أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة














المزيد.....

الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1403 - 2005 / 12 / 18 - 11:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال لي صديق :
أنا مندهش جدا من التساهلات ، بل التنازلات التي يقدمها الاخوان المسلون في تصريحاتهم بل وفي برنامجهم الذي قدموه بعد لأي ولم يشف غليلا ويعوزه الكثير من الوضوح والايضاح..
سألته : كيف كان ذاك التساهل والتنازل الذي تراه ..؟
- - لقد وصل الأمر الي حد وجوب سؤالهم - بعد ما يعلنونه ويصرحون به .. هل تم حل الجماعة الدينية وتحويلها الي حزب سياسي مدني ككل الأحزاب السياسية المدنية ؟ أم ماذا بالضبط ؟!!
:انتظرته حتي يكمل ..فاستطرد قائلا
- - اذا سئلوا عن المرأة وحقوقها قالوا كلاما جميلا ..... (!) وأكدوا أن الاسلام يحفظ للمرأة حقوقها ، وأن المرأة وحقوقها عندهم علي العين والرأس ..(!)
وهذا طبعا كلام يخالف الاسلام تماما ..
طبعا .. ..!
- - لأن المرأة في الاسلام لها نصف ما لشقيقها فقط في الميراث حتي ولو كانت هي الأبر والأعطف علي والديها .. ! ، ولها نصف شهادة في المحكمة فقط ولو كانت دكتورة بهيئة الطاقة الذرية ، بينما بائع الترمس والذرة المشوية علي الرصيف شهادته في المحكمة كاملة لأنه ذكر ..(!) وليس لها حق الخروج للعمل " وقرن في بيوتكن ... " ، وغير ذلك مما يهضمها حقها في المساواة مع الرجل مهما تفوقت عليه في الثانوية العامة وفي الجامعات ..(!!) .
- - حتي صحيح .. أي أن المرأة في الشريعة الاسلامية التي يريد الاخوان المسلمون تطبيقها هي انسان درجة ثانية - نصف انسان .!_
- فهل تخلي الاخوان عن الشريعة الاسلامية بالنسبة للمرأة منعا لظلمها ؟واعتمدوا الشرائع المدنية العصرية الحديثة؟
- - لا أظنهم يفعلوا ولا يقصدون ذلك ..
- - واذا سئلوا عن حقوق الأقليات الدينية أجابوا اجابة جميلة للغاية .. اذ يقولون " لهم مالنا ، وعليهم ماعلينا " .. ( وضحك ..)
- - طبعا من حقك تضحك لأن هذا الكلام ليس من الشريعة الاسلامية بل هو مخالف لها .. ضدها تماما .. فالشريعة الاسلامية تأمر بمحاربة أهل الأديان الأخري حتي يؤمنوا – وكل من لم يؤمن بالاسلام هو كافر ووجب قتاله – أو يدفعوا اتاوة – جزية – وهم صاغرون – أي أذلاء ..!!!، والقرآن وصف أهل الكتاب – وبعد أن كان قد جاملهم وامتدحهم قي بداية دعوة محمد فقط - بأنهم قردة وخنازير .. بل حمير أيضا " كمثل الحمار يحمل أسفارا" ..(!) فكيف سيقر الاخوان المسلمون لهؤلاء ما لم تقره الشريعة الاسلامية؟!! موضوع غريب طبعا ..
- - ومريب .. يثير الشك في نواياهم الحقيقية فيما لو وصلوا للسلطة .. فهل تصدقهم ؟ أو تعرف أحدا يصدقهم فيما يعلنونه ويصرحوا به في أحاديثهم الصحفية والفضائية ؟!
أعرف واحدا فقط .. هو الدكتور سعد الدين ابراهيم ..
الدكتور سعد رجل طيب ، فهل تعرف آخر ؟
- لا .. لا أعرف غيره ..
- - وما يثير الشك أيضا تجاه نواياهم الحقيقية أنهم يظهرون أمام الناس بشوشين ضحوكين مرحين غير مكتئبين – غالبيتهم – ومن الممكن أن تجدهم عتندما يتجمعون يضحكون ويمرحون وتسمع غناءهم بالرغم من أنهم يحرمون الغناء ككل الجماعات السنية .. !
- هذا ما دمت بعيدا عن الخلاف معهم في أحكام الشريعة طبعا ..؟
- نعم فعلا
ولكن لو بدا لهم خلافا منك فكيف يكونون ؟
علي الفور يظهر ( الوش التاني ) الوجه الآخر لهم ..
آآآآآآه يظهر ا( الوش التاني ) ...!!
- - لذلك فأنا أري أن الاخوان المسلمين عندما يقولون ذاك الكلام الجميل عن المرأة والأقليات الدينية فانهم يضحكون علي الناس ، يخدعونهم .. عملا بالمثل الشعبي المصري القائل " خد صاحبك علي هواه لحد ما ييجي : واديله علي قفاه " (!!!!).. أم ماذا تري أنت ؟
- - هذا عن المثل الشعبي ، هم يعملون نفس الشيء ولكن ليس بالمثل الشعبي فلديهم من الكتاب والسنة والسيرة ما يعطيهم نفس المعني .
- ( فزعا ) أيه ..؟؟!! بالكتاب والسنة والسيرة نفس ما يقوله هذا المثل الشعبي ؟!!- ، كبيف ذلك ؟!



- - نعم نعم .. أقول لك : في " صلح الحديبية " .. تنازل محمد وتساهل نفس التنازلات والتساهلات الغريبة تلك بل أغرب منها .. فقد اشترطت عليه قريش ألا يفتتح الاتفاقية بافتتاحيه الاسلاميه " بسم الله .. " وانما بافتتاحيتهم وهم الوثنيون " باسمك اللهم " ... وقبل .. ، ثم رفضوا أن يكتب في الاتفاقية محمد رسول الله .. وقالوا له هذا لا شأن لنا به بل عندك وعند أتباعك .. وقبل .. بالرغم من أنه كان في موقع قوة – نسبية- لا ضعف ..(!!) ..! ، ثم فرضوا عليه شرطا مهينا وقبله ، وهو : اذا ذهب أحد من عندهم اليه فعليه ارجاعه .. واذا ذهب أحد من عنده اليهم فلا يرجعونه..!.. وقبل محمد
.. مما أغضب عمر بن الخطاب جدا واح يقول له : لما نرضي بالدنية في ديننا ؟(!) أولست برسول الله ؟!!
- عمر عنده حق ..
- - بل الأكثر من ذلك أن محمدا قدم للوثنيين – قريش – تنازلا وتساهلا خطيرين للغاية بالقرآن نفسه عندما جاملهم ووافقهم علي الوثنية والشرك نفسه (!!!)
- ( شهق فزعا ودهشة ) يا خبر أسود (!!!) كيف؟ كيف ؟
امتدح لهم أصنامهم ( اللات والعزي ) ووصفها فيقرآنه ب " تلك الغرانيق الأولي .. لها شفاعة ترتجي " .......(!!)
يا خبر أسود (!!) يعني كده انضم لهم ولا عاد دين جديد ولا اسلام ولا نبي ولا يحزنون ..(!) فماذا فعل بعد ذلك معهم ؟!
- - بعد ما ضحك علي أهل قريش بالكلام الجميل هذا .. تمكن من دخول مكة بالسيف ، توجه علي الفور الي الكعبة وقام بتحطيم الغرانيق الأولي التي لها شفاعة ترتجي – كما سبق وقال عنها - تحطيما تاما ..(!)
- آآآآآآآآه .. وهكذا يسعي الاخوان لتكرار نفس المخطط معنا .. يقولو لنا كلام جميل حتي يصلوا للسلطة ..
- - نعم نعم .. فهم يريدون الوصول للسلطة بكل وسيلة ..
- أتصور أنهم مالم يجدواأمامهم لأجل الوصول للسلطة سوي عمل عجين الفلاحة .. فانهم لن يتأخروا عن عمل عجين الفلاحة ..
- - وبعد تسلم السلطة ، ماذا سيفعلون؟
سوف يجعلوا الشعب كله يمشي علي العجين ( ما يلخبطه ..)



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
- نطلب الهداية.. - 3 -
- مصر يشهادة كتاب القصر
- نعم : عربي ده يا مرسي ..- ردا علي دكتور عمرو اسماعيل
- نطلب الهداية (2)
- نطلب الهداية
- كلمتي لمؤتمر واشنطن
- سوريا ؟ أم ايران ؟ المنبع أم المصب ؟
- العقلية الفاشية : أحمد نجاد وأخوته - كنماذج -
- أحلام مصرية بعد التحرر من الديكتاتورية -2 -
- أم كلثوم القرن الواحد والعشرين أين هي ؟!
- أحلام مصرية بعدالتحرر من الديكتاتورية
- رسالة الي الاخوان المسلمين -5
- رسالة الي الاخوان المسلمين -4 -
- -رسالة الي الاخوان المسلمين - 3


المزيد.....




- إسرائيل ترفض فتح المسجد الإبراهيمي كاملا للمسلمين برأس السنة ...
- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة