أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون والفنون - 3















المزيد.....

الاخوان المسلمون والفنون - 3


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاخوان المسلمون والفنون (3)
النحت والتماثيل :
ان كان لك ابن أمسك بقطعة من الحجر .. ومضي ناحتا فيها حتي وجدته قد صنع منها تمثالا لجده ، يصور كل تعابير الوجه وكل الأحاسيس الداخلية التي يحملها الجد – الطيبة والخير والجدية والفداء –
نظرت للنمثال وتعجبت كيف استطاع ابنك الصبي الصغير أن يعمل ذلك ..؟! وحاولت أنت مرات ومرات أن تصنع تمثالا مثله فلم تفلح أبدا .. فعرفت أنها موهبة .. ليست موجودة لدي كل انسان ..
رأي الجد التمثال الذي صنعه له الحفيد ففرح فرحا كبيرا عندما عرف أن حفيده يحبه بنفس قدر حب الجد له..
بعد ذلك مات الجد ، فقام الحفيد بوضع التمثال بمكان بارز بالبيت محاطا بالعناية ..
سعدت بوفاء ابنك وحبه لجده – أبيك –
كلما رأيت النمثال أنت أو ابنك بما يحمله من تعابير وأحاسيس كريمة كانت لدي الجد ، شحنكم منظر التمثال وجدد فيكم تلك الصفات الكريمة ..
هل هناك دين صحيح يقول بأن هذا حرام (!!!)
هل هناك نبي محترم أو جماعة أو أفراد عندهم قدر ولو قليل من الانسانية ويحرمون ذلك ؟!!!
ما هي فائدة تمثال الشهيد " عبد المنعم رياض " قرب ميدان التحرير بالقاهرة ؟! أما له من فائدة ؟
الجواب : بل له فائدة.. فعندما يراه أحد الشبان فانه يعرف ويعي بأن هذا التكريم هو جزاء من يخلص في فداء وطنه بحياته.. فيفهم درسا يفيده اذا ما أصبح قائدا عسكريا .. واذا رأي التمثال أحد قادتنا العسكريين الحاليين فمن المفروض أن يعرف أن من يقدم حياته لأجل الوطن لا ينساه وطنه وانما هكذا يكرمه ..
ما فائدة تمثال الزعيم " مصطفي كامل " بالميدان الذي يحمل اسمه بوسط القاهرة ؟!
الجواب : انه يقدم قدوة لمن يبحث عن قدوة حسنة من الشباب الطامح في العمل بالسياسة ومن السياسيين الذين يحبون أن يكرمهم الوطن بعد مماتهم.... ليس بأخذ الرشوة بالملايين من رجال الأعمال والدفاع عن اللصوص والمنحرفين تحت قبة البرلمان ، ولا بحكم الوطن بقانون طواريء لأكثر من ربع قرن!، ولا بافساد الزراعة في الوطن كله وادخال التقاوي المسرطنة، ولا بتلويث مياه النهر بالمبيدات والكيماويات !
ما فائدة تمثال نهضة مصر المنصوب أمام جامعة القاهرة ؟!
الجواب : انه تذ كير لأمة تخلفت وأصبحت في ذيل قطار حضارة عصرنا ، وحث لها علي النهوض مذكرا اياها بمجدها الحضاري القديم لكي تنهض..
هذا الفن الجميل ( فن عمل التماثيل ) محرم تماما عند الاخوان المسلمين وباقي الجماعت الاسلا مية.. وهو فن موجود في كل العصور وبكل أمم الأرض ..(!).
والاسلاماويون يسمونها " أصنام"...
ولو تسلم الاخوان المسلمون السلطة في مصر فانهم سوف يحطمون تمثال الشهيد عبد المنعم رياض ، والزعيم مصطفي كامل ومحمد فريد وتمثال رمسيس في الاول لأنهم يكرهون أجدادهم الفراعنة ويمقتونهم مقتا لا يرضي به الله العادل الرحيم ولا يقبله نبي " ممن لم يغتصبوا الأسير ة وقالوا : وهبتنا نفسها، و أكرمناها وتزوجناها ! "، وكذلك سوف يحطموا كل التماثيل التي هي في رأيهم مجرد أصنام وحرام .. مثلهم في ذلك مثل أخوتهم الطالبانيون الأفغان .. الذين حطموا التماثيل الأثرية ، ليس وحسب التماثيل وانما حطموا وطنهم أفغانستان بأكمله تحطيما وشردوا شعبهم ببلاد الله – وشردوا أنفسهم أيضا !.. وهكذا سوف يفعل الاخوان المسلمون في مصر اذا تسلموا السلطة لن يحطموا التماثيل وحدها وانما سيحطموا مصر كلها وسيشردوا شعبها ، و سيشردوا أنفسهم أيضا كما فعل تلاميذهم الطالبانيون بالضبط.. ولأنهم هم الأساتذة .. لذا فالدمار سيكون أعظما علي رأس مصر، ورؤوسهم أيضا.. – فليحفظنا الله جميعا(!)
تسألهم: ولماذا التماثيال هي حرام ؟!!
فيجيبوا بكلمات : مكة .. ، والجاهلية ..، ومحمد .. الخ .. ، لذا حرمت التماثيل خشية أن يعبدها الناس من دون الله كما كان أهل مكة يفعلون في الجاهلية ..
فتري : هل رأيتم يا خلق الله يوما بالقاهرة شخصا وا قفا أمام تمثال رميس الثاني المقام بوسط العاصمة عند محطة القطار ، و فرش هذا الشخص سجادة صلاة وراح يصلي لرمسيس عابدا اياه من دون الله ؟!!
لم يشاهد أحدنا مثل ذلك أبدا ..
هل رأيتم يا خلق الله ، مصريا من سلالة المماليك أو غيرهم وقف أما تمثال " لاظوغلي " با لميدان الشهير الذي يحمل اسمه بالقاهرة ، وراح يتلو الابتهالات مقدسا لاظوغلي من دون الله؟!!
لم يحدث أبدا ..
اذن : ما شأننا نحن الذين نعيش بالقرن الواحد والعشرين بما كان يحدث منذ 14 قرن من الزمان بمكة والأصنام ومحمد والجاهلية .. ؟!!! ما شأننا نحن بمثل تلك الأشياء ؟!!
ان أخوتنا جماعة الاخوان المسلمين – وتلاميذهم بباقي الجماعات – وان كانوا يعيشون بيننا في عصرنا ويلبسون البدل والكرافتات ويدخلون الجامعات ويحملون الدرجات العلمية والموبايلات ، ويستخدمون الكمبيوترات والفاكسات .. الا أن قلوبهم وعقولهم معلقة بعهد مضي .. من 14 قرن .. ! ، و ببلد آخر غير مصر بلدنا ، ويفصل بيننا وبين ذاك البلد – السعودية - بحر وصحراء وجبال..
ويريدون تسلم السلطة بكل السبل، وبكافة الحيل.. لكي يجذبوننا جذبا للوراء 1400 سنة للخلف كما كان يعيش محمد بمكة والمدينة بذاك الزمان البعيد.. بينما الدنيا كلها تتقدم للأمام ..(!!)
يا أخواننا : عيب
عيب عليكم ..
والله عيب ..
أيها المصريون انتبهوا..
. لا تستجيروا بالاخوان من نار حكم العسكر والمباحث الذي دام 54 عاما من القهر ومن الذل والخراب..
فكلاهما نار ودمار وخراب ..
الحل ليس مع الاخوان المسلمين ، ولا مع حكم العسكر والمباحث القائم الآن ..
وانما الحل في تداول السلطة بين سياسيين مدنيين.. لا عسكريين مباحثيين ولا دعاة الدين المتدروشين – أكلة الفتة - .. احذروا أيها المصريون .. .
احذروا قبل أن يلحق بكم مصير أهل أفغانستان الذين تحطم بلدهم علي يد حكومة طالبان الدينية وتشردوا لاجئين بالدول المجاورة وبالملايين ..، و احذروا كذلك المصير الذي ينتظر ايران وشعبها علي يد الحكم الديني لآيات الله..
انتبهوا قبل فوات الأوان..!
انتبهوا قبل فوات الأوان ...!



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون والفنون ((2))
- الاخوان المسلمون والفنون
- الاخوان المسلمون ونجيب محفوظ 2
- الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ
- الماليزيون يعودون الي مصر (!)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر ! 4
- ملك الاخوان المسلمين بمصر و.. ملك السعودية !
- الشريعة التي يريدون تطبيقها بمصر 3
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون والفنون - 3