أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - بعد انتهاء دورة المجلس الوطني : تفاؤل حذر وتخوفات مشروعة














المزيد.....

بعد انتهاء دورة المجلس الوطني : تفاؤل حذر وتخوفات مشروعة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 5865 - 2018 / 5 / 5 - 00:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


لأن منظمة التحرير العنوان الوحيد المتبقي للشعب الفلسطيني بعد تعثر الوصول للدولة وبعد فشل كل محاولات خلق بديل عن المنظمة فقد أيدنا بل ودافعنا عن عقد دورة المجلس الوطني الأخيرة بالرغم من مقاطعة قوى وأحزاب فاعلة وشخصيات وطنية ،وعبرنا عن رأينا في المطلوب من المجلس الوطني ، على أمل أن يصحح المجلس الوطني المسار أو يعطي أملا بذلك ، دون أن ينتابنا وهم بإمكانية عودة المنظمة إلى ما كانت عليه في عصرها الذهبي في الستينيات والسبعينيات .
عديد الملاحظات و الانتقادات يمكن تسجيلها على الدورة الثالثة والعشرين للمجلس سواء من حيث تدبير النصاب العددي أو كيفية اختيار الأشخاص في مؤسستي اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي والأسس التي تم اعتمادها في اختيارهم ، أو نسبة تمثيل قطاع غزة والشتات واللاجئين في هاتين المؤسستين الأمر الذي يضعف من الصفة التمثيلية الشاملة للمنظمة ، أيضا التباس موقف الرئيس من موضوعي التسوية السياسية والمصالحة الوطنية وخصوصا الاختلاف بين خطاب افتتاح الدورة وخطاب نهاية الدورة . بالرغم من ذلك فقد أوجدت المخرجات النصية لهذه الدورة حالة من التفاؤل الحذر وأسست لإمكانية مراجعة استراتيجية من خلال : المطالبة بإعادة النظر بالاعتراف بإسرائيل ، نهاية المرحلة الانتقالية التي نص عليها اتفاق أوسلو ، المطالبة بالعودة لبيان الاستقلال لعام 1988 ، التأكيد على حق العودة والحق بالمقاومة ،الدعوة لتنفيذ مقررات المجلس المركزي في دورتيه الأخيرتين ، المطالبة برفع الحصار عن غزة ، رفض صفقة العصر ، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في المؤسسات القيادية .
هذه المخرجات ردت الاعتبار نسبيا لمنظمة التحرير وجددت شرعيتها وحققت ما يريده الرئيس أبو مازن بحيث يمكن القول بأنها دورة الرئيس أبو مازن بكل معنى الكلمة ، ولكن ماذا بعد ذلك ؟ . القرارات والتوصيات لوحدها لا تعني حدوث تحول استراتيجي ، المحك العملي للحكم على التغيير يأتي من التنفيذ الفعلي لهذه القرارات أو تحويل المخرجات النصية إلى سلوكيات عملية .
إن استكمال وتأكيد شرعية المنظمة كممثل شرعي ووحيد يتطلب ، بالإضافة إلى تنفيذ ما سبق ، استيعابها لكل القوى السياسية وخصوصا حركتي حماس والجهاد ، وإن كان التخوف سابقا من أن يؤدي دخول الحركتين للمنظمة وهذه الأخيرة ضعيفة ومهمشة لهيمنة حماس على المنظمة ،فإن استنهاض المنظمة لنفسها يجعلها أكثر قوة لاستيعاب قوى جديدة ، ونتمنى أن تدعو القيادة وبأسرع وقت لدورة جديدة على أساس مخرجات اللجنة التحضيرية في مؤتمر بيروت ، في المقابل على حركة حماس عدم الاستمرار بالمكابرة من خلال استمرار مراهنتها على تشكيل بديل أو التشكيك في شرعية المنظمة ، فقرارات المجلس الوطني وبيانه الختامي يلبيان كثيرا من مطالب حماس ويتوافقا مع رؤيتها السياسية ، أما تنفيذ هذه القرارات فيحتاج إلى جهود الجميع .
إن صفقة العصر التي تُنفَذ فعليا على الأرض قامت على الأمر الواقع الذي صنعته إسرائيل في الضفة والقدس من استيطان وتهويد وضم ، وعلى أساس واقع الانقسام الفلسطيني ووجود حكومتين وسلطتين وعنوانين للفلسطينيين ، وإن استمرت حالة الانقسام فإن ترامب وصفقته وأية تسوية قادمة لن يكونوا أكثر حرصا على المصلحة والوحدة الوطنية من الفلسطينيين . فكيف ننتظر تسوية سياسية تمنحنا دولة مستقلة في الضفة وغزة والفلسطينيون أنفسهم منقسمون إلى كيانين جغرافيين و سلطتين وحكومتين ، بل هناك من يشتغل على دولة في غزة فقط ؟ ! .
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا تتحول منظمة التحرير لحزب السلطة
- قضية القدس واستشكالات الديني والسياسي في فلسطين
- المجلس الوطني : إما التحرر من نهج أوسلو أو يفقد شرعيته
- على أية منظمة تحرير يتحدثون ويتصارعون ؟
- يدمرون سوريا ويتباكون على شعبها
- حتى لا تصبح (الدولة الوطنية) حالة افتراضية
- المال والسياسة في فلسطين
- صفقة القرن : تنفيذ من طرف واحد وليس تأجيل
- تدهور الوضع الأمني في غزة وصفقة القرن
- ما وراء دعوة واشنطن لمؤتمر لبحث الوضع الإنساني في غزة
- التضليل في التصريحات الرسمية حول المصالحة الفلسطينية
- الرهان على الذات الوطنية بعد فشل الرهان على الخارج
- إسرائيل في حالة حرب مفتوحة بدون فضائح نتنياهو
- المشكلة لا تكمن فقط في الآلية الدولية ورعايتها
- خروج حروب غزة عن سياق حروب التحرر الوطني
- المثقفون بين الواجب والممكن
- القيادة الفلسطينية ولعبة الانتظار ، إلى متى ؟
- الحريات السياسية والإعلامية ليست حقا مطلقا
- حرب معممة على فلسطين الدولة والشعب
- التباس مفهوم الأنا والآخر في ظل فوضى الربيع العربي


المزيد.....




- نهاية غير سعيدة لفائز بجائزة يانصيب قيمتها أكثر من 167 مليون ...
- تتجاوز -حماس-.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخو ...
- توقيف أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- طلال ناجي في س ...
- ميدفيديف يهدد زيلينسكي بعد رفضه هدنة موسكو القصيرة: لا ننتظر ...
- تعادل قاتل - لايبزيغ يؤجل تتويج بايرن بلقب الدوري الألماني
- في موسكو.. انعقاد المنتدى العالمي الثاني لمناهضة الفاشية
- ما وراء تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
- -نيوزويك-: سياسات ترامب تحفز حلفاء واشنطن الأوروبيين لتطوير ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد طائرة مسيرة قادمة من الحدود المصري ...
- كوريا الجنوبية.. حزب سلطة الشعب يختار كيم مون-سو مرشحا للانت ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - بعد انتهاء دورة المجلس الوطني : تفاؤل حذر وتخوفات مشروعة