هتاف الشعب المصرى- لاتصالح-

كريمة الحفناوى

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هتاف الشعب المصرى" لاتصالح"
تتميزحركات وجماعات الإسلام السياسى بسمات متلازمة عديدة يعملون بها من أجل تحقيق مآربهم ومصالحهم مبررين ذلك باسم الدين الإسلامى.
أول هذه المبادىء التى يعتمدون عليها ويروجونها هى أنهم "هم الإسلام" وهم الذين يحتكرون الحقيقة وحدهم ولقد وجدنا ذلك فى فكر جماعة الإخوان المسلمين فهم المسلمون على حق وماعداهم ومن لايؤمن بأفكارهم وعقائدهم ومبادئهم فهو كافر وهم فقط المدافعون عن الدين الإسلامى والمسؤلون عن نشره بين العباد. ولقد شهد شاهد منهم على ذلك عندما قالت الدكتورة الجامعية باكينام الشرقاوى "أنا إخوانية" بمعنى أنها تنتمى إلى الإخوان الذين يمثلون الدين الإسلامى الحق,ومن لاينتمى إليهم فهو ليس من المسلمين الحقيقيين. ومن المعروف أن من ينتمون لهم ولتنظيماتهم ولأفكارهم عليهم السمع والطاعة دون إعمال العقل أو التفكير خارج نطاق الجماعة وينطبق ذلك على كل الجماعات "المتأسلمة" التى خرجت من عباءة الإخوان المسلمين من سلفيين وسلفيين جهاديين والجماعة الإسلامية ثم تنظيم القاعدة الذى نشأ على يد الأمريكان فى ثمانينات القرن الماضى بزعم مواجهة الكفرة السوفييت فى أفغانستان ،هذا التنظيم الذى قام بتدريب أفراده على استخدام السلاح وأساليب العنف والقتل والتدميرهم جماعة الإخوان المسلمين الذين يمتلكون خبرة مليشاتهم المسلحة التى بدأت كتنظيم سرى يقوم بنشر فكر الجماعة بقوة السلاح ويقوم بتنفيذ الاغتيالات وأعمال العنف والإرهاب والتى كانت ذروتها فى اعتصام النهضة ورابعة وماقاموا به بعدما أسقطت ملايين الشعب المصرى نظامهم الفاشى الدموى فى ثورة30 يونيو ماقاموا به من هجوم على المنشآت والأقسام و حرق وقتل (وسلخ المواطنين فى قسم كرداسة)هذا غير حرق الكنائس والمتاحف ونهبها وقتل عدد من الصحفيين الذين سجلوا جرائمهم ومنهم ميادة أشرف شهيدة مظاهرات الإخوان فى عين شمس.ولاننسى إغتيال جماعة الإخوان للصحفى الحسينى أبو ضيف شهيد أحداث الإتحادية.
ثانى هذة الصفات التى يرتكزعليها الإخوان فى عملهم هى أنهم "ضد التحالف" وضد المشاركة مع أى من الجماعات أوالقوى السياسية الأخرى حتى لو أقسموا بالأيمانات المغلظة أنهم يريدون "المشاركة لا المغالبة" فهم يركبون قطار أى عمل من أجل تحقيق مصلحتهم الشخصية مثلما رفضوا الاشتراك فى ثورة يناير ثم التحقوا بها فى يومها الرابع من أجل الوصول إلى السلطة لتحقيق هدفهم المشترك والمتفق عليه مع الرأسمالية المعسكرة المتوحشة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهو تقسيم الدول العربية إلى دويلات بإشعال الحروب الداخلية على أساس عرقى ومذهبى ممايساهم فى إنهاك وإضعاف هذه الدول ويسهل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير وطبعا مكافأة الإخوان هى حكم هذه الدويلات تحت مسمى الخلافة الإسلامية فالإخوان لايؤمنون بالدولة القومية ذات الحدود والعلم والنشيد هم لايؤمنون بالوطن.
أما ثالث هذه الصفات والمبادىء التى يعتمدون عليها ويروجونها ويعملون على نشرها وتبريرها على لسان قادة الجماعة ومكتب إرشادها هى الكذب تحت مبدأ "الضرورات تبيح المحظورات" وأن "الغاية تبرر الوسيلة" وبالتالى الكذب مباح يتنفسونه ليل نهار من أجل تحقيق مصالحهم وأغراضهم والحفاظ على جماعتهم كما أنهم ولتحقيق الاستمرار ينسقون ويعملون مع أى نظام وأى دول أجنبية وأى مخابرات لدول معادية ومنها ألمانيا وانجلترا وأمريكا وكل ذلك على حساب الشعوب والأوطان.إنهم يستبيحون سرقة الأموال وقتل الأنفس وتكفير من يختلف معهم فى الديانة أو الفكر.
هذه هى مبادئهم ومن يقترب منهم أو يتعاطف معهم يقومون بغسل مخه وعليه السمع والطاعة.
وبعد كل ذلك نجد من يطالبوننا بالمصالحة والتصالح والحوار والمراجعات والتى كانت نتيجتها(مزيد من الاغتيالات والتشدد).ويقول لنا البعض علينا بالحوار والمصالحة مع المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية أو مع من لم تتلوث يدهم بالدماء أو من لم يقترفوا عنفا. أقول لكل هؤلاء وبصوت عال ومسموع الأعمال الإرهابية تبدأ باعتناق فكر متشدد متطرف موجود فى كتب الإخوان وعلى لسان قادتهم وقادة أحزاب وجماعات تحالف دعم الشرعية الذين يحضون على الفتنة والعنف بين أبناء الشعب الواحد ويعملون ليل نهار على هدم الدولة المصرية.كما أقول أن الجماعة وقادتها يرون فى المرأة أنها وكما جاء على لسان مؤسسيها " المرأة وعاء للإنجاب وإمتاع الرجل".
إن من اكتشف كذب وخداع وادعاء مايسمون بالإسلام السياسى هو الشعب المصرى بفطرته السليمة والشعب المصرى الذى عانى ومايزال يعانى من الأعمال الإرهابية فى سيناء وعلى حدودنا الغربية والجنوبية وفى داخل البلاد فى بحرى والصعيد الشعب الذى يقدم ابناءه فداءً للوطن يرفع صوته بهتاف "لا تصالح" لاتصالح من يبثون فحيح سموم أفكارهم فى المجتمع ليصير منقسما إلى طوائف متناحرة لاتصالح من يتنفسون كذبا ليل نهار لاتصالح من لايؤمنون بوطن وحدود وأرض ونشيد وعلم.
دكتورة كريمة الحفناوى.

#كريمة_الحفناوى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل