أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - ملاحظات على الفتوى الصادرة من مرجعية النجف حول موضوع الأنتخابات














المزيد.....

ملاحظات على الفتوى الصادرة من مرجعية النجف حول موضوع الأنتخابات


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 00:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ملاحظات على الفتوى الصادرة بهذا اليوم عن المرجعية الرابع من مايس 2018 وحددت فيه المرجعية موقفها العام والتفصيلي عن موضوع الأنتخابات في محاولة لوقف اللغط على إثر مقولتها السابقة المجرب لا يجرب، وبالتالي فالبيان أو الفتوى يمكن قراءته وفقا لما يلي:
1. من ناحية أسلوب الأنشاء فمن يعرف عن قرب منهج الملائية في الكتابة وأسلوب الطرح فيه يتأكد تماما أن هذا البيان ليس مما يعرف عنها وليس لغة المرجعية تماما، فقد صيغ وكتب بلهجة صحفية سياسية أراد الكاتب من ورائها عرض فكرة أو مجموعة أفكار بطريقة أقول ولا أقول، وبالتالي أنا أشك تماما أن هذا البيان صدر من المرجعية بشخص زعيمها برغم الختم الموجود حتما.
2. حدد البيان ثلاثة محاور مهمة تكشف عن ثلاث حقائق أهم، الأولى أن المعد للبيان أستهدف ثلاث مجموعات بالتحديد بعدم أهليتهم للأنتخابات وهم ممن يدعي أنه أبن المرجعية أو ممثلها والناطق الرسمي عنها (الحكمة والمجلس الأعلى) والمجموعة الثانية ممن يدع تمثيل ما يتصل بالمرجعية (فتوى الجهاد الكفائي) وهي قائمة الفتح، والمجموعة الثالثة ممن فشل في الأمتثال لرأي المرجعية وأطاعها (دولة القانون وتوابعه)، الحقيقة الثانية أعلان الحيادية في التدخل في شأن عام (الوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وهنا يتساوى المفسد والمصلح معا وهو ما يناقض أدعائها في أولا، الحقيقة الثالثة أن المرجعية غير ملزمة ولا متقيدة في زج نفسها في أمر جماهيري يعود فيه الأمر للناس وخياراتهم فهم الأعلم بعد (الفحص والتمحيص)، وبذلك تملصت من قولها السابق المجرب لا يجرب.
3. ليس للمرجعية رأي محدد أو موقف ثابت فيما يخص دورها الوطني في تحديد الصورة ووفق المسؤولية الشريعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرغم من أنها قالت ما بين السطور ثلاث قضايا لا تتناسب مع أهمية الأنتخاب وهي، أولا أعتراضها على قانون الأنتخابات وثانيا تشكيكها بحيادية المفوضية وثالثا اعتراضها على عدم محاسبة من تسبب بالفساد وهدر المال العام وتخريب البلد، فهي وإن أشارت لذلك بأستنكار إلا أنها لم تعلن بوضوح أن نتاج ذلك سيكون مفسدة ويجب العودة عنه بأي طريقة.
4. كشف البيان حقيقة وجود صراع خفي بين مرجعية النجف ومرجعية قم التي تؤيد من هم على ولائها حتى لو كانوا مفسدين لأن ذلك ما يعزز هيمنة المرجعية القمية ولا يساهم في أستقرار الوضع العراقي، فمصلحة مرجعية قم تقدم على مصلحة العراق وأهله، فيما تطرح مرجعية النجف أمتعاضها الشديد من ذلك ولكن بالخفي المستتر.
5. البيان كتب بروح يائسة من الإصلاح برغم أن فقرتها الأخيرة دعت إلى أنتخاب الأصلح وفقا للمقاييس العقلية لكنها متأكدة أن ذلك مجرد وهم وفق نظام أعد أصلا لتقديم رموز الفساد والنهب والتردي على عتبة الفوز شاء المواطن أو أبى.
6. البيان ليس بحجم الأمل والأنتظار الذي ساد الشارع العراقي بمختلف أطيافه ولم يلبي ما كان متوقعا منه على الأقل من جهة أنصار المرجعية وأتباعها الذين كانوا يأملون بموقف على مستوى الحدث قد يقلب الطاولة على من تقاسم كعكة العراق، وهذا ما سيدفع بالكثيرين إلى موقف اللا مبالاة أو المقاطعة نتيجة قراءة البيان وفهمه على أنه حمال أوجه قال ولم يقول شيء.
الأثار المتوقعة على صيغة ومفهوم البيان:.
• أعتزال المرجعية عن الخوض في قرار شعبي عام ولا فائدة من قولها أو رأيها طالما أن الأحزاب التي تمثل الوجه الديني الشيعي لا تلتزم به، فهي في حل من ولاء الأخيرة ومن جمهورها المتحزب الذي يتمسك بالسياسة خلاف فكرة التقليد والطاعة.
• ستقول الأحزاب المقصودة في كل بيان المرجعية أنها أي الأخيرة لم تعلن عن رأيها بحرمة أنتخابها وأنها غير مقصودة بمقولة المجرب لا يجرب لأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، المجرب وغير المجرب وبذلك تنشئ لها طوق نجاة يعيدها للمربع الأول بعد أن أحست ولفترة ما أنها محصورة في دائرة الشك والأتهام.
• زيادة في حيرة المواطن الذي يدرك أن المرجعية وإن كانت لا تتدخل في قضية كبرى مثل هذه القضية لا يمكن الركون لها مرة أخرى لأنها تشعر أنها أقل مما كان مفترضا بها ولو من باب النصح وإدراك المسؤولية التاريخية، وأيضا زاد من الشك أن المرجعية ربما تدرك أن ليس لديها أوراق مهمة وجدية في التأثير لمصلحة الشعب أو على الأقل الطائفة التي تمثلها.
• فتح الباب مجددا لسجال طويل وعبثي بين من يقرأ البيان ظاهريا ويرى فيه موقف محدد وبين من يعتقد أنها خذلته مرة أخرى وبالتالي إشغال المجتمع العراقي لفترة في حالة من التمزق والتشظي من جديد.
من كل ذلك أرى أن البيان كان غير موفق لا بتوقيته ولا بتحديد موقف مطلوب وضروري ولم يحسم جدال القوم على تحديد رأي عام ضاغط قد ينجح في تحييد الفاسدين ومنعهم من المشاركة في الأنتخابات وعودة الوجوه المجرمة العابثة مرة أخرى إلى موقع القرار.



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجريد العقل كأداة للتوافق بين الدين والعلم
- إشكالية تحرير الفكر الإنساني من الزمان والمكان
- طريق الفلسفة طريق الإنسان للكمالات العقلية
- الفلسفة بين ماضيها ومستقبل مفتوح على اللا حدود
- هل يفلت العقل من الحدود المنطقية التي يتبناها؟
- مقاربات في مفاهيم التاريخية وحركة الزمن
- نداء إلى غريب في وطنه
- نظرية تكامل المعارف في صنع واقع الإنسان
- من أناشيد الفقر
- ولادة الإنسان الفطرية بين العقل والإيمان ح1
- ولادة الإنسان الفطرية بين العقل والإيمان ح2
- من مذكرات جندي على ساتر الحجابات....ح1
- أبتهالات في حضرة اليأس
- مسارات الصيرورة المجتمعية ودور القائد الملهم _ مجتمع المدينة ...
- الشخصية العربية وروح التنازع
- ما بين المقدس والمنجس ضاعت القيمة المعرفية للفكرة المثالية.
- الدين والتدين مفهوم دائر بين النكوص والتعارض ح1
- الدين والتدين مفهوم دائر بين النكوص والتعارض ح2
- قضية الحرية والأختيار في التدين ح2
- قضية الحرية والأختيار في التدين ح1


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - ملاحظات على الفتوى الصادرة من مرجعية النجف حول موضوع الأنتخابات