أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - الوطن وقاحة وقلة حياء ..














المزيد.....

الوطن وقاحة وقلة حياء ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 02:41
المحور: سيرة ذاتية
    


أليسَ الوطنُ ( وقاحةً وقلةَ حياء ) ؟! أنا أُعَرِّف الإيمانَ بأنّه : ( وقاحة وقلة حياء ) والوطنُ ليسَ شيئًا آخرَ غيرَ إيمانٍ لُقِّنَّاهُ في الصِّغر .. "وطن عربي" / "شعب عربي" / "دولة عربية" وغيرها من الأكاذيب .. لكننا كبرنا واِستيقظنا من الوهم أو هكذا نَزعم فأطلقنا رصاصنا دون رحمةٍ أو أسف على كل ما هو "عربي" وقلنا وطن سوري , وطن عراقي , وطن تونسي ... فاتنَا أن نُطلِقَ رصاصنا أيضًا على هذا "الوطن" !

اِقرأ القادم بعد النثر وتساءل معي هل هو مِنَ ( العقل ) أم مِنَ ( الوقاحة وقلة الحياء ) ؟ .. لا تشكّ في صدقه فهو صادِق ويُشبِهُ صِدقَ ذلك الإرهابي المُقْدِم على تفجير نفسه ..

نعم ! أنا وقِحة وقليلة حياء لأني لا أستطيع أن أَقْتُلَ في عقلي ووجداني ما لُقِّنْتُهُ في صغري ! قتَلْتُ كل الآلهة وأديانها .. قتَلْتُ كل الأيديولوجيات والقوميات .. تقريبًا تجاوزتُ كل الأوهام والبداوات إلا هذا الوهم الذي لا يزال يَقضُّ مضجعي ويُدْمِي قلبي ..

الإيمان وقاحة وقلة حياء .. أراني أكثر وقاحة من المتدينين فعلى الأقل هم يؤمنون بوهم يتخيّلون وجوده وحياته أما أنا فأؤمنُ بوهمٍ أراه ميتًا وقد تعفَّنَ ولا أمل في حياته .. وطني كالعروبة وإسلامها جسدٌ تعفّنَ ويلزمه الدفن أو الحرق , هو أمامي أرى وجوده الذي صارَ عدمًا لكني لا أستطيع أن أُطلِقَ عليه الرصاصة الأخيرة لأخلص وأنساه ..

وكيف أنسى "من" أحبّ ؟ وكيف أتجرّأ على وهمي الذي به لازلتُ أؤمن ولا أتصور أني سأشكّ فيه يومًا ؟! وحتى لو شككتُ .. ولو قَدَّمُوا لي آلاف الأدلة على زَيفِ وهمي .. إيماني .. فلن أُصدِّق .. لا أستطيع إلا أن أُواصِلَ إيماني به .. لا أستطيع إلا أن أظَلَّ إلى الأبد وقحة .. قليلة حياء !

( وَطَنِي وَهْمٌ يَعِيشُ
فِي خَيَالِي
وَحُبٌّ
لَمْ أَجْنِ مِنْهُ غَيْرَ
الوَبَالِ
وَطَنِي إِلَاهٌ جَبَّارٌ
لَا يُبَالِي
لِصُرَاخِي وَأَقْوَالِي
وَلَا يَأْبَهْ
لِآهَاتِي وَآمَالِي
وَطَنِي أُسْطُورَهْ !
خُرَافَةُ اِسْتِقْلَالِ
وُجُودُهُ !
كَكُلِّ الآلِهَةِ
ضَرْبٌ
مِنَ الُمُحَالِ
ذِكْرَاهُ !
فِي قَلْبِي
أَخْطَرُ مَرَضٍ عُضَالِ
لَمْ يَتْرُكْ لِانْعِتَاقِي
أَيَّ مَجَالِ
وَطَنِي حُبٌّ مَمْنُوعٌ
اِسْتَعْبَدَ بَالِي
وَأَغْرَقَنِي
فِي الأَسَى وَالأَوْحَالِ
وَطَنِي مَازُوشِيَّةٌ
قَطَّعَتْ أَوْصَالِي
وَشذُوذٌ
هُوَ عِنْدِي
كُلّ لَذَّةٍ وَجَمَالِ
شَاذَّةٌ أَنَا !
فَلْتَلْعَنِّي كُلُّ الأَجْيَالِ
وَيَسْأَلُنِي عُذَّالِي
عَنْ شُذُوذِي
وَرِضَايَ بِـ
اِسْتِغْلَالِي ؟
فَأُجِيبُ دُونَ جِدَالِ
وَأَرْفَعُ رَايَةَ الـذّْ
ذُّلِّ
دُونَ قِتَالِ
فَقَدْ وَلَّى زَمَنُ
الفُرْسَانِ وَالأَبْطَالِ
مَا بِيَدِي حِيلَةٌ !
غَنِمَنِي وَفِي عِدَادِ الأَنْفَالِ
جَعَلَنِي سَبِيَّةً
بِلَا سَنَدٍ
وَلَا مَالِ
مَعَهُ تَرَكْتُ عَقْلِي
فِي حَظِيرَةِ الجُهَّالِ
وَحَبَسْتُ نَشِيدَ بُرْكَانِي
وَمَنَعْتُ رَقْصَ
زِلْزَالِي
شَاذَّةٌ أَنَا !
فَدَعُونِي لِـ
وَطَنِ الـ
كَمَالِ !
يَهْجُرْنِي وَيَرْفُضْ وِصَالِي
وَيُدْمِينِي فَأبْكِيهِ طَلَلًا
مِنْ أَطْلَالِي
حَتَّى يُفْنِينِي
فَأَقْضِي فِي حُبِّهِ
غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَى حَالِي ! )



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصل الأول للتنوير الحقيقي يا .. ( تنويري / ة ) .
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر ! .. 2 ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر !
- وطني .. ( علاء ) .. ( تامارا ) ..
- سحقا لماركس ( العروبي ) !
- ( بابا كمال ) ..
- خواطر ..
- من وحي خرافة ( عروبتنا ) المزعومة .. 2 .. أصل الأكذوبة بإيجا ...
- الأيديولوجيا العبرية والعلمانية : المهم ومن الآخر ..
- أنا و ( تامارا ) : ( عربية ) ( مسلمة ) و .. ( مثلية ) !


المزيد.....




- خلال احتفال اليوبيل.. العاهل الأردني يستل سيفه تحية للأجهزة ...
- الصين تؤكد استعدادها للتعاون مع روسيا لمواجهة قوى الاحتواء ا ...
- مصر.. ارتفاع كبير في أسعار البن والشاي والكاكاو
- إدانة تاريخية.. السجن 8 أشهر لمشجعين وجهوا إهانات عنصرية ضد ...
- بلينكن من القاهرة: اضغطوا على حماس
- شاهد: نازحون ينصبون مزيداً من الخيام في مخيم ساحلي بدير البل ...
- الانتخابات الأوروبية - في أي الدول تصدّر اليمينُ المتطرف؟
- بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط للترويج لهدنة في قطاع غزة
- اللجنة البرلمانية لجرائم نظام كييف ضد الأطفال: على الجنائية ...
- لافروف لنظيره البرازيلي: راضون عن تطور علاقاتنا الثنائية ونن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - الوطن وقاحة وقلة حياء ..