المياه الحقيقيه وألاعيب الامبرياليه العالميه

عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 28 - 15:01
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

المياه الحقيقيه وألاعيب الامبرياليه العالميه

يقول الدكتور محمود الاشرم في كتابه (المياه الحقيقيه )(تعد المياه من اهم المشكلات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه التي تواجه غالبية الاقطار العربيه اسوة بالكثير من الدول الناميه الاخرى في القرن الواحد والعشرين الحالي وسوف تفوق اهميتها الطاقه في العقود القادمه فقد ظهر الى العالم اليوم مصطلح ونظريه جديده تسمى ((المياه الحقيقيه)تتداول على نطاق واسع في الدول الغربيه المتقدمه التي بدأت تستخدمه بعض الدول التي تعاني من مشكلة المياه )
فالمياه الحقيقيه تعني ببساطه هي كمية المياه الموجوده فعلا في الغذاء او كمية المياه التي تستهلك من جراء العمليات الانتاجيه التي تتم لانجاز منتج ما
لقد اصبحت المياه الحقيقيه مكون اساسي و مهما في ادارة المياه على المستويات العالميه حيث بدأت التجاره العالميه تأخذ بالحسبان قيمة المياه بتسعير اي منتج لها بالاسواق العالميه
لذلك يمكن القول ان مفهوم المياه الحقيقيه سيساهم فعلا في زيادة الوعي لدى الناس ولتقليل الاستهلاك بالموارد المائيه في الحياة اليوميه

ويقول اليوم مروجي نظرية المياه الحقيقيه (اذا استعملت نظرية المياه الحقيقيه بحكمه فأنها ستساهم في حل الازمات المائيه العالميه والاقليميه ولكننا نتسائل كم من الحكماء في هذا العالم اليوم يستطيعوا ان يستخدموا هذه النظريه من اجل المجتمع العالمي أليس هنالك الكثير من النظريات والمخترعات قد استخدمت لتدمير البشر من قبل الكثير من ساسة العالم ولكن نحن نعتقد ان هذه النظريه سوف تستخدم من قبل الدول الامبرياليه لغرض اشعال حروب المياه التي ستدمر العالم مستقبلا

تلعب العوامل الاقتصاديه وتسعير الوحدات المائيه دورا فعالا في مجالات ترشيد استخدامات المياه لذلك اذا لم تتخذ خطوات واقعيه بمسألة تسعير المياه فلن تعطي الوسائل الحديثه التي تستخدم بمجالات استعمالات المياه اي نتيجه في الواقع فلا بد من ان يكون للعامل الاقتصادي بمجلات المياه ومعرفة تكاليف انتاج وتوزيع المياه من جهه ومقدرة موازنة الحكومه لتحمل النفقات على ادامة وتشغيل مشاريع المياه ومراعاة الظروف الاقتصاديه والاجتماعيه لمستخدمي المياه من جهة اخرى

ان استرداد التكاليف ليس مجرد سياسة ماليه إذ مع زيادة الندره للمياه وشحتها وتزايد الطلب عليها ظهر اسلوب استرداد التكاليف كأجراء هام في سياسة الحفاظ على الماء ويمكن لهذا الاجراء ان يحقق هدفا ذا شقين هما تحصيل الرسوم لخفظ الاعباء على موازنة الحكومه وفي الوقت ذاته حث المستهلكين على توفير المياه من خلال ترشيد الاستهلاك
لذا لابد من دراسة مشاريع الخدمات المائيه وتحديد التكاليف للتشغيل والصيانه لغرض تحديد سعر معقول لوحدة المياه والاستفاده من الموارد الماليه المسترده لادامة المشاريع وتحسين كفاءتها والتقليل من استهلاك المياه لتجاوز الفجوه المائيه الحاصله من جراء قلة موارد المياه اليوم بوطننا العراق
كما ادعوا الباحثيين العراقييين والمختصين بمجالات المياه الى النظر لمفهوم (نظرية المياه الحقيقيه)واجراء الدراسات بشأنها لتجاوز ازمة المياه في البلاد واليوم قد بات من الضروري ايجاد قيمة معقوله لوحدة المياه تساعد في تجاوز ازمة البلاد بسبب شحة المياه فيه
كما اني ارى انه يخطيء من يظن انه لاعلاقه للامبرياليه العالميه بالسعي لمحاربة العرب مائيا او سعيها لنشوب حروب وحصار مائي لاذلال العرب فاميركا ومن معها من الغرب الامبريالي هي من شجعت ووقفت مع دول فقيره لن تستطبع ولايكون بمقدورها ان تبني مشاريع عملاقه مثل سد النهضه او مشروع الكاب فحينما بدأت تركيا ببناء مشروع الكاب كانت من افقر الدول وتعيش مأسي اقتصاديه اما اثيوبيا فمعروف وضعها الاقتصادي المتدهور وفي الحقيقه ان كل المشاريع التي تتم وتنجز لمحاربة العرب وخنقهم بالحصار المائي تمت بدراسات ومساعدات امريكيه صرفه ومن لم يقبل بهذا فهو اما جاهل او اعمى البصيره

ان ندرة المياه مع تعنت دول المنابع بعدم ايجاد حلول منطقيه وعقلانيه لمشاكل المياه حتما ستؤدي لنشوب صراعات بين الدول على هذا المورد المهم للبشريه عموما وقد لاتكون بصيغة حروب عسكريه وانما ستظهر باشكال اخرى واهمها الاقتصاديه فعندما تسرق حقوقك المائيه من دولة ما وتنتج بهذه المياه مواد صناعيه وزراعيه واخرى في بلدانها وتبيعها عليك فهي فعلا حرب اقتصاديه ارى انه يجب مواجهتها بنفس الاسلوب والا ستبقى بلادنا رهينة بدول دخلت عن قصد او بدون قصد بالمسرحيات السياسيه التي تعدها الامبرياليه العالميه لسرقة خيرات الامه العربيه بصوره عامه ودول الشرق بصورة خاصه .






المهندس
عبد الكريم حسن سلومي
25/4/2018

#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات