أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - امتلاك الطاقة النووية بين الحق والباطل















المزيد.....

امتلاك الطاقة النووية بين الحق والباطل


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1440 - 2006 / 1 / 24 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما يوجد أشخاص لم يبلغوا سن الرشد بعد .. يوجد حكام كذلك ..بل وتوجد دول وشعوب كذلك أيضا ..
وكما يوجد أشخاص فاقدو الأهلية لايجوز منحهم حق رخصة حمل سلاح ولا حتي رخصة قيادة سيارة
كذلك يوجد رؤساء دول شرقية ، وشرق أوسطية بصفة خاصة.. بنفس الحال .. فكيف يصرح لهم باقتناء سلاح نووي (( دمار شامل )) ..!! انه لا يجوز حتي السماح لهم باستخدام الذرة للأغراض السلمية ، فهم في الغالب سوف يستخدموا كلمة سلمية كستار لأغراض أخري لا صلة لها بالسلم فأمثال هؤلاء الحكام لا يعرفون السلم مع شعوبهم .. ، فشعوبهم لا تعيش في مأمن من أذاهم .. ولا يبنون في بلادهم بقدر ما يخربون .. هم أبرع في الخراب.. والانسان وحقوقه عندهم لا أوزان لها ..
مهما كان من يمتلكون السلاح النووي من الأعداء ، فالحكمة هي في المطالبة المستمرة بنزع ذاك السلاح وحشد كل جهات الضغط لأجل ابعاد هذا الخطر الشامل الدمار عن الانسان بهذا الكوكب الذي نعيش فوقه وليس بالمطالبة باقتناء السلاح النووي أسوة بالآخرين بزعم احداث توازن .. ففي ذلك سباق سريع نحو دمار الكوكب الأرضي برمته .. اذا ما حدث أي خطأ أو لحماقة قد تبدر من طرف أو آخر ..
السلاح النووي ليس دراجة ولا سيارة أو طيارة ، ولا حتي مدفع أو دبابة أو صاروخ ..
ان انفجار مفاعل نووي بالاتحاد السوفييتي السابق ( تشرنوبيل ) كلنا نعرف ما سببه.. بدون اعتداء من أعداء ..للدولة ..(!)
ومجرد حاملة طائرات فرنسية قديمة منتهية الخدمة بها آثار تلو ث نووي .. محض تلوث .. ندرك جميعا حجم الذعر الذي تسببه الآن من مجرد وقوفها في ميناء .. ومن مجرد مرورها بقناة كقناة السويس ..
انه الدمار ياسادة ..انه التشوه .. انه افساد الحياة ككل بكل ما فوقها ..
ان الدول الكبري المالكة للسلاح النووي نفسها أدركت ومنذ سنوات أبعاد تلك الكارثة المحدقة بكوكبنا الأرضي ....
لذا فهي تسعي بشكل أو بآخر بقدر أو بآخر لتحجيم السباق النووي بينها تمهيدا لانهاء حيازة ذاك الخطر العام والشامل .. لأنه لو قامت حرب نووية فالهلاك التام لكل كائنات الأرض لن يستثني أحدا .. ولا شيئا
هناك من الكتاب والسياسيين والمثقفين الشرق أوسطيين من يتكلمون عن الطاقة النووية كما لو كانت زمارة أو شخشيخة .! وليست وسيلة من وسائل الدمار الشامل .. بل هي زمارة و مادام طفل قد حازها أو بضعة أطفال ، فمن حق باقي الأطفال الاستماع بالزمامير – كله يزمر يا ولاد .. فالأطفال أحباب الله .. ولا يجوز الكيل بمكيالين .. (!).. بهذا المنطق يفكرون ويتكلمون ويكتبون (!)
ان عدوك العافل ، أفضل من صديقك الجاهل .. فعدوك العاقل لو أراد أن يؤذيك فلن يؤذيك سوي بالعقل وبالحساب ..
ان رئيس الدولة الدينية التي تسعي لمد مذهبها العقائدي لتكون منه امبراطورية ، علي غرار امبراطورية استعمارية قديمة جدا لذاك البلد ( ايران ) .. لم يتملك بلد هذا الرئيس بعد قنبلة ذرية .. أو بالكثير اشتري له قنبلة ذرية واحدة يتيمة من كوريا الشمالية ( واحدة ..) يهدد في كل صباح دولة من المعروف أنها تمتلك العشرات من القنابل الذرية ، ومنذ عشرات السنين ..وصنعتها بنفسها ..! وباستطاعة تلك الدولة أن تمحوه هو ودولته تماما من فوق خريطة العالم وقبل أن يقوم من مقامه ويأمر باستخدام قنبلته اليتيمة .. دفاعا عن نفسها ...
ان العنترية السياسية عملية سهلة جدا .. وهي تنتزع اعجاب العامة من الشعوب الشرق أوسطية الغارقة فيما هي غارقة فيه من تخلف و ظلام وظلم ..
والعنترية بالرأي والقلم هي الأخري سهلة جدا وتتزع اعجاب عامة القراء ، والدهماء منهم ( وما أكثر هؤلاء بشرقنا ، ممن يحاول الكتاب التنويريون تنوير عقولهم وشرح الحقائق الغائبة عنهم بالعلم والحجة وبالمنطق السهل ، منطق 1+1 = 2 .. فيرد عليهم هؤلاء القراء بسيول من الشتائم وبالاتهامات الأكثر بذاءة من شتائمهم ) .. ليس هناك أسهل من كسب اعجاب وتصفيق أمثال هؤلاء القراء ..(!)
لا يمكن أن يكون لدي مثل ذاك الرئيس الايراني العنتري ذرة واحدة من العقل ..
انه تكرار مخبول لغيره من الزعماء العناترة المنكوب بهم شرقنا الأوسطي غير السعيد ..انه يسير علي خطي صدام وعبد الناصر..
فعبد الناصر خرج ليحارب 3 دول في عام 1956 وخسر الحرب بالطبع وخسر سيناء وتنازل لاسرائيل عن جزء منها الي الأبد ( ممر متلا ) ثمنا للانسحاب .. وأفجع وطنه مصر في أرضها وفي أبنائها ، و .. لم يخسر هو شيئا بل حصل علي تصفيق وهتاف وغناء لاحدود لها ثمنا لعنتريته (!)
وعاد مرة اخري ليحارب دويلة أقوي منه عسكريا وتقف وراءها أقوي دولة بالعالم ، وراح يهدد من هم وراء اسرائيل (!!) وأمر بانسحاب قوات الطواريء الدولية بين مصر واسرائيل – وقتذاك – وهدد بتجريد تلك القوات الدولية من سلاحها مالم تنسحب (( انعدام تام للياقة السياسية واللباقة الدبلوماسية ! )) ، فأفجع بلده مرة أخري بهزيمة لا مثيل لها في تاريخ كل الحروب 5 يونيه 1967 .، وأضاع سيناء مرة أخري ..، واحتاج وطنه ( مصر ) الي خوض حرب أخري لاستعاد ة سيناء ، خسرت فيها الكثير من أولادها ومن قوت شعبها ومن لحم اقتصادها (!!) .أما عبد اناصر فقد حصل علي المزيد من اكبار واعجاب العامة والدهماء و – وما أكثرهم ببلد تستشري الأمية في جسده ، ومن تهليل وولاء الأفاقين السياسيين وزملائهم وحلفائهم الاعلاميين ، ومن دراويش العنترية ومتعاطيها ومريديها ..! نعم العنترية شيء سهل وتدفع الشعوب والأوطان الثمن غاليا بل شديد الفداحة ..
وعلي تلك الخطي سار فارس الأمة العربية صادمها وصدامها " صدام حسين " الذي خاض حربا عالمية بمفرده ..! عندما اقتحم الكويت واحتلها ، ورفض الانسحب بسلام ودخل حربا مع أقوي دول العالم ومعها السعودية ودول الخليج ومصر وغيرها – حرب عالمية - ( بمفرده .....!!!! )
وعاد ليخوض حربا عالمية أخري ضد أمريكا وحلفائها – من أقوي دول العالم تسليحا – ( بمفرده ..!)
وهذا مالم يفعله هتلر نفسه ، فهتلر لم يكن بهذا القدر من الغباء .. لم يكن بمفرده في الحرب العالمية وانما كان معه كل من اليابان وايطاليا ..
أما عنترة العرب الحديث " صدام " فقد خاص حربا عالمية بمفرده تماما لا مرة واحدة بل : مرتان ..
فكان ما كان للعراق ولشعب العراق المسكين ..
وها هو الرئيس الايراني يسير علي نفس خطي العناترة : عبد الناصر وصدام ..
وهناك من يشجعه علي ذلك من أصحاب الرأي من الكتاب .. ومنهم كتاب يوضعون في قائمة الحكماء والعقلاء ..
ولكن عندما تدور بدواخلهم تروس النعرة القومية واللوثة العقائدية ، والنزعة الاقليمية غير الواعية تتبخر الحكمة من رؤوسهم علي الفور .. !
فمنذ أربعة أيام جاءني علي بريدي الالكتروني نشرة يصدرها أحد المواقع الالكترونية متضمنة مقالا للأستاذ سلامة أحمد سلامة الكاتب بجريدة الأهرام المصرية يؤيد فيه حق ايران في استخدام الطاقة النووية ويشيد بصمودها واصرارها علي ذلك قائلا أن الاستسلام هو أكثر ثمنا من الصمود .. ..
وكذلك جاءتني نسخة من مقال لصحفي مصري ( شاب .. - علي ما يبدو لي من اسمه - ) يعزف علي نفس الوتر ... وبالطبع هناك غيرهم آخرون يطالعوننا بنفس الرأي ( انها عنترية القلم ..)
ومعني ذلك أن الكاتب معجب بصمود صدام ... ( وما جلبه للعراق ولشعبه ) .. و معجب بصمود عبد الناصر والخراب والفقر والجوع والفساد الذي أورثه لمصر ولشعبها حتي تلك اللحظة .. وهو كذلك يبارك للرئيس الايراني صموده المزعوم هذا علي طريق العناترة : صدام وعبد الناصر ..
لايمكن لانسان سوي أن يكره الصمود .. ولكن أي صمود ؟!! أصمود الهلاك صمود ؟! أصمود العقل أم اللاعقل ؟
ولا يمكن لانسان سوي أن يحب أويدعو للاستسلام ، ولكن أي استسلام؟!! استسلام الخمود والنوم والضياع ، أم استسلام التكتيك.. للنهوض والبناء والارتفاع ..؟
لقد استسلم هيروهيتو رجل اليابان في الحرب العالمية الثانية للأمريكان .. ولكن ليعيد البناء ويحتل أمريكا كلها بصناعات بلاده المتقدمة .. ويشامخها وهي أغني دول العالم ، باقتصاد اليابان القوي .. ! فأي استسلام عظيم كان هذا ..؟
وأي صمود كان يمكن أن يصمده رجل اليابان " هيروهيتو " أمام المزيد من القنابل الذرية بعد هيروشيما وناجازاكي ، وكان يمكن أن يصنع شيئا مفيدا لليابان ؟!
قلنا في مقال سابق منذ شهور قليلة : اليابانيون لا يحبون عنترة بن شداد ... والصينيون أيضا .. لذلك نهضوا..
ولا ندري لماذا لا يطالب مثل هؤلاء الكتاب الأفاضل السلطة الدينية في ايران بحق شعب ايران في ديموقراطية حقيقية ( لا ديموقراطية علي مقاس رجال الكهنوت ) ؟!!
لماذا لا يطالب هؤلاء الكتاب السلطة الدينية في ايران بواجب النهوض العلمي والتكنولوجي لبلادهم كمثل أعدائهم الذين يتوعدهم الرئيس الايراني بالفناء؟! أوليس من الأفضل أن يشجعونه علي الخير والعمار وليس في الدمار الذي لا تري أعين عناترة السياسة والقلم سواه ، والعياذ بالله ..
لماذا لا يطالب هؤلاء الكتاب سوي بحق ايران في امتلاك تكنولوجيا يمكن أن تقود للدمار الشامل ولا سيما اذا وقعت في أيادي زعماء مراهقين سياسيا ودول وأنظمة وشعوب لم تبلغ سن الرشد السياسي الحضاري بعد ..
ان ما كتبه الأستاذ سلامة أحمد سلامة بالأهرام القاهرية انما يتسق تماما مع تفكير التيار الصاعد الآن نحو السلطة في مصر " الاخوان المسلمون " الذين لا يكادوا يعرفون شيئا عما يسمي : نهوض وبناء واعمار..(!)
وان كانوا وللأمانة .. يحرصون علي أن تتفوق مصر علي العالم كله في : " تكنولوجيا الجهاد والاستشهاد "
وذلك لأجل دخول الجنة ، والآخرة خير وأبقي ..
وشكر الله سعيكم وعظم أجركم ..




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المسلمون والفنون - 3
- الاخوان المسلمون والفنون ((2))
- الاخوان المسلمون والفنون
- الاخوان المسلمون ونجيب محفوظ 2
- الاخوان المسلمون ، ونجيب محفوظ
- الماليزيون يعودون الي مصر (!)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر ! 4
- ملك الاخوان المسلمين بمصر و.. ملك السعودية !
- الشريعة التي يريدون تطبيقها بمصر 3
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح الدين محسن - امتلاك الطاقة النووية بين الحق والباطل