أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - شو هل الحكي يابو زكي














المزيد.....

شو هل الحكي يابو زكي


لميس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت هذه الجلسة بالأستماع لاٌقوال ثلاثة من المتهمين وهم، محمد العزاوي وعواد البندر وطه الجزراوي. وقبل الخوض في تفاصيل الجلسة لابد من التذكير، بأن في هذه الجلسة، قد عاد المدافع القطري نادماً الى حضيرة هيئة الدفاع، كما طعمت اللجنة بفاكهة من الجنس اللطيف، بس شو فاكهة...يي يي يي...هوست عقل كل الحاضرين. إذ أضيفت المحامية اللبنانية الى لجنة الدفاع لتكمل نصاب لجنة الدفاع وتضيف همساتها الناعمة بعد ان سادت المطاحنات الفحولية الخشنة طوال الجلسات السابقة. خصوصا بعد ان حجّم القاضي رؤوف رشيد كل ألسنة الدفاع المتهورة، مما اضطرت لجنة الدفاع أن تستخدم الاغراءات الأنثوية المنعشة للدخول الى القضية من طريق ناعم.

في النصف الاول من الجلسة جلست الدلوعة مستمعة، وبعد انتهاء الاستراحة، لم تحتمل الدولعة الانتظار الطويل، بل أرادت أن تظهر مفاتنها على الشاشة، فتحدثت ملتمسة من القاضي أن يُسمح بقراءة افادة المتهم طه ياسين بعد ان رفض ان ينطق بإسمه. سمح القاضي بذلك، رغم أن المتهم طه قال انه لم يلزم الصمت بل طلب حق الكلام أو ممكن ان أن يجيب على الأسئلة. ورغم انها مكلفة للدفاع عن الصنم فقط لكن للضرورة أحكام. كانت هذه هي الطلة الاولى لها... بس شو هالطلة الحلوة...اللي تخزي العين شو بتجنن. لم تقبل الدلوعة بهذه الطلة القصيرة فقط، وظهر الامتعاض عليها، فمن غير المعقول ان تنتهي الجلسة بدون تسجل بصماتها وهمساتها في هذا الفيديو كليب، الذي سمعت فيه، بعض الأصوات العربية، تنبح بنشيد عربي أنقرض على مر العقود. أنتهزت الدلوعة أقرب فرصة للظهور امام الشاشة، فأقتربت من المايكرفون لتقاطع المدعي العام. صاحت بأعلى صوتها.
ـ ما بيصير هيك! عن جد هذا اسلوب غلط... كيف هيك ممكن واحد يظل يسأل ويضغط على المتهم ...هذا حراو ومو معقول!
( الدلوعة اعتقدت أنها في لقاء على الهوى مع معجبيها وليس في محكمة زهقت فيها ارواح 148 مواطن بريء)
لكن القاضي خاطبها بنعومة من جديد وطلب منها ان تلتزم بنظام ادارة الجلسة، منبهها بأن لا يجوز مقاطعة المدعي العام.
سلطت الاضواء عليها وحاولت أن تحدث بلبلة في القاعة خصوصا وانها تيقنت بأن الادلة والأعترافات كلها موثقة. سيطر القاضي من جديد على أجواء الجلسة. لكن حالما رأت، في شاشة الكومبيوتر، افادة المتهم طه ياسين مع لجنة التحقيق السابقة، التي يذكر فيها ان الصنم هو المتهم وليس رئيس الجمهورية جن جنونها، فخرجت من مكانها ووقفت أمام المايكرون. فصاحت بغنج لبناني مهفهف.
بتسمحلي بس شـــــــــــــــــوه يا سيادة القاضــــــــــــــــــــي!
تراخى القاضي رشيد وتفككت حبال أعصابه امام هذه الهجوم الانثوي الرهيف الذي لم يعتد عليه طيلة الجلسات السابقة. فقال لها باسترخاء.
ـ تفضلي استاذه.
لكنه اكيد دمدم في داخله.
ـ تفضلي أغاتي! موّ شعوطي قلبي بهذه الطلة الناعمة.
أبتسمت الدلوعة ونعمت صوتها.
ـ شو هالحكي! كِيّف ممكن أن يقول طه ان المتهم صدام. أكيد في غلط بالموضوع. أنا اطعن بكل افادته وأن هذه الافادة غير دقيقة بصيغتها.
ثم استمرت بأغنيتها المنقرضة لكن بأداء انثوي لبناني مغنج.
ـ يا سياد القاضي! ما بي يصير واحد يقول عن صدام غير رئيس الجمهورية، حرام واحد يقول عنو متهم، وكمان لازم يقال عن طه نائب رئيس الجمهورية. هؤلاء هم قادة، مسؤولين واصحاب قضية وطنية....
فز القاضي من لعنة لحنها القديم مما طلب منها ايقاف أغنيتها. إذ أراد منها ان تدخل بصلب القضية. نبهها القاضي بأن هذه الافادة هي ليست مذكرة شخصية وإنما افادة موثقة بتوقيع ثلاثة محققين وقاضي ومحامي المتهم وتوقيع المتهم نفسه. وقد سمع المتهم كامل حقوقه القانونية قبل التوقيع.
وبعد هذا الشد في الحوار فز المتهم طه من جديد ونكر انه قد ذكر عن ولي نعمته بأنه متهم وانما طلب قاضي التحقيق بشطب كلمة متهم من الافادة لكنه رغم ذلك وقّع على أفادته مدعيا أنه لم يقرأها نتيجة ثقته العالية بالمحقق. وهذه الغلطة لا يمكن أن تمر على نائب الصنم والشخصية الثانية في البلد.

ومن الملاحظ أن كل المتهمين كانت نيتهم طيبة مع المحقق ووقعوا على الثقة بالرغم من خطورة القضية، بل والأنكى من هذا كله، أن محاميهم الذين يعرفون كل خبايا الطرق القانونية الملتوية أيضا قد وقعوا بدون قرأءة الأفادة... يعني لو تحدث طفل هم ما يقبل بهذا العذر.
أن التفسير البسيط لهذا الامر هو انهم قرروا ان يدلوا بإفاداتهم الحقيقة بعد ان وقعوا جميعهم بالاسر واصيبوا بالأحباط والجبن وكانوا منهارين. وقد بدء عليهم واضحاً في اول جلسات المحكمة. لكن اثناء سير جلسات المحكمة ضُخ لهم الامل من جديد وتيقنوا الان بأن هناك قوة في الخارج تدعمهم وتراقب سلوكهم. لذلك فقد اصروا على لحس كل أفادتهم الموثقة وباتوا يحلفون في القران على أبسط الاشياء بانهم لم يذكروا ذلك بالتحيق لكن المحقق هو الذي كتب بطريقته.
فمن الملاحظ بأن كل المتهمين الستة كانوا ملقنين بنفس الأجابة التي تفضي بضرورة إنكار توقيعهم وخطهم ومحتوى الافادة في محاولة يائسة للتنصل عن المسؤولية بل صارو يلعنون إفاداتهم التي أدانتهم بالكامل. حتى ان المتهم محمد العزاوي قال للمدعي العام * أقرء افادتي وأنعل والديّ حتى يعدموني وارتاح* أي ان هذه الأفادة هي التي الادلة التي لفت حبل المشنقة حول رؤوسهم.



#لميس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو سر اعتراف الصنم بجرائمه
- بماذا أهنئ المرأة العراقية
- جلسة هادئة وأدلة دامغة
- أناشدكم يا قادة العراق بوحدة الصف الوطني
- السيستاني والجعفري يدعوان لحكومة خالية من الخطوط
- يسّلم فمك يا مام جلال
- ادانة دامغة للصنم ولأقزامه الأربعة الغائبين
- بطاقات حمراء وطرد من قاعة المحكمة
- نتائج انتخابية مثيرة
- الأستحقاق الأنتخابي والحق الدستوري الضائع
- لوشُكلت حكومة الوحدة الوطنية لهلّ العيد الأضحى علينا بعيدين
- حكومة المفاوضات السرية
- كل عام وقادة العراق متفقين
- الحلقة السادسة* شاهد شاف كل حاجة*
- نداء الى المحاميين العراقيين
- توقيت اطلاق سراح جراثيم الصنم
- ليلة حنة العراق الثانية... ليلة الفتح الديمقراطي الجديد
- خصال المرشح الأنتخابي
- الحلقة الرابعة *القرج خاتون الطرف*
- الحوار المتمدن مسيرة الدرب الصعب


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس كاظم - شو هل الحكي يابو زكي