أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟















المزيد.....

لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 14:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



شغلنى سؤال عن مغزى المقال الذى وافق رئيس تحريرصحيفة الأهرام على نشره، لأميرة كويتية (فوزية آل صباح) بعنوان (المؤمنون بالقرآن هم الشيعة) بالرغم من أنّ المقال مليىء بالمغالطات ويفتقرإلى الحد الأدنى (من المعلوماتية) حيث اعتمدتْ الكاتبة على الصيغ الانشائية. والأهم هوالدفاع عن إيران وعن الحزب اللبنانى الذى سرق اسم الله ليكون هواسم الحزب.
والشيخة الكويتية بسبب ميولها الشيعية المحمومة، سمحتْ لنفسها التدخل فى الشأن المصرى، فتساءلتْ: لماذا السكوت على المد الشيعى؟ أوالوهم الشيعى؟ وطرحتْ سؤالادون تحديد المُـخاطب: ألستم قسّـمتم الشعب المصرى؟ وهل تخلصتم من المشروع الأمريكى؟ وهل طبقتم الشريعة الإسلامية؟ ثـمّ انتقلتْ إلى الحديث عن (مشاكل المصريين) من جوع وفقرلدرجة الحديث عن العشوائيات. والأخطرأنها أشعلتْ الناربين السنة والشيعة فقالت: السنة العرب مُـشتتون مشغولون بتصميم (الخوازيق) لبعضهم البعض ((وهم كالذئاب ينهشون بعضهم على تويتر)) بينما لاتوجد قنوات شيعية للسب واللعن والتكفيركما يفعل شيوخ الفتنة.
وسأتجاهل كل تلك الأسئلة وأركــّـزعلى ما قالته عن (أكذوبة سب الصحابة) التى يـُـروّج لها شيوخ السنة. وأود توضيح أننى لا أفرّق بين شيعة وسنة فى مسألة التكفير، كما لا أفرّق بينهما فى تمسكهما بالميتافيزيقا المُـستمدة من مرجعيتهم الدينية والاعتماد على القوى الخارقة للطبيعة لحل مشاكل البشر.
أعتقد أنّ أصغرباحث فى تاريخ الخلافة الإسلامية يعلم أنّ لغة التكفيرالمُـتبادلة بين السنة والشيعة بدأتْ عندما قالت عائشة عن الخليفة عثمان ((اقتلوا نعثلا فقد كفر)) ثم كانت الذروة بعد واقعة الاحتكام إلى القرآن وظهورجماعة الخوارج.
كما أنّ الشيعة انقسموا إلى فرق عديدة خاصة فى (مسألة الإمامة) مثل الكيسانية هم أصحاب (كيسان) مولى على بن أبى طالب. ومن رأيهم أنّ الإمام لايموت ولايجوزأنْ يموت حتى يرجع. ومن الفرق (المختارية) أتباع المختاربن عبيد وكان يدعى علمه بالأحداث قبل وقوعها، ويوحى إليه (الملل والنحل- الشهرستانى- هيئة قصورالثقافة- عام2014- من ص279- 286)
ومن الفرق الهاشمية أتباع أبى هاشم بن محمد بن الحنفية. وكان من رأيهم أنّ الخلافة تكون بحق اتصال النسب، وقالوا إنّ العباس (عم النبى) أولى بالوراثة. ونشأتْ (الخرمية) و(المزدكية) بالعراق. ولما مات الإمام بخراسان قالوا إنه حى ولم يمت وسيرجع. أما فرقة (الحارثية) فإنهم يـُـبيحون المحرمات. وحدث خلاف شديد بين الفرق حول الإمامة، فكل واحد يدعى الوصية عن أبى هاشم (ص294)
أما فرقة (البيانية) أتباع بيان بن سمعان التميمى فإنهم من الغلاة الذين ألــّـهوا الإمام على لأنّ به جزءًا إلهيـًـا اتحد بجسده. ثم ادعى (بيان) أنّ الجزء الإلهى انتقل إليه ولذلك استحق أنْ يكون الإمام والخليفة. وكتب إلى محمد بن على بن الحسين الباقر((اسلم تسلم فإنك لاتدرى حيث يجعل الله النبوة...فقتله خالد بن عبدالله وقيل أحرقه (من ص295- 297) ومن الفرق (الرزامية) أتباع (رزام بن رزم) ادعوا حلول روح الإله فى إمامهم. فتمت إبادتهم عن بكرة أبيهم من خصومهم (299)
ومن الفرق (النعمانية) أصحاب محمد بن النعمان أبى جعفر. وهذه الفرقة انقسمتْ إلى أربع جماعات شيعية أشهرها القدرية (ص406) والذين قالوا بإمامة الحسن بن الإمام على، انقسموا بعد وفاته إلى11(إحدى عشر) فرقة. والفرقة الأولى قالت إنّ الحسن لم يمت. والفرقة الثانية قالت ((يجب أنْ يحيا بعد الموت)) وبعض الفرق أقرّتْ بأنه مات وبعضها قالت لاندرى (من ص347- 358)
وبينما قالت الشيخة الكويتية أنّ الشيعة لم يـُـكفروا صحابة الرسول، ذكرالشهرستانى عن فرقة (الكاملية) أصحاب (أبى كامل) أنهم كفــّـروا جميع الصحابة لأنهم لم يقفوا مع على. بل إنهم كفــّـروا الإمام على لأنه (من وجهة نظرهم) ترك البيعة. أما فرقة (العلبائية) أتباع (العلباء بن ذراع الدوسى) الذى كان ((يفضل عليـًـا على النبى وزعم أنّ الدعوة للإسلام كانت موجهة لعلى، ووصل به الشطط لدرجة (ذم النبى الذى دعا لنفسه) وفرقة (المغيرية) أتباع (المغيرة بن سعيد البعجلى) الذى قال أنه: قد نزل قرآن فى حق عمربن الخطاب فى آية ((كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفرفلما كفرقال إنى بريىء منك)) (الحشر/16) (الشهرستانى ص376)
وذكرإبراهيم بن سيارالنظام (صاحب فرقة النظامية) أنّ النبى أشارإلى على فى أكثرمن موضع، وأظهره إظهارًا لم يشتبه على الجماعة، إلاّ أنّ عمربن الخطاب كتم ذلك وهوالذى تولى بيعة أبى بكريوم السقيفة (مصدرسابق- ص82)
يؤكد ما سبق ما ذكره (زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب) صاحب (فرقة الزيدية) حيث قال إنّ الرسول فى مرض الموت، أشارإلى تقليد الأمرلعمربن الخطاب، فزعق الناس وقالوا: قد وليتَ علينا فظــًـا غليظــًـا)) فكان تعقيب الشهرستانى ((فما كانوا يرضون بأميرالمؤمنين عمربن الخطاب لشدته وصلابته وفظاظته حتى أسكتهم أبوبكربقوله: لوسألنى ربى لقلتُ: وليت عليهم خيرهم (305)
وذكرواصل بن عطاء (صاحب فرقة الواصلية) أنّ رسالة حسن البصرى التى كتبها إلى عبدالملك بن مروان عن الجبروالقدرأنّ أتباع هذه الفرقة فى منزلة بين منزلتيْن، فقال واصل: أنا لا أقول إنّ صاحب الكبيرة مؤمن مطلقــًـا ولاكافرثم قام واعتزل فسُمى هووأصحابه (معتزلة) وبالرغم من ذلك عندما سئل (عن المتلاعنين) قال: لاتقبل شهادة المتلاعنين، وعلى ذلك لاتجوزشهادة على وطلحة والزبير، فكان تعقيب الشهرستانى ((هذا قول واصل رئيس المعتزلة فى أعلام الصحابة. ووافقه عمربن عبيد. وزاد فى قوله: لوشهد رجلان من (غزوة أحد) مثل على ورجل من عسكره أوطلحة والزبيرلم تقبل شهادتهما لكونهما من أهل النار(مصدرسابق- من ص64- 70) ونفس الموقف اتخذته (فرقة الأزارقة) حيث كفــّـروا عثمان وطلحة والزبيروعائشة وعبدالله بن عباس وسائرالمسلمين وتخليدهم فى النار(ص210) وهونفس موقف (فرقة السليمانية) أما (فرقة الصالحية والبترية) فناقشوا الموقف من عثمان: أهومؤمن أم كافر؟ وقالوا: إنّ الأخبارالواردة فى حقه أنه من العشرة المبشرين بالجنة، فهل نحكم بصحة إسلامه وإيمانه، لمجرد أنه من أهل الجنة؟ وانتهى رأيهم على أنّ الأحداث التى أحدثها ((من استهتاره بتربية بنى أمية وبنى مروان، واستبداده، قلنا بكفره)) (من 316- 320)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فائدة قراءة كتب التراث العربى/ الإسلامى
- قمم عربية أم انحدار عربى ؟
- أليس طرد اليهود من مصرعملا وطنيا؟
- هل تم دفن النشيد العروبى : أمجاد يا عرب أمجاد؟
- المقاومة السلمية وفلسفة اللاعنف
- رومانسية بعض المثقفين العرب
- بكاء لا يتوقف فى جنازة اللغة العربية
- أسطورة فناء البشر وتجاهل الأساطيرالمصرية
- انتقال التكوين الكنعانى إلى التكوين العبرى
- المثقف عندما يناقض نفسه
- تعظيم الإله فى الأساطيرالبابلية والديانة العبرية
- توارد الأفكارفى الأساطيروالديانة العبرية
- صفات الإله البابلى والإله العبرى
- وظيفة الإله فى الأسطورة البابلية والديانة العبرية
- الفرق بين بيت الإله السومرى والإله العبرى
- خلق الإنسان فى الأساطيرالسومرية وغيرها
- القومية المصرية فى فكرلويس عوض
- أثر الماركسية على تطور المجتمعات الإنسانية
- قصة الخلق وفق أساطير بعض الشعوب (2)
- سفر البداية


المزيد.....




- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - لماذا تأجيج الحرب الشيعية / السنية؟