أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - اضحك وتسلي مع التليفزيون المصري















المزيد.....

اضحك وتسلي مع التليفزيون المصري


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


طالما أن مصر يحكمها عسكر فلابد وأن تكون دولة تدار بجهاز أمن - مباحثيون - لا سياسيون يفهمون ما ينفع الوطن وما يضره يميزون بين ما يخدم الشعب وما يؤذيه ..
وطالما أن مصر تدار بعقلية المباحثيين – جهاز الأمن – فسوف يظل التليفزيون غير قادر علي عرض قضايا الوطن وآلام الشعب وآماله .. وانما تكون مهمة التليفزيون هي ستر فضائح الحكومة والتسترعليها ، وتبرير حماقاتها والدفاع عنها .. واستضافة رموز تساعده وتساعد الحكومة والأمن علي ذلك – ضد صالح مصر وضد حياة شعبها – وتكون مهمة تلك الرموز التي يختارها التليفزيون هي : الدخول في مناظرات وحوارات مع رموز من المعارضة ، لغرض تسفيه المعارضين أمام المشاهدين من أبناء الشعب واظهارهم في ثياب الخونة والمتعاونين مع الأجانب الأعداء (!!!!!) والمتسببين في خلق مشاكل تهدد أمن البلاد وتمزق وحدتها الوطنية لا يمزقها سوي نظام الحكم العسكري المباحثي الذي مزق مصر كلها بكل ما فيها ..
والغالبية العظمي من المذيعين ومقدمي البرامج بالتليفزيون المصري لا يتم توظيفهم سوي بمعية جهاز الأمن ليختار عناصر مستعدة للقيام بذاك الدور ...
وان اختار غيرهم – أي عناصر معروفة بالوعي الوطني وبأمانة الكلمة والعمل الاعلامي الشريف الذي لا يراعي فيه سوي الضمير وكلمة الحق وصالح الوطن والشعب.. ان اختار واحدا من هؤلاء فانه يختاره لافساده ببريق العمل الاعلامي فيضطره ولأجل البقاء في المركز والوظيفة المرموقة الي مخالفة ضميره وترك مبادئه ومجاراة العمل بما يفق مع هوي الحكومة وغرض جهاز أمنها .. لا أمن الشعب وسلامة الوطن .. (!!! ) أي يقوم جهاز أمن الحكم العسكري بافساد العناصر الوطنية ...
ومن تابع الحلقة التي قدمها الصحفي والتليفزيوني – وائل الابراشي – ببرنامجه " الحقيقة " بعنوان " الأمم المتحدة تناقش مشاكل وشكاوي الأقباط ضد الحكومة المصرية " كمثال .. لما يحدث من التليفزيون المصري..
واليكم وصفا لما رصدناه عن تلك الحلقة لهذا البرنامج التليفزيوني :
ضيوف البرنامج وكما قدمهم " وائل الابراشي " هم :
طلعت رميح سياسي وكاتب
لبيب معوض محامي شهير
المستشار : نجيب جبرائيل
مهندس عدلي أبادير وصفه مقدم البرنامج بأنه بطل عملية بوابة الجحيم ، وشيخ أقباط المهجر

قبل البدء في الحوار.. قدم البرنامج منظرين مسجلين بالفيديو
المنظر الأول صورة عملية اعتداء الألاف علي كنيسة الاسكندرية والحريق الذي أضرموه بها ...
( ومن المعروف أنه في دولة يقبض جهاز الأمن علي كل شيء فيها بقبضة من حديد .. لا يمكن أن يتم ذلك رغما عن رغبة جهاز الأمن ، أو بعيدا عن تدبيره وهذا بالضبط ما يؤكده المتضررون )
المنظر الثاني : للطفلتين المسيحيتين الشقيقتين المخطوفتين – كما يقول الأقباط ) والمتزوجتين والمسلمتين بمحض ارادتهما - كما يقول جهاز الأمن ووزير الداخلية تأ كيدا لقول مختطفيهما أو متزوجيهما ... ) ومن المعروف أن البنتين قاصرتان كما يقول أهلهما والأقباط ، والصورة بالفيديو تؤكد بالفعل تلك الحقيقة ولاسيما أكداث البودرة علي وجيهيما والكحل الملطخة به عيون البنتين وما حول عيونهما بطريقة غير طبيعية بالمرة ، ولعل كل من شاهد البرنامج قد لاحظ ذلك ..
المتحدثان اللذان استضافهما مقدم البرنامج كممثلين لدعوي الأقباط هما : المستشار نجيب جبرائيل ، وبالطبع : المهندس عدلي أبادير ..
المتحدثان اللذين استضافهما كدفاع عن الحكومة وسياستها هما : الأستاذ : طلعت رميح ، والأستاذ : لبيب معوض المحامي الكبير والشهير .
تعمد الأستاذ " الابراشي " منح الفرصة الأكبر للحديث لكل المتحدثين اللذين يمثلان الدفاع عن الحكومة وسياستها .. فمقدم البرنامج صحفي حكومي وتليفزيوني حكومي أيضا ولا يستطيع أن يعدل أو يحايد لأن العدل والحياد للاعلامي الحكومي لن يكون بالتأكيد في صالح الحكومة .. مما يعرضه لغضب جهاز أمن الحكومة وطرده واستبداله بغيره ..
وكذلك تعمد مقدم البرنامج مقاطعة ممثلي المعارضة ، ومنح الفرصة لممثلي الحكومة لمقاطعتهما دون تدخل منه ولو من باب الحفاظ علي صورة البرنامج وحفظ قدر من الوقار والاحترام لشخصه .
ولأن أحد ممثلي المعارضة " المهندس عدلي " يعي ذلك ... ، فقد كان يصر علي عدم الاستسلام لمحاولات مقاطعته من كل من مقدم البرنامج وممثلي الحكومة ( طلعت رميح ، لبيب معوض ) ، بل يمضي في حديثه ، وهم ( الثلاثة ) يمضون في مقاطعته ، فتصدر 4 أحاديث مختلفة من 4 أشخاص في وقت واحد .. وهي مهزلة ولطخة هزلية في وجه التليفزيون المصري ومقدم البرنامج ومن هم يحركون التليفزيون و يوظفون العاملين به ..
ومن ينظر الي وجه المستشار نجيب جبرائيل ، الذي لم يمنحه مقدم البرنامج ثمة فرصة تذكر لابداء رأيه .. يجد وجهه مكسوا بعلامات الأسي والألم وهو يري ويسمع الأستاذ رميح – تارة - ، والأستاذ معوض – تارة أخري _ وهدير لسان كل منهما يجلجل جلجلة : بغير الحق ..
بعض المتحدثين بتليفزيون مصر ، انحيازا للحكومة – سواء بارادة أو اضطرارا - كثيرا ما يزجوا وسط الكذب الكثير والنفاق الحكومي الغزير بكلمة حق ، ولو كلمة واحدة .. وقد انتظرت كمشاهد مثل تلك الكلمة من الأستاذ طلعت رميح ، أو الأستاذ لبيب معوض – ولو كلمة واحدة لحفظ ماء الوجه - ولكن لم يحدث ، مما حدا بالمستشار نجيب جبرائيل الي أن يصيح في وجه " طلعت رميح " : انت ما قلتش ولا كلمة واحدة (!!!!) .
ذكرني الأستاذ " طلعت رميح " الذي لم أعرفه من قبل بشخصية كوميدية نعرفها جميعا في مسرحية - وفيلم بعد ذلك – شاهد ما شفش حاجة ... للفنان عادل امام .. ، وهي شخصية " خلبفة خلف خلاف المحامي "، ذاك المحامي ( الفنان بدر نوفل ) الذ ي وقف يدافع في المحكمة حسب أحداث المسرحية ، عن متهم يقف بالقفص والتوحش باديا عليه للغاية ، وهو ضخم الجثة وأسود شديد السواد ، بينما المحامي ( خليفة خلف خلاف) يقول لهيئة المحكمة : انظروا الي موكلي ، كم هو كالحمل الوديع .. ، انظروا الي وجهه الأبيض الناصع البياض .. .. (!!!) ، والمشاهدون يقهقهون ، وأغلبهم يعتقد أنه مجرد تمثيل ويظنون ألا وجود لتلك الشخصية في الواقع ..!
أما الأستاذ لبيب معوض ، فقد قدم لنا نموذجا للمحامي الكلاسيكي جدا حسب ما تقدمه الأفلام المصرية القديمة
فهو خطيب وبليغ ( ولبيب بحق.. وليته مع الحق ! ) الي أقصي حد .. وقد دافع عن الحكومة المصرية المحبوبة من الشعب! وعن الرئيس مبارك ( وهو رجل يحبه شعب مصر جدا جدا جدا ) وكان دفاعه ببراعة لا تدانيها سوي براعة مذيع اذاعة عبد الناصر قبيل ووقت وقوع النكسة والذي كان يبشرنا قبل الحرب وفي الأيام الأربعة الأولي بأن جيشنا سيدخل فلسطين فاتحا
منتصرا محررا ، بينما الدمار كان قد لحق بكل شيء .. والفارق بينهما أنه ربما لم يكن أحمد سعيد " المذيع الأول لاذاعة عبد الناصر " لم يكن يعلم الكارثة ، أما الأستاذ لبيب معوض فهو : يعلم ويعلم ويعلم ..
قبل مشاهدتي هذه الحلقة من البرنامج ، لم أكن أعرف عن الأستاذ " لبيب معوض " سوي أنه محامي كبير وشهير ، فقط ، ولم أكن أعلم عن الأستاذ " طلعت رميح سوي أنه " سياسي وكاتب " فقط
أما بعد مشاهدة البرنامج .. فان الصورة التي تركها كل منهما لنفسه في عيني ، وفي عيون ملايين المشاهدين ..والتي قبلها كل منهما لنفسه ، ثمنها الذي حصلا عليه هو ثمن قليل جدا ، بل ثمن بخس للغاية وهو : الظهور في التليفزيون (!!!) .
أحسن مقدم البرنامج باظهاره تصوير الفيديو لعملية الاعتداء وحرق كنيسة الاسكندرية ، وحديث الطفلتين وذلك الأسيرتين القاصرتين ..وذلك قبيل بدء الحوار..

وصف مقدم البرنامج مناقشة قضية مشاكل الأقباط ضد الحكومة المصرية في الأمم المتحدة بأنه يفتح باب التدخل الأجنبي بمصر مما يفتح علي مصر كل أبواب الجحيم ..
وهذا صحيح مائة بالمائة .. ولكن من المستحيل علي المتطرفين والمتعصبين اسلاميا وحدهم أن يقوموا بكل الاعتداءات التي يتعرض لها الأقباط بدون مساعدة الحكومة ومباركتها وتخطيطها وتواطؤها وتدليسها ...
هذا مستحيل تماما بدون وجود أصابع الحكومة ..
فمن اذن الذي سوف يفتح كل أبواب الجحيم علي مصر وشعبها ؟ .. الضحية ؟! أم الجاني ؟!!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية ..؟ أم الشريعة الاسلامية ..؟
- هل تمنع الأمم المتحدة ازدراء الأديان الارهابية ؟ (!!)
- الي الرئيس الجزائري : الفرنسية لغة أهل الجنة
- لماذا العلمانية في مصر ..؟
- مصر الي أين ؟ (!)
- أهل الكهف في مصر !
- من عبقريات الطغاة : القذافي
- الرسول الكريم والدانمارك الكريمة
- أعداء الوحدة الوطنية بمصر
- قبل يوم القيامة بأسبوع واحد
- أكاذيب مجلة مصرية - روز اليوسف
- الدانمرك : الصور أقبح أم الحقيقة ؟! 2
- تطوير لجنة الدفاع عن - العفيف الأخضر -
- الدانمرك .. الصور أقبح ، أم الحقيقة ؟
- كفانا وحدة وطنية بالمحشي والملوخية..!
- من يقتل المسيحببن في مصر والشرق الأوسط ؟
- حسني مبارك ودماء العراقيين والأقباط !
- امتلاك الطاقة النووية بين الحق والباطل
- الاخوان المسلمون والفنون - 3
- الاخوان المسلمون والفنون ((2))


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - اضحك وتسلي مع التليفزيون المصري