أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى














المزيد.....

متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


متابعة كتب التراث العربى الإسلامى
طلعت رضوان
أعتقد أنّ أية دولة تشهد ظاهرة (طغيان اللغة الدينية) فى شتى مظاهرالحياة، خاصة فى الأنظمة التى تــُـبارك وتؤيد المؤسسات الرسمية والتنظيمات غيرالرسمية، وشعارها غيرالمعلن هو(لاصوت يعلوعلى صوت الخطاب الدينى) وبالرغم من أنّ هذا الشعارغيرمعلن، فإنّ الواقع يؤكد أنه الهدف الاستراتيجى لأى نظام استبدادى يسعى إلى إعتقال عقل مواطنيه فى سجن الميتافيزيقا وخرافات التعليم السائد الذى يـُـصرعلى تشويه وتزييف الحقائق، ولذلك فإنّ هذه الأنظمة الاستبدادية ترفض تدريس كتب التراث العربى/ الإسلامى (وهذا الرفض تمارسه المؤسسة الرسمية- مثل الأزهرفى مصر) لأنّ أعضاء الكهنوت الدينى فى هذه المؤسسة الرسمية، يعلمون أنّ فى تلك الكتب التراثية، ما يـُـكذب خطابهم المُـعادى للشعب وللحقيقة، ويهزم مزاعمهم (عن الفتوحات الإسلامية) بينما هى- وفق ما جاء فى الكتب التراثية- غزوات بهدف نهب موارد الشعوب غيرالعربية.
من بين هذه الكتب مجموعة مؤلفات أبوعبدالله بن عمربن واقد السهمى، الشهير ب (الواقدى) وترجع أهمية الواقدى فى أنه عاش فى فترة قريبة من بداية عصر الخلفاء وما شهده هذا العصرمن غزوات خارج الجزيرة العربية، حيث وُلد سنة 130هـ ومات سنة207هـ ولذلك يعتبرمن أقدم المؤرخين الإسلاميين. وأعتقد أنّ تاريخ مولده ووفاته يأتى فى المرتبة الثانية من الأهمية، بينما المرتبة الأولى هى أنه من مواليد المدينة التى حازت الاسم الشهير(المدينة المنوّرة) أى أنه عربى ومن سلالة العرب الذين عاصروا بداية الدعوة للإسلام، وبالتالى يصعب التشكيك فيما كتبه أوالطعن على شهادته، ومن بين كتبه الكثيرة كتابه (فتوح الشام) وأنا أعتمد على طبعة (مكتبة ومطبعة المشهد الحسينى- بدون سنة نشر)
من بين ما كتبه: قيل أنّ أبا عبيدة رأى فى منامه أنّ رسول الله يقول له: تــُـفتح المدينة إنْ شاء الله فى هذه الليلة..فقلتُ يا رسول الله أراك على عجل. قال لأحضر جنازة أبى بكرفاستيقظتُ من المنام (ص45) وهذه الرواية الميتافيزيقة فإنّ الواقدى غيرمسئول عنها، لأنه نقلها عن آخرين، فالتزم بما سمع، خاصة أنه- مثل غيره من العرب من المؤمنين بالميتافيزيقا..ولكن الواقدى انتقل- فى نفس الفقرة- من تخاريف الميتافيزيقا إلى الواقع فكتب: وقد بلغنى أنّ أبا عبيدة لما دخل دمشق بأصحابه سار القساوسة والرهبان بين يديه على (مسرح الشعر(!! والتعجب من عندى- ط . ر) وقد رفعوا الإنجيل والمباخر...ولم يعلم خالد بن الوليد بذلك لأنه شدّد عليهم بالقتال. وأنّ أصحاب رسول الله هاجموا كنيستهم وكسروا الباب وقطوا السلاسل..ودخل خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين..ووضعوا السيف فى الروم.. إلى أنْ وصل خالد إلى كنيسة مريم وهويأسرويقتل..والتقى الجعان عند الكنيسة: جيش خالد وجيش إبى عبيدة وأصحابه سائرون والرهبان بين أيديهم..وما أحد من أصحاب أبى عبيدة جرّد سيفه..فلما نظرخالد إليهم ورأى أنّ لا أحد منهم جرد سيفه.. بـُـهت وجعل ينظر إليهم متعجبـًـا..فنظرإليه أبوعبيدة وعرف فى وجهه الانكارفقال: يا أبا سليمان قد فتح الله على يدى المدينة صلحـًـا وكفى الله المؤمنين القتال..وقد تم الصلح..فقال خالد: وما الصلح لا أصلح الله بالهم وأنىّ (= كيف) لهم الصلح وقد فتحتها بالسيف..وقد خـُـضبت سيوف المسلمين من دمائهم..وأخذتُ أولادهم عبيدًا ونهبتُ أموالهم..فقال أبوعبيدة: أيها الأميراعلم أنى ما دخلتها إلابالصلح..فقال خالد بن الوليد: إنك لم تزل مغفلا..وأنا ما دخلتها إلاّبالسيف عنوة..وما بقى لهم حماية..فكيف صالحتهم؟ قال أبوعبيدة: اتق الله أيها الأمير..والله لقد صالحتُ القوم ونفذ السهم بما هوفيه..وكتبتُ لهم الكتاب وهومع القوم..فقال خالد: وكيف صالحتهم من غيرأمرى وأنا صاحب رايتك والأميرعليك..وأنا لن أرفع السيف عنهم حتى أفنيهم عن آخرهم..فقال أبوعبيدة: والله ما ظننتُ أنْ تخالفنى إذا عقدتُ عقدًا ورأيتُ رأيـًا..والله لقد حقنتُ دماء القوم وأعطيتهم الأمان من الله ومن رسوله..وقد رضى من معى من المسلمين. ولكن خالد لايرجع عن مراده..ونظرأبوعبيدة فرأى أصحاب الرسول مع خالد وهم جيش البوادى من العرب مشتبكون على قتال الروم ونهب أموالهم..فنادى أبوعبيدة: وا ثكلاه..خفرت والله ذمتى ونقض عهدى..وجعل يحرك جواده ويشيرإلى العرب ليتوقفوا عن القتال. وقال: معاشرالمسلمين: أقسمتُ عليكم برسول الله لاتمدوا أيديكم نحوالطريق الذى جئتُ منه..حتى نرى ما نتفق أنا وخالد عليه.. فلما دعاهم بذلك سكتوا عن القتل والنهب..واجتمع أصحاب الرايات وقالوا: الرأى أنْ تمضوا إلى ما أمضاه أبوعبيدة بن الجراح وتكفوا عن قتال القوم..فإنّ مدن الشام لم تــُـفتح أبدًا وهرقل فى أنطاكية..وإذا علم أهل المدن أنكم صالحتم ثم غدرتم لاتــُـفتح لكم مدينة صلحـًـا.. وأنْ تجعلوا هؤلاء الروم فى صلحكم خيرمن قتلهم..وبعد أنْ توقف القتال أخرج الروم الأمتعة والأموال والأحمال.. حتى أخرجوا شيئا عظيما.. فنظرخالد إلى كثرة أحمالهم..ثم قرأ آية من كتاب الله.. ونظرخالد إلى أموال الروم وأمتعتهم ورفع يديه إلى السماء وقال: اللهم اجعله لنا وملكنا إياه..واجعل هذه الأمتعة قوتا للمسلمين. وعند توزيع الغنيمة كادت الفتنة تثوربين أصحاب خالد وأصحاب أبى عبيدة (المصدرالسابق- من ص45- 47)
وفى معركة من معارك العرب مع الروم- كما ذكرالواقدى- فإنّ خالد بن الوليد نظرفرأى علجـًـا من علوج الروم فأطلق جواده نحوه وأمربالقبض عليه ليقتله. وقال عبدالرحمن بن أبى بكر: لقد نصرنا الله على الروم وفزنا بالغنائم.. وذكرالواقدى- أيضا- أنّ الشام فتحت عنوة (من ص51- 53) وهكذا كان غيرالعرب- فى نظرخالد بن الوليد.. وفى نظراللغة العربية (علوج) وهى – كما كتب الراحل الجليل خليل عبد الكريم – قلب لكلمة (عجول) وبالتالى تكون السماء أنعمتْ على العرب بنهب موارد (العجول) أى غيرالعرب.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين الكهنوت الإسلامى ووزيرالتعليم؟
- أهمية قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- ما هدف المشروع الأمريكى / السعودى من (تنقية التراث)؟
- لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟
- فائدة قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- قمم عربية أم انحدار عربى ؟
- أليس طرد اليهود من مصرعملا وطنيا؟
- هل تم دفن النشيد العروبى : أمجاد يا عرب أمجاد؟
- المقاومة السلمية وفلسفة اللاعنف
- رومانسية بعض المثقفين العرب
- بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية
- أسطورة فناء البشر وتجاهل الأساطيرالمصرية
- انتقال التكوين الكنعانى إلى التكوين العبرى
- المثقف عندما يناقض نفسه
- تعظيم الإله فى الأساطيرالبابلية والديانة العبرية
- توارد الأفكارفى الأساطيروالديانة العبرية
- صفات الإله البابلى والإله العبرى
- وظيفة الإله فى الأسطورة البابلية والديانة العبرية
- الفرق بين بيت الإله السومرى والإله العبرى
- خلق الإنسان فى الأساطيرالسومرية وغيرها


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - متابعة كتب التراث العربى / الإسلامى