أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - الدراما التونسية دراما المستقبل














المزيد.....

الدراما التونسية دراما المستقبل


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


لطالما كانت للدراما التونسية عندي المكانة الأثيرة بين مثيلاتها العربيات، ولطالما تحينت الفرص للحديث عن هذا الرأي الذي يخصني بطبيعة الحال لكنني غالباً ما كنت أبادر إلى تدعميه بشتى المقتربات، منها الذوقية ومنها النقدية ومنها التأولية بسياقيها الاجتماعي والفني. ومنذ عرضه في العام 2000 تحديدا، وعبر جميع الإعادات التي حظي بها، وفاز بها الجمهور أيضاً، وأنا واحد منهم، كان لمسلسل ماطوس وهو من تأليف الأديب علي دَبْ وإخراج الفنان حمادي عرافة الزمن المقتطع من وقتي لمتابعته، كما حصل لي أول مرة، حلقةً بحلقةٍ مستعيداً دائماً تلك المتعة الفنية الباهرة وذلك التتابع في الأحداث وكل ذلك التشويق الجميل. المسلسل يبث هذه الايام على القناة الفضائية التونسية الرسمية الوطنية الأولى في استعادة جديدة ولعل في الأمر حظوة بنسبة مشاهدة عالية يستحقها هذا العمل الكبير.
لكنني وفي كل مرة من مرات مشاهدتي لمسلسل ماطوس ومتابعتي له حلقة حلقة فإنني إنما أنتظر بفارغ الصبر أن تأتي الحلقة الثامنة منه وفيها يكون المشهد الأكثر جدارة عندي بالمشاهدة والنظر والتفاعل، وذلك هو مشهد المعركة التي تندلع ما بين فريق الأخيار وهم نائب الشيخ وفارس القبيلة المغوار، وبين فريق الأشرار وهم مبروك قاطع الطريق وعصابته من لصوص الليل المغيرين على القوافل.
أرفق لكم هذا الفيديو المقتطع من الحلقة والمتضمن المشهد المذكور أرجو ان تستمتعوا به. مشهد درامي لمعركة حقيقية بلا بهرج ولا مبالغة وبدون موسيقى غبية مزعجة كما هو الحال اليوم مع معظم المسلسلات العربية. كل شيء يتم ببساطة مذهلة. يتم بحقيقية عجيبة. البيئة صحراوية والتصوير تم في موقع حقيقي في تعامل ذكي جدا مع مسقط الشمس والظلال. أحداث المسلسل التاريخي هذا والذي أتى بواقع واحد وثلاثين حلقة تدور في الجنوب التونسي نهاية القرن السابع عشر ويبدو لي ان مكان التصوير الرئيسي قد كان في تطاوين وقصورها الشهيرة المبنية في الجبال. الأسلحة المستعملة في المشهد أكيد انها بنادق البارود حينها ذات الاطلاقة الواحدة وبعض انواع الخناجر لكني لم أرَ اي نوع من السيوف التي يتمنطقها بعض الشخصيات باقي حلقات المسلسل. الخيول العربية تمت ادارتها ببساطة واتقان دون مبالغات عنترية من قبيل الجري السريع في الصحراء والفروسية الزائفة. الحوار المستعمل في المشهد قمة في الحيوية والأداء. وعلى طرفي المشهد الرائع هذا يقف الفنانون العمالقة: من جانب نرى حسين المحنوش مع صالح الجدي وفي المقابل نرى محمد السياري والبشير الصالحي.
كل شيء كان رائعاً وممتعاً.
فشكرا لطاقم العمل كله.. فالجميع يتقاسمون العظمة.
أسمع دائماً من يقول في معرض الدفاع عن الدراما التونسية ومجابهة حقيقة عدم انتشارها عربياً ان الموضوع متعلق بحاجز اللهجة وخصوصيتها التونسية. بالنسبة لي أنا لا أرى ذلك بل أرى ان الأمر كله متعلق بالانتاح والتسويق وأولا وأخيرا بالتصور الإعلامي والإعلاني المطلوبين والعمل على ذلك بشكل جاد وحثيث واحترافي.
الدراما التونسية برأيي تنافس أعتى الدرامات العربية.
فتحية لها ولصانعيها ولجمهورها.
عوداً لماطوس، فهذا المسلسل من انتاج مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية عام 2000. وهو من بطولة النجوم عيسى حراث حسين المحنوش صلاح مصدق وسمير العيادي وخديجة السويسي صالح الجدي محمد السياري البشير الصالحي فتحي الذهيبي انور العياشي فؤاد اليتيم نجوى زهير هاجر العياري نادرة لملوم وغيرهم من نجوم الدراما التونسية. الموسيقى التصويرية التي لعبت دورا رهيباً في خلق الأجواء المناسبة للأحداث كانت من إبداع الموسيقار الكبير حمادي بن عثمان. الإخراج طبعا للكبير حمادي عرافة.
مشاهدة ممتعة أتمناها لكم. واليكم الرابط:
https://www.facebook.com/hikmatalhaj/videos/802387663261272/



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردُّ اعتبارٍ للغنائية الموزونة
- نِصْفَا الدماغِ: أيهما نحن؟
- حول مفهوم وجهة النظر: ثلاث مساهمات في نقد الرواية
- رواية ما بعد الحداثة.. قراءة أمام المرآة وخلفها
- قضايا الرواية الحديثة بين البلاغة والإرهاب
- مفهوم الحرية في التراث العربسلامي
- قصيدة النثر العربية مآلاتها وطرائقها رؤية تأويلية وبيان
- برتراند راسل: دفاعاً عن الحرية الفردية
- في الشعر الفلسطيني المعاصر: هشام عودة أنموذجاً
- الحداثة والسلطة والتراث عند العرب
- من الذي ينام في -سهرة فينيغان-؟
- طلاق
- التغريب البريشتي وضرورة المسرح الملحمي
- بدر شاكر السَّيَّاب: اللحظة والمنعطف
- التحليل النفسي كحركة وتنظيم
- مهرجان الشعر العربي في القيروان: حضر الشباب فحضر الابداع
- فضيحة: قصة مطاردة بين قط وفأر
- الفن ليس جميلا لأن الحياة حقيرة
- الرجل الذي يظهر بعد العاشرة
- امبراطور الآيسكريم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - الدراما التونسية دراما المستقبل