أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - هل سيحل القانون الدولي مشكلة العراق المائيه














المزيد.....

هل سيحل القانون الدولي مشكلة العراق المائيه


عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 17:57
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


هل سيحل القانون الدولي مشكلة العراق المائيه
لقد كان لوجود دجله والفرات بالعراق الاثر الكبير في بناء الحضارات القديمه منذ فجر التاريخ .
لقد كان هذان النهران يمران بدول جوار العراق بالقرب من ريف قاحل لايحصل منه الا على مايمكن من زراعة قدر ضئيل من محاصيل الحبوب الشتويه او من مراعي متفرقه للاغنام والحيوانات الاخرى

واليوم تحاول دول الجوار وخاصة تركيا وبايحاء من الامبرياليه العالميه وخصوم العرب الى بناء سدود لاغراض الري وتوليد الطاقه الكهربائيه على نهري دجله والفرات وراوفدهما
ان الجانب السلبي بانشاء مشاريع السدود الكبرى هو التحكم بتدفق المياه والذي سيؤدي حتما لاثارة النزاعات بين دولتي المصب سوريا والعراق والجارتان المسلمتان تركيا وايران وقد كان هذا هو الهدف الرئيسي الحقيقي للدول الامبىرياليه والتي تجعل من نفسها صديقه لتركيا كذبا وبهتانا وهي نفسها الدول التي ترفض دخول تركيا للسوق الاوربيه المشتركه
لقد بدأت دولتا المصب بالاحتجاج بشده على خفض تدفق المياه حيث تعتمد سوريا على نهر الفرات ب ٩٠%من مياهها بينما يعتبر دجله الاساس في مياه العراق
لقد بقيت الدول الثلاثه( تركيا سوريا والعراق )في نزاع دائم لليوم ولازالت تتخاصم حول كيفية تقسيم المياه بينهما بأسلوب عادل وللاسف لحد هذا اليوم لايلوح بالافق اي حل لهذه المشكله مما يؤدي ذلك لتعقيد الامر .
ورغم ذلك يعتقد بعض خبراء التنميه ان سيناريوا يوم الحساب لحرب المياه في المنطقه ليس له صلة كبيره بالحقيقه فرغم ذلك نرى ان اخر اتفاق يحكم استخدام مياه نهر الفرات يعود الى اكثر من عقدين وبمقتضى شروطه تلتزم تركيا بالسماح بمرور ٥٠٠م٣/ثا من المياه لسوريا عن طريق الفرات اي نصف معدل تدفق النهر علما ان سوريا اضافت هي سدود عديده على النهر من بينها سد الاسد الكبير لخزن المياه

لقد ادى انشاء مشروع المياه التركي الهائل(الكاب) انتقادات خارج العالم العربيه فقد غمرت المياه مواقع ذات قيمه تاريخيه وثقافيه وأعيد توطين عشرات الالاف من الاشخاص اضافة لذلك يشعر خبراء البيئه بالقلق ازاء الاثر البيئي للسدود الضخمه التي ثبت ضررها في مختلف انحاء العالم بعد ان كانت حلم التنميه للبلدان الفقيره
فقد اصبح مستقبل مشروع سد (اليسو)على نهر دجله الأن غير مضمون ومشكوكا فيه وخاصة بعد انسحاب الشركه السويديه وشركة بالفور بيتي البريطانيه في اتحاد شركات كو نسورثيوم ببناء السد كما انسحب ايظا بنك يو بي اس السويسري الذي كان مسؤولا عن تمويل السد ولم يكن السبب الرئيسي التي اتخذته تلك البنوك لانسحابها متعلقا بمشاكل في التمويل او بالتوترات السياسيه بل كانت راجع الى الاثار السلبيه للاضرار والى تهجير السكان واعادة توطينهم فضلا عن الاضرار المحققه التي ستلحق بالبيئه ولكن تركيا اكملت انشاء السد وستبدأ قريبا جدا بمليء السد
ان مشكلة المياه الدوليه بمنطقة الشرق الاوسط تتداخل بها عوامل سياسيه واقتصاديه وقانونيه واستراتيجيه حيث لاتوجد اتفاقيات سابقه لاقتسام المياه بين العراق وتركيا وسوريا وبين العراق وايران وان تركيا لم تعترف بالقوانيين الدوليه بشأن تعريف النهر الدولي والانهار العابره والمشتركه واليوم نرى واقعا ان تركيا تسعى استراتيجيا لبيع المياه لدول المنطقه مستقبلا وهو مايصرح به اغلب قادتها قديما وحديثا وان دول الامبرياليه العالميه لازالت تتعمد عدم صدور قوانيين دوليه بشأن تقاسم المياه بالمنظمات العالميه المختصه لكي تبقى ورقة المياه كورقه تستغلها لتحقيق مصالحها والتي هي في الاغلب مصالح غير شرعيه لذا نرى انه لاسبيل اليوم بالمستقبل القريب لحل هذه المشاكل بالقانون الدولي وليس السبيل الا بالتفاهمات والتعاون المشترك بين العرب وجيرانهم لكون القوه العالميه اليوم تحركها القوى الامبرياليه المسيطره فعلا على مقدرات المنطقه



#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاح الإرهاب المائي ضد العرب قد بدأ فعلا
- المياه قد تصبح سلاح خطير لتدمير الشعوب
- خطورة واقع العراق المائي
- مشكلة مياه العراق من المسؤول وهل من حلول
- مظاهر سلبيه بأدارة الموارد المائيه بالعراق
- قلة كفاءة ادارة المشاريع الاروائيه الاسباب والمقترحات للمعال ...
- كفاءة المشاريع الاروائيه واثرها على الشحه المائيه
- اضواء على واقع المياه بالعراق
- الأمن المائي العربي في خطر
- محنة العراق المائيه هل من حلول
- مستقبل المياه بالعراق واثرها على تنمية البلاد
- المياه الجوفيه خزين استراتيجي للعراق يجب الحفاظ عليه
- اضواء على تنمية موارد المياه بالعراق
- هدر المياه بالعراق وسبل ترشيدها
- السياسه واثرها على الموارد المائيه بالعراق
- مياه العراق تحديات وحلول ج7
- مياه العراق تحديات وحلول ج6
- مياه العراق تحديات وحلول ج5
- مياه العراق تحديات وحلول ج4
- مياه العراق تحديات وحلول ج3


المزيد.....




- سوريا.. تنويه من قيادة -قسد- حول رفات سليمان شاه
- بايدن يصدر 39 عفواً رئاسياً ويخفف أحكام 1500 شخص
- من -فاكينغ- إلى -تيزي وزو-.. أسماء مدن تتحول إلى شتائم في لغ ...
- ماكرون يقطع فجأة زيارته لبولندا ويعود إلى باريس
- -سهم الباشان-.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد من عملية تدمير ا ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد تدمير مطارات عسكرية في سوريا (في ...
- دولة أوروبية جديدة تفتح سفارتها في سوريا
- روسيا والإمارات تدعوان إلى عقد اجتماع دولي عاجل بشأن سوريا
- الجيش الإسرائيلي يكشف هدفه من تدمير الدفاعات الجوية السورية. ...
- للمرة الثانية.. ترامب شخصية العام على مجلة -تايم- الأمريكية ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - هل سيحل القانون الدولي مشكلة العراق المائيه