أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - مهرجان الشعر العربي في القيروان: حضر الشباب فحضر الابداع














المزيد.....

مهرجان الشعر العربي في القيروان: حضر الشباب فحضر الابداع


حكمت الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5725 - 2017 / 12 / 12 - 04:23
المحور: الادب والفن
    


انطلقت فعاليات مهرجان الشعر العربي في دورته الثانية بالقيروان يوم الخميس السابع من ديسمبر الجاري بمتحف رقادة الوطني، والذي يقيمه سنويا بيت الشعر القيرواني بإشراف الشاعرة التونسية جميلة الماجري، بالتعاون مع بيت الشعر في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
وتوزعت فعاليات وأنشطة هذا المهرجان على عدة محاور، نقدية وشعرية ومسرحية وغنائية واحتفاءات اجتماعية وتكريمات شخصية وهوامش على متن المهرجان.
ففي فضاء بيت الشعر القيرواني الكائن بباب الجلادين في المدينة العتيقة بالقيروان، انعقدت أولى الندوات النقدية المصاحبة للمهرجان تحت مسمى: "تراشح القراءات في الشعر العربي القديم والحديث.. الصوت والصدى" حيث حاضر فيها كل من الدكاترة منصف الوهايبي الصحبي العلاني وفوزية الصفار الزاوق وأدار اللقاء ونشطه الاستاذ حاتم الفطناسي في حضور جمهور هام من ضيوف وأوفياء البيت وعدة وجوه إعلامية من داخل تونس وخارجها.
وفي صباح اليوم الثاني للمهرجان قام الروائي والإعلامي التونسي حسونة المصباحي بتقديم محاضرة له بعنوان "القيروان في الأدب الغربي" تناول فيها حضور القيروان كمدينة وتاريخ ورمز في الإنتاج الادبي والفني لكوكبة من كبار الكتاب والرسامين والرحالة الأوروبيين وبخاصة الألمان منهم بحكم إقامة حسونة المصباحي الطويلة في المانيا ومعرفتها بلغتها وثقافتها.
أما في مساء ذلك اليوم فقد كنا على موعد مع ندوة علمية أخرى ببيت الشعر القيرواني تحت عنوان "ترجمان الشعر.. تأملات في تجارب من الترجمة الشعرية" في مداخلتين نقديتين لكل من الدكتور العادل خضر والدكتور رضا مامي وأدار الندوة الدكتور المهدي المقدود.
هذا وقد شهد مهرجان الشعر العربي بالقيروان في دورته الثانية والذي تواصل حتى التاسع من ديسمبر الجاري برنامجا فنيا ترفيهيا موازيا تراوحت فقراته بين المسرح في عرض لفقرة من مسرحية "داعش والغبراء" وهي من تأليف الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة ومن إخراج الفنان التونسي الشاب الهادي الماجري، وبين الموسيقى حيث قدمت فرقة "نوى" للموسيقى الأصيلة بقيادة الفنان حاتم دربال عرضا ساهرا أمتعت فيه الحاضرين بالفوندو والمالوف واستعادات لبعض الأغاني من التراث التونسي الأصيل. وتولت تقديم السهرة الشاعرة حنان الوهايبي.
وبطبيعة الحال كان للشعر حضوره المدوي طيلة أيام المهرجان عبر فعالياته الصباحية والمسائية، حيث تناوب الشعراء والشاعرات على المنبر لقراءة قصائدهم أمام جمهور مصغ مهتم ومتفاعل مع القول الشعري من مختلف التجارب والمشارب والأجيال. فقد قرأ كل من الشعراء المولدي فروج الهادي القمري جليلة صدام حليمة بوعلاق أحمد المباركي راضية كامل مكي الهمامي حسين الجبيلي فاطمة عكاشة عبد الكريم الخالقي علي العرايبي منير العليمي عرادي نصري أنيس الهاني أماني الزعيبي خولة سيك سالم وجلال الحمادي.
إن الحقيقة التي يجب أن تقال في هذا السياق ان المهرجان في دورته الثانية لهذا العام قد نجح بشكل كبير في تجاوز لحظة الولادة ليدخل مسار النضج والاستقرار وكان هذا جليا في في الفكرة الأساسية التي كانت خلف الاعداد والتحضير والتنظيم والإدارة واحترام الجمهور وحسن اختيار أسماء المشاركين من نقاد وشعراء ومسيرين وإعلاميين وضيوف مما انعكس على الأداء في مفاصل وفقرات المهرجان وكذلك على الهوامش من مثل اللقاءات والتعارفات بين المشاركين والجولات في أفضية القيروان وشوارعها وأسواقها ومدينتها العتيقة. بيد ان الشيء الأكثر بروزا كنجاح لهذا الملتقى الشعري وكخطوة في الطريق الصحيح نحو إعادة اعتبار لقيمة الشعر عند متذوقيه والمهتمين به انما كان عبر إصرار بين الشعر القيرواني الجهة المنظمة للمهرجان وعلى رأسها الشاعرة جميلة الماجري على إعطاء الفرصة لعدد من الشعراء والشاعرات الشباب من ذوي التجارب الواعدة في مجالها لكي يسمعوا أصواتهم ويبلغوا صداهم لجمهور عريض وجمهور أكبر محتمل على مر المقبل من الأيام أخص منهم بالذكر والتنويه علي العرايبي منير العليمي عرادي نصري أنيس الهاني أماني الزعيبي خولة سيك سالم وجلال الحمادي. وكان بالفعل أن تمكن هؤلاء من انتزاع الاعجاب والاحترام منا جميعا لما سمعناه من قصائدهم التي أنبأت بعمق اشتغالاتهم على اللغة والبنيان الشعري وعلى خوض غمار المعادلة الشعرية الصعبة في كيفية المواءمة بنجاح بين رياح العصر الجديدة المتجددة وبين الحنين الى تراث حي متجدد من الشعر العربي الخالد الذي لا يزول.



#حكمت_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة: قصة مطاردة بين قط وفأر
- الفن ليس جميلا لأن الحياة حقيرة
- الرجل الذي يظهر بعد العاشرة
- امبراطور الآيسكريم
- خيال الذات وتحولات الهاجس في قصص الهمبول: حوار مع الروائي عم ...
- الثلج يشتعل كإرادة وفكرة
- الروائي سامي حجازي: هنالك رغبة حقيقة لدى العرب لقراءة الأدب ...
- دارفور والسودان القرن الثامن عشر في رواية متفردة: أمير تاج ا ...
- الروائي العراقي صلاح صلاح: العهر هو ديمومة العالم، والبكاء ه ...
- سَردٌ قادمٌ من السودان، و“شاورما“ تركية بنكهة إفريقية..
- تَذْكَارُ جليلة
- الروائي العراقي حسين رحيم: في أدبنا العربي، الروايات كثيرة و ...
- ماذا لو كان الإعلام محرضاً على العنف والنزاع؟
- الاستبداد الرمزي ومولد سوسيولوغ عراقي جديد
- كاتب عربي يطلب الدفن في تل أبيب
- ظاهرةُ فوزي كريم: تشكيلٌ جانبيٌّ لشاعرٍ
- السياب لَحْظَتنا
- قبل أن تغادر بطبعتين ورقية ورقمية جديد الشاعرة هيام كامل عرا ...
- الروائية السورية لينا هويان الحسن: أكتب لأمدح الصحراء ولأهشم ...
- مواطنو الربيع العربي بين التنكيل والتمثيل


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حكمت الحاج - مهرجان الشعر العربي في القيروان: حضر الشباب فحضر الابداع