علي غازي جواد
الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 02:21
المحور:
الادب والفن
الانفعالُ ينحتُ الأفكارَ حتى تحيا
تتحركُ داخلنا
بينما يتجمدُ كل شيء .
جُملٌ تصُفُّ نفسها في الوعي
تحتشدُ خوفاً من النسيان ،
أي كائنٍ هذا ! ينمو كوَرم .
الموتُ لا يبتكرُ شيئاً جديداً .
أسير متخبطاً في درب طويل
هي هناك .. هي هنا
لا أملك أن ألمسها ،
لا أملك أن أتوقف
ألتفت وانظر ،
تبتعد فأبصر ،
ألوّحُ لها ..
لا ألوّحُ بل أغرق *
أنا الجثة الاخيرة
في مستنقعٍ باردٍ وبعيد
كانوا هناك يبحثون عني ،
لما وجدوني لم يسعفهم الوقت
لم يسعفهم أن يحملوني ،
كانوا تسعة.
لكن أنا الباقي
أنا الباقي مثل مالارميه ورامبرانت* *
بدون أن أفهم ، تخبرني دموعي :
انها الحياة ، ها هنا كانت .
................
* لا ألوح بل أغرق : قصيدة لستيفي سمِث
ترجمة ماجد الحيدر .
** مالارميه : توفي ابنه الوحيد عن عمر 8
سنوات .
رامبرانت : توفي أبنه عن عمر 27 سنة .
#علي_غازي_جواد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟