخابات . أمّا "المُقاطِعون" فإنّهم يعرفونَ سَلَفاً ، ودون "التحَرّي" عن المُرَشَّحين ، بأنّ العراقيّينَ لن يحصدوا غِلّةَ مختلفة عن الغلّة السابقة من هذه الانتخابات .. وأنّ العراقَ في نهاية المطاف ، سـ "يَحْمَرُّ" وجههُ خجلاً من شدّة الحَرَج .. عندما يتمّ تقييم النتائج المترتّبة عليها .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لافتات انتخابيّة
-
حاضنات النكوص في المجتمعات المُهترئة
-
صيصان السياسة
-
عن السمسميّة العراقية و سمسميّة شيخ البزّوريّة السورية
-
قبلَ النومِ العظيم
-
ماذا سيحدث لو جاء السيّد كارلوس غصن ليعملَ في العراق؟
-
نماذج تعريفية بالمُرَشَّحين للدورة البرلمانية القادمة ، كما
...
-
موجز أخبار العار
-
تلكَ الأيّامِ المجيدة
-
الروحُ الأمريكيّة .. و روحنا نحن
-
قِطاراتُ روحي
-
أحلامي بسيطةٌ جدّاً
-
كوابيس نبيذة
-
لن يحدث شيء .. لن يتغيّر شيء
-
بعوضة الأمل .. في بحيرة أحلامي
-
في الوقتِ غير المناسب
-
بغداد في تقرير ميرسر عن جودة العَيْش في العالم (2018)
-
سُلحفاة أيّامي
-
الفقر في العراق : مؤشّرات رئيسة (2007-2017 )
-
قاِدمٌ مِنْ الفوضى .. و ذاهبٌ إلى التَيْه
المزيد.....
-
السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
-
فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف
...
-
بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ
...
-
مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
-
روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
-
“بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا
...
-
خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر
...
-
الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا
...
-
الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور-
...
-
الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|